«المسار الآمن لتشكيل الحكومة»

نشر في 08-12-2019
آخر تحديث 08-12-2019 | 00:10
لدى سمو رئيس الوزراء المكلف الشيخ صباح الخالد فرصة في رسم مسار تشكيل الحكومة الجديدة وفق معايير وطنية جادة، وعلى رأسها مبادرة بعقد مشاورات سياسية واسعة مع مختلف التجمعات والتنظيمات السياسية الكويتية والرؤساء السابقين لمجلس الأمة، ليصل إلى حكومة تكون عناصرها ذات سيرة ذاتية وسمعة نقية بعيدة عن فساد سابق.
 بندر الخيران تقف البلاد اليوم أمام معترك جديد يملك فرصته الذهبية رئيس الوزراء المكلف سمو الشيخ صباح الخالد في رسم مسار تشكيل الحكومة الجديدة وفق معايير وطنية جادة، ذكر الخالد أهميتها في لقائه الأخير مع الصحافة الكويتية، وهي خطوة موفقة في التواصل مع السلطة الرابعة (الصحافة) الذي أتى بعد لقاءيه مع السلطتين القضائية والتشريعية.

وهذه الخطوات التي انتهجها الرئيس المكلف بالتشكيل الحكومي يجب أن يتبعها أخرى لا تقل أهمية عنها، ونقصد تحديدا مبادرة بعقد مشاورات سياسية واسعة مع مختلف التجمعات والتنظيمات السياسية الكويتية والرؤساء السابقين لمجلس الأمة حتى يكون على اطلاع ومقربة أكثر نحو المسار الصحيح المراد بلورته لتشكيل حكومة ذات بعد شعبي قادرة على إنجاز مهامها بالوجه الأكمل.

فالحكومة التي يطمح إليها الكويتيون اليوم يجب أن تكون عناصرها ذات سيرة ذاتية وسمعة نقية بعيدة عن فساد سابق، وبالتالي على الشيخ صباح الخالد إبعاد حكومته الجديدة عن الحسابات والصراعات السياسية أو أي إرضاءات لأطراف وأقطاب، سواء من أبناء أسرة الحكم أو من أصحاب المصالح والنفوذ، واختيار الكفاءات الشعبية من القيادات والخبرات الأمنية والعسكرية لما يسمى وزارات السيادة (الدفاع- الداخلية- الخارجية) التي لا تخلو من الخبرات المتمكنة من إدارتها بكفاءة عالية.

خطوات وقرارات نتمنى أن توضع بعين الاعتبار لحكومة جديدة تؤدي دورها الدستوري المنوط بها، وتقوم على منهج محاربة الإفساد والفساد حتى تحدث عملية الاتزان السياسي المأمول في المرحلة المقبلة.

back to top