«رساميل»: تذبذب مؤشرات الأسواق الأميركية الرئيسية

نشر في 10-12-2019
آخر تحديث 10-12-2019 | 00:00
No Image Caption
شهدت التداولات في مؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة خلال بداية الأسبوع الماضي حركة تذبذب على خلفية التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي استبعد فيها التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، وهو الأمر الذي دفع أسواق الأسهم إلى التراجع.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، فإن ذلك جاء عقب التصريحات الإيجابية الصادرة عن السلطات الصينية والتي رجحت إمكانية التراجع عن التعريفات والرسوم الجمركية المفروضة بالفعل، حيث ذكرت وكالة شينخوا الحكومية للأنباء أن مجلس الدولة الصيني بدأ يوم الجمعة عملية إعفاء فول الصويا ولحم الخنزير المستورد من الولايات المتحدة من التعريفات العقابية.

في غضون ذلك شهد يوم الجمعة نشر البيانات المرتقبة الخاصة بالوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي أظهرت قوة الاقتصاد الأميركي على توفير فرص عمل في شهر نوفمبر الماضي.

ووفقاً لتقرير الوظائف فقد نجح الاقتصاد الأميركي في إضافة 266 ألف وظيفة جديدة خلال نوفمبر الماضي، وذلك في الوقت الذي وصلت فيه مستويات البطالة إلى أدنى مستوياتها في غضون 50 عاماً، باستقرارها عند معدل 3.5٪، مما يدل على أن الاقتصاد الأميركي ينجح بالوقوف في وجه عاصفة التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وكانت التقديرات تتوقع إضافة الاقتصاد الأميركي 186 ألف وظيفة جديدة ووصول معدل البطالة إلى مستوى 3.6٪. وتضمن تقرير الوظائف الأخير أيضاً بيانات معدّلة صعوداً لكل من أرقام الرواتب الرئيسية لشهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين. وتم تعديل عدد الوظائف الجديدة التي وفرها الاقتصاد الأميركي في سبتمبر الماضي برفعها بمقدار 13 ألف وظيفة جديدة ليبلغ بذلك إجمالي عدد الوظائف التي توفرت في سوق العمل في شهر سبتمبر 193 ألف وظيفة جديدة، في حين تم تعديل البيانات الخاصة بشهر أكتوبر برفعها بمقدار 28 ألف وظيفة ليصل إجمالي الوظائف الجديدة إلى 156 ألف وظيفة جديدة.

وبهذه التعديلات يكون متوسط الوظائف الجديدة التي وفرها الاقتصاد الأميركي خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد وصل إلى 205 آلاف وظيفة جديدة.

إن هذه القوة التي يتمتع بها الاقتصاد الأميركي إلى جانب السياسات المالية المرنة التي يعتمدها مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي دفعتا بمؤشرات أسواق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة إلى الارتفاع بنسبة 1 في المئة تقريباً يوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات من 1.795 إلى 1.844 في المئة.

في غضون ذلك انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2 في المئة يوم الجمعة لتغلق عند مستوى 1464.55 دولارا.

أما على صعيد أداء مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة، فقد حقق مؤشر Dow Jones الصناعي مكاسب بمقدار 337.27 نقطة، أو ما نسبته 1.2 في المئة، ليصل إلى مستوى 28015.06 نقطة، وذلك في الوقت الذي ارتفع مؤشرS&P 500 بمقدار 28.48 نقطة، أو ما يعادل 0.9 في المئة، ليصل إلى مستوى 3145.91 نقطة.

بدوره، ارتفع مؤشر Nasdaq المركّب بمقدار 85.83 نقطة، أو ما نسبته 1 في المئة، ليصل إلى مستوى 8656.53 نقطة.

أما للأسبوع فإن مؤشر S&P 500 وحده نجح في تحقيق مكاسب بسيطة جدا، في حين أنهى كل من مؤشري Dow Jones الصناعي وNasdaq تداولات الأسبوع في المنطقة الحمراء. يذكر أن المؤشرات الثلاثة قريبة جدا من أعلى مستوياتها التاريخية على الإطلاق.

وبالانتقال إلى أسواق النفط العالمية، فقد أنهت عقود خام برنت الآجلة تداولات الأسبوع عند مستوى 64.37 دولارا للبرميل، بارتفاع بمقدار أكثر من 4 دولارات، مقارنة مع بداية الأسبوع، وذلك على خلفية انخفاض المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، وذلك بمقدار 4.8- ملايين برميل، مقارنة مع التقديرات التي كانت تتوقع انخفاضها بواقع 1.73- مليون برميل، وبعد الإشارات الصادرة من السعودية وغيرها من دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حول توجههم نحو خفض الإنتاج في المستقبل.

ومن ناحية أداء الشركات، فقد شهد الأسبوع الماضي ارتفاع سعر سهم شركةUlta Beauty بنسبة 11% أو ما قيمته 26.18 دولارا، بعد أن أعلنت الشركة الناشطة في قطاع مستحضرات التجميل تحقيق معدل مبيعات أعلى في الربع الأخير مقارنة مع التقديرات، كما عملت إدارة الشركة على رفع توقعاتها للأرباح.

كما ارتفعت أسهم شركة Alphabet Inc خلال الأسبوع الماضي بنسبة تجاوزت 3 في المئة، وذلك بعد إعلان مؤسسي الشركة لاري بايج وسيرجي برين التنحي من منصبهما كرئيس تنفيذي ورئيس للشركة.

وتخلي بايج، الرئيس التنفيذي، وبرين، رئيس الشركة عن منصبيهما لمصلحة الرئيس التنفيذي لشركة Google سوندار بيتشاي. يذكر أن Alphabet Inc هي الشركة الأم لشركة Google، التي تدر حوالي 99 في المئة من إيرادات الشركة وقسم other bets الذي يضم مشاريع moonshot مثل مشروع المركبات ذاتية القيادة وغيرها.

وشهد الأسبوع أيضاً ارتفاع أسهم شركة Expedia بنسبة 6.2 في المئة يوم الأربعاء، بعدما أعلنت الشركة مغادرة الرئيس التنفيذي ورئيس المديرين الماليين للشركة، بعد خلافهما مع رئيس مجلس الإدارة بشأن استراتيجيته المستقبلية للشركة.

أما من ناحية القطاعات الأفضل أداء خلال الأسبوع الماضي، فقد جاء القطاع العقاري في الصدارة، بعد ارتفاعه بنسبة 8%، تلاه قطاعا المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية.

back to top