زاهي حواس «حارس» الآثار المصرية المثير للجدل

نشر في 06-12-2019
آخر تحديث 06-12-2019 | 00:00
الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي حواس
واقفا أمام أبوالهول في الجيزة، يقوم زاهي حواس عالم المصريات ذو الـ72 عاما، الذي لا يمكن تجاوزه والمثير للجدل أحيانا، بدور المحاضر الرفيع المستوى.

أمام الأهرامات يتخذ عالم الآثار والوزير السابق، الذي تسميه الصحافة أحيانا "انديانا جونز المصري"، وضع التصوير مرتديا قبعة المغامر التي لا تفارقه.

ويقول الرجل، الذي لا يخجل من الحديث عن نفسه، "إنها القبعة الحقيقية لعالم الآثار، قبعة هاريسون فورد (الذي جسد دور انديانا جونز في أفلام ستيفن سبيلبرغ) مزيفة".

وظهر الدكتور زاهي حواس، كما يحب أن يلقب، في عشرات الأفلام الوثائقية حول مصر القديمة، وهو كذلك نجم رحلة سياحية فاخرة نظمتها شركة مقرها بولندا.

الرجل، الذي يعتبر نفسه "حارس الآثار المصرية"، يتحدث أمام الزوار تارة عن الفراعنة وآلهة قدماء المصريين، وتارة أخرى عن نفسه.

ولم يكن أي شيء يدعو للتكهن بأن حواس، وهو ابن مزارع من دلتا النيل، سيصبح "نجما" في علم المصريات: "عندما كنت صغيرا كنت أريد أن أصبح محاميا، وكنت تلميذا سيئا جدا".

ومصادفة، اقترح عليه بعض زملائه أن يدرس الآثار، وهو طريق سلكه بلا اقتناع، وفي أحد الأيام، وأثناء عملية تنقيب، تملكه الشغف عندما عثر على تمثال: "قلت لنفسي لقد وجدت عشقي: الآثار".

واليوم يوزع زاهي حواس وقته بين مكتبه بالقاهرة وتدريبه الرياضي اليومي والمؤتمرات التي يشارك فيها بمصر والخارج ومناطق التنقيب في جنوب مصر.

ويواجه حواس أحيانا اتهامات من أقرانه بأنه رجل أعمال متكبر، ولا ينفي الرجل أن محاضراته، التي تبلغ قيمة بطاقة دخولها 150 دولارا، "مرتفعة الثمن".

وردا على من يتهمونه بعدم الدقة العلمية، يعدد حواس اكتشافاته الأثرية، ويشير الى الجوائز الكثيرة التي حصل عليها، والتي تغطي رفوف مكتبه.

ويقول: "لقد قمت باكتشافات كثيرة"، ويذكر من بينها مقابر بناة الاهرامات بالجيزة في تسعينيات القرن الماضي، أو المومياوات الذهبية التي تم اكتشافها في الواحات البحرية بصحراء مصر الغربية عام 1996.

من جهتها، قالت فايزة هيكل، أستاذة الآثار بالجامعة الأميركية في القاهرة، "مثل كل النجوم له معجبون، كما أن هناك من ينتقدونه"، معتبرة أن أبحاثه العلمية "جادة".

بدورها، تعتقد هوريغ سوروزيان، وهي عالمة آثار أرمنية شهيرة تعمل في جنوب مصر، أن زاهي حواس "بمنزلة محرك" لعلم المصريات.

وترأس حواس المجلس الأعلى للآثار بين عامي 2002 و2011، ثم أصبح وزير دولة للآثار، لكنه ترك هذا المنصب.

ويراهن حواس على المتحف المصري الكبير لإعادة السياح، خصوصا المعنيين بالسياحة الثقافية الذين هجروا البلاد منذ 2011.

back to top