انتخابات بريطانيا: سوريان من أكبر المتبرّعين للمحافظين وكاتس يتمنّى هزيمة كوربين

نشر في 06-12-2019
آخر تحديث 06-12-2019 | 00:04
جونسون خلال سباق فورمولا وان في حدث انتخابي مؤيد للمحافظين أمس الأول في ميلتون كينز  (أ ف ب)
جونسون خلال سباق فورمولا وان في حدث انتخابي مؤيد للمحافظين أمس الأول في ميلتون كينز (أ ف ب)
في أعقاب إعلان إجراء انتخابات برلمانية في بريطانيا في 12 ديسمبر الجاري باتت تعرف بـ"انتخابات الميلاد"، سارعت الأحزاب المشاركة إلى طلب تبرعات من أنصارها ومؤيديها من أجل تمويل الحملات الانتخابية.

وخلال الأسبوعين الأولين من الحملة، بلغ إجمالي التبرعات للمحافظين 8.6 ملايين جنيه استرليني من رجال أعمال وشركات خاصة مقابل 3.7 ملايين لمصلحة "العمال"، منها 3 ملايين جنيه من نقابات العمال.

وجاء معظم تبرعات "المحافظين" من شركات ورجال أعمال أثرياء، وعلى رأسهم رجال المال الذين يعملون في مجال إدارة الصناديق المالية، الذين بات لهم تأثير واضح على سياسات الحزب.

ومن بين رجال الأعمال من الأصول العربية الذين يتبرعون لحزب المحافظين بمبالغ كبيرة دوريا شخصان من أصول سورية.

الأول، هو وفيق سعيد البالغ من العمر 79 عاما الذي دأب على التبرع للحزب عبر زوجته روز ماري سعيد. وقدّرت الصحف البريطانية ثروة سعيد عام 2014 بمليار ونصف مليار جنيه استرليني.

وسعيد ابن أسرة دمشقية عريقة فقدت ثروتها ونفوذها في أعقاب الانقلاب العسكري عام 1961 ووصول البعثيين إلى السلطة عام 1963.

بدأ حياته في العمل التجاري عبر افتتاح مطعم فاخر في أحد أرقى أحياء لندن، ثم انتقل إلى العمل في مجال البناء والعقارات. وفي أعقاب أزمة النفط خلال حرب اكتوبر 1973 تمكن من الفوز بعدد من عقود بناء المساكن والمستشفيات في المملكة العربية السعودية.

ولا يحق لسعيد التبرع للاحزاب في بريطانيا، لأن مكان إقامته مسجل في إمارة موناكو، فتتولى زوجته البريطانية روز ماري وابنته هذه المهمة.

وتبرع سعيد بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني عام 1996 لتأسيس "كلية سعيد للأعمال" في أكسفورد، ولديه جمعية خيرية للأطفال المحرومين. وتبرعت زوجة سعيد خلال الأسبوع الأول من حملة الانتخابات لحزب المحافظين بمبلغ 200 ألف جنيه استرليني.

وكتبت صحيفة "اندبندنت" في يونيو الماضي أثناء التنافس على قيادة حزب المحافظين، إن روز ماري سعيد تبرعت بمبلغ 342 ألف جنيه للحزب منذ سبتمبر 2018.

أما المموّل الثاني، فهو المهندس أيمن الأصفري، من مواليد محافظة إدلب شمال سورية عام 1958. بدأ حياته المهنية في مجال المقاولات في سلطنة عمان، ثم أنشأ شركة تعمل في مجال خدمات النفط والغاز.

وخلال 15 عاما أصبحت الشركة من بين أكبر 100 شركة بريطانية. وتُقدر ثروة أيمن أصفري بـ1.2 مليار دولار أميركي.

وتبرع الأصفري بمئات آلاف الجنيهات الاسترلينية لحزب "المحافظين" خلال السنوات الماضية. ويحقق مكتب قضايا الفساد الكبيرة مع الاصفري بخصوص انشطة في الشركة في الخارج منذ عام 2017.

وتبرع الأصفري وزوجته بأكثر من 860 ألف جنيه استرليني للحزب منذ 2009.

الى ذلك، تمنّى إسرائيل كاتس، وزير خارجية إسرائيل، امس، أن يخسر زعيم العمال جيريمي كوربين الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى مزاعم عن مناهضة السامية تحيط بزعيم "العمال" المعارض.

وقال كاتس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لا أتدخل في انتخابات وطنية، لكنني شخصيا آمل ألا يُنتخب، وسط هذه الموجة من مناهضة السامية... آمل أن يفوز الطرف الآخر".

إلى ذلك، كشف حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس، مشروعه للأيام المئة الأولى في الحكم إذا فاز في الانتخابات التشريعية، والذي يقضي بخفض الضرائب عن "الأسر التي تعمل بكد"، وتنفيذ "بريكست".

وقال المحافظون، في بيان، إنه بحلول 22 مارس 2020 ستصدر حكومتهم قوانين لتمويل أكبر للمدارس وخدمات الصحة العامة، وستضع نظام هجرة جديدا، وتشدد العقوبات على المتهمين بأعمال إرهابية.

back to top