الكونغرس يبدأ نقاشاً قضائياً لتوجيه التهم لترامب

الرئيس الأميركي يلغي مؤتمراً صحافياً بختام «قمة الناتو»

نشر في 05-12-2019
آخر تحديث 05-12-2019 | 00:11
ترامب متقدماً قادة «الناتو» خلال صورة تذكارية في لندن أمس        (أ ف ب)
ترامب متقدماً قادة «الناتو» خلال صورة تذكارية في لندن أمس (أ ف ب)
بعد نحو شهرين من التحقيق، أطلق الكونغرس الأميركي، أمس، النقاش القضائي الرامي إلى تحديد ما إذا كانت الأفعال المنسوبة إلى الرئيس دونالد ترامب خطيرة بما يكفي لتبرير عزله، مستنداً إلى «أدلة هائلة» يقول الديمقراطيون إنهم تمكنوا من جمعها.

ومن المتوقع في ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، أن يدخل ترامب التاريخ كثالث رئيس أميركي توجّه إليه تهم، بعد أندرو جونسون عام 1869 وبيل كلينتون في 1998، وكلاهما تمت تبرئته لاحقاً.

ومندداً بمناورة سياسية، يؤكد الملياردير الجمهوري أنه لم يرتكب أي شيء يستحق الاستهجان بطلبه من أوكرانيا التحقيق بشأن جو بايدن، المرشح لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 2020، ونجله هانتر.

لكن المعارضة الديمقراطية تؤكد أن ترامب استغل نفوذه لزيادة حظوظ إعادة انتخابه، خصوصاً عبر تجميد مساعدة عسكرية بنحو 400 مليون دولار لأوكرانيا التي تخوض نزاعاً مع روسيا، من أجل الضغط عليها.

وأطلقت المعارضة الديمقراطية، التي تملك أغلبية في مجلس النواب، أواخر سبتمبر، آلية لعزل ترامب، وعهدت بمهمة التحقيق إلى لجنة الاستخبارات في المجلس.

وصدّقت اللجنة على «تقرير العزل»، واعتمدت التقرير، الذي يُفترض أن يشكّل أساساً لإطلاق إجراءات عزل الرئيس، بـ 13 صوتاً مقابل 9 أصوات رافضة.

وبعد الاستماع لنحو 15 شاهداً، توصلت اللجنة في تقريرها الواقع في 300 صفحة ونشر مساء أمس الأول، إلى أن «الرئيس وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية، وسعى إلى تقويض مصداقية الانتخابات الرئاسية، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر».

وخلص التقرير إلى وجود «أدلة هائلة على سوء سلوك الرئيس في مجالين، فهو اشترط من أجل دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى البيت الأبيض وتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، أن تفتح كييف تحقيقات تصب في مصلحة حملته الانتخابية، كما أعاق التحقيقات البرلمانية برفضه تزويد المحققين بوثائق، ومنعه شهوداً من المثول، وتهديده بعض من مثلوا».

وجاء في التقرير أنه «ما من رئيس آخر بلغ هذه الدرجة من ازدراء الدستور وصلاحيات الكونغرس في ممارسة الرقابة»، مضيفاً: «غير أن الآباء المؤسسين وصفوا علاجاً للرئيس الذي يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح البلاد، ألا وهو العزل».

ورُفع التقرير، الذي يعتبر البيت الأبيض أن «لا قيمة له»، رسمياً إلى اللجنة القضائية في مجلس النواب، المكلفة صياغة التهم التي قد توجه لترامب وتؤدي بالتالي إلى عزله.

وبدأت هذه اللجنة التي يرأسها جيري نادلر، الخصم القديم لترامب، أعمالها أمس، بالاستماع إلى أربعة خبراء دستوريين.

إلى ذلك، ألغى ترامب مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد يومين من الخلافات الحادة مع الحلفاء.

وربطت وسائل إعلام بريطانية بين خطوة ترامب والفيديو الذي أظهر قادة كل من بريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا وتم تسجيله دون علمهم خلال حفل استقبال في قصر بكنغهام بالعاصمة البريطانية، وهم يسخرون من الرئيس الأميركي.

back to top