هند صبري: لدي رغبة أكبر في التطرق إلى قضايا ملتزمة

شاركت مؤخراً في مهرجان مراكش الدولي للفيلم

نشر في 06-12-2019
آخر تحديث 06-12-2019 | 00:00
هند تحمل جائزة « الجونة «
هند تحمل جائزة « الجونة «
قالت النجمة السينمائية التونسية هند صبري إنها أصبحت أكثر التزاما بقضية المرأة، موضحة في تصريحات إعلامية، أثناء مهرجان مراكش الدولي للفيلم، أن لديها رغبة أكبر في التطرق إلى قضايا ملتزمة.
● هل تعتبرين نفسك ممثلة مدافعة عن قضايا المرأة؟

- أدافع عن قضايا المرأة أكثر فأكثر دون أن أكون مناضلة بالضرورة، فالدفاع عن حقوق المرأة رد فعل طبيعي إزاء الظلم الذي تعانيه النساء كل يوم في العالم العربي، وفي سائر أنحاء العالم.

وأنا أمارس مهنة التمثيل منذ 25 سنة، وأشعر اليوم وأنا في سن الأربعين بأن لدي رغبة أكبر في التطرق إلى قضايا ملتزمة، وأفتخر بأني امرأة وبأني تونسية، نظرا لرصيد النساء التونسيات في الدفاع عن الحرية وحقوق المرأة.

الشخصيات النسائية

● تؤدين دور «نورة»، وهي امرأة متزوجة تقيم علاقة مع شخص آخر في فيلم «نورة ريف»، للمخرجة هند بوجمعة، لماذا قبلت بتأدية هذا الدور؟

- تثيرني الأفلام التي لا تصدر أحكاما على الشخصيات النسائية، حتى لو كانت تعيش أوضاعا تعتبر صادمة في مجتمعات أبوية، وعادة ما تكون المرأة في السينما العربية «خطيبة فلان» أو «زوجته» أو «ضحيته»، وقليلا ما يتاح لي المجال لأعبر عما تفكر فيه النساء بالبلدان المغاربية والعربية عموما.

وشخصية امرأة متزوجة تقيم علاقة مع رجل آخر تهز ثوابت المجتمع الذكوري، وردة فعل المجتمع تتغير بشكل مدهش تجاه الخيانة الزوجية من طرف امرأة مقارنة برجل.

فئة كبيرة

● هل يتسبب هذا الدور في أي خطر مهني عليك؟

- بالنظر إلى أنني أحظى بشهرة من خلال الأعمال التي أشارك فيها بالقاهرة، من الوارد أن يشكل هذا الدور خطرا على مشاريعي المستقبلية، فقد ترى فئة كبيرة من المجتمع أن شخصية نورة هي شخصية امرأة فاسقة

لا تستحق أن تجسد في فيلم سينمائي.

العالم العربي

● ما رؤيتك كممثلة؟

- أرى أن العالم العربي يحتاج إلى الحقيقة في كل الميادين، والتعبير عن الحقيقة قد يكون من خلال السينما وعبر الشخصيات التي نجسدها، وألاحظ أننا نحاكم بعضنا البعض طوال الوقت، دون تفهم أو تسامح وهذا يعبر عن خوف من الآخر، خوف يؤدي إلى العنف. إنها حلقة مفرغة وأجد أن العالم عموما يعاني طغيان الذكورية بشكل كبير سواء في المشرق أو المغرب، كأنه عالم يصنعه الرجال لأجل الرجال.

امرأة منفردة

● لماذا دعمت حملة «#أنا_زادة» (أنا أيضا) على غرار «مي تو» لفضح التحرش ضد النساء في تونس؟

- حان الوقت لتتحرر الألسن، وقد تحررت في تونس، لكنها ما زالت أقل تحررا في مصر، ومما يجعل ذلك صعبا أن فضح مسألة التحرش ضد النساء غالبا ما يكون من طرف امرأة منفردة، وغالبا ما يتسبب في تهجمات عنيفة عليها، تجعلها تفضل الصمت، وننسى الجلاد ونهاجم الضحية بادعاء «أنها المخطئة»، وهذا أمر مؤلم جدا بالنسبة للضحايا.

حرية التعبير

● لماذا توقفت عن تصوير مشاهد تعتبر «جريئة»؟

- لم يتوجب علي أن أتحمل بمفردي مسؤولية الدفاع عن نفسي وعن النساء اللواتي يردن التمتع بالحرية أو حرية التعبير بجرأة، بينما لا أحد يدعمني، إنها معركة خاسرة بالنسبة إلي، ومن الصعب خوضها، وعادة ما أحظى بالتشجيع عندما أتخطى الحدود المفروضة من المجتمع في الكواليس فقط وليس في الفضاء العام، حيث لا أحد يعبر عن دعمه، إنها قضية خاسرة إذا لم يكن هناك تضامن.

تثيرني الأفلام التي لا تصدر أحكاماً على الشخصيات النسائية حتى لو كانت تعيش أوضاعاً صادمة
back to top