خاص

محمد الحلو: سأقدم سيد درويش مسرحياً بشكل متميز

«في كل مرة أقف بدار الأوبرا المصرية أشعر بالسعادة»

نشر في 24-11-2019
آخر تحديث 24-11-2019 | 00:00
المطرب محمد الحلو
المطرب محمد الحلو
يعود الفنان محمد الحلو إلى خشبة المسرح مجدداً من خلال عملين يعكف على التحضير لهما خلال الفترة الحالية للظهور في 2020.
وفي دردشته مع "الجريدة"، تحدث الحلو عن مشاريعه الجديدة، وسبب غيابه عن شارات الدراما الرمضانية، بالإضافة إلى حفله الأخير بمهرجان الموسيقى العربية، وفيما يلي التفاصيل:
● ما هي تفاصيل تقديمك لشخصية "سيد درويش" على المسرح"؟

- أعمل في الوقت الحالي على تقديم شخصية سيد درويش، مع المخرج الكبير سمير العصفوري، بشكل مميز مسرحياً، وبإيقاع سريع لجذب الشباب لمشاهدة العرض والتعرف على هذا العملاق الفني بشكل أكبر، حيث نعمل على تقديمه خلال الخريف المقبل بالقاهرة، فالعرض واحد من المشاريع المهمة بالنسبة لي، وأتمنى أن يحقق نجاحا مع الجمهور، ونسعى من خلاله لمخاطبة جميع الفئات.

نجيب الريحاني

● هل لديك مشروع مسرحي آخر؟ وماذا عنه؟

- لدي عمل مع المخرج وليد جابر، وهو عرض مسرحي للصيف المقبل يشبه في قصته مسرحية "غزل البنات" التي سبق أن قدمها الراحل نجيب الريحاني، ونعمل على تقديم العرض في الاسكندرية الصيف المقبل على خشبة مسرح بيرم التونسي، لكن لا يزال أمامنا بعض الوقت فيما يتعلق بالتفاصيل الفنية، كما ان مخرج المسرحية هو نفسه كاتب المعالجة، وهذا الأمر سهّل علينا الكثير من الأمور في التحضيرات الأولية.

السهرات الاجتماعية

● تعود بقوة بعد غياب. فما السبب في الغياب؟

- لست غائباً، فأنا متواجد في الحفلات التي أقوم بإحيائها في الأوبرا والفاعليات التي تنظمها، لكن في المقابل لست منضما إلى "شلة" ولا أفضل الظهور في السهرات الاجتماعية، مما يجعل البعض يعتقد أنني غائب عن الساحة الفنية، ومثلما يقول المثل الشعبي: "البعيد عن العين بعيد عن القلب"، وعندما يُقدَّم لي عمل جيد لا أتردد في الموافقة عليه، فلدي رغبة في تقديم أعمال تلقى استحسان الجمهور، لكن ثمة بعض الظروف التي تحول دون ذلك.

التراث الموسيقي

● كيف وجدت حفلك الأخير في مهرجان الموسيقى العربية؟

- في كل مرة أقف فيها على مسارح دار الأوبرا المصرية أشعر بسعادة كبيرة، لأنها أصبحت المكان الوحيد الذي يسعى للحفاظ على التراث، والمهرجان كل عام يتطور بالصورة التي جعلته صورة مشرفة لمصر، خاصة مع مواكبته لأحدث التقنيات بالتجهيزات، إلى جانب قدرته في الحفاظ على التراث الموسيقي، وتقديم صورة مشرفة للغناء المصري والعربي، في ظل استقطاب نجوم حقيقيين في الغناء من الوطن العربي.

عمل فني

● تشارك كل عام في المهرجان، فكيف تراه مؤخراً؟

- أشعر بأنني جزء من المهرجان لاستمراري بالتواجد فيه، وجميع من يأتي للمشاركة يكون لديه قدرة على تقديم عمل فني حقيقي راق ومبدع، فالمهرجان أعتبره مقياسا للأغاني الجيدة، خاصة أن حفلاته دائما ما تحتوى على أغان تراثية وأخرى حديثة، وهذا مهم للأجيال الجديدة أن تدركه، وحفلاته دائما ما تكون كاملة العدد.

طفرة غريبة

* ما رأيك في أغاني المهرجانات؟

- أعتبرها طفرة غريبة على الغناء في مصر، فمن يطلق على ما يقدم فيه أغنيات يظلمها، لأن الاغنية كلمات وألحان وأداء، وما نسمعه فيها ليس له علاقة بالكلمات ولا الألحان.

تسريب الأغنيات

● هل ترى أن سوق الكاسيت يمر بمشكلة؟

- بالتأكيد، وهذا أمر لا يقبل الجدال ليس فقط بسبب القرصنة وتسريب الاغنيات التي أثرت على المبيعات بشكل سلبي، وبالتالي تأثر المنتج الذي لم يعد قادرا على تغطية كلفة النفقات، ولكن إذا نظرت لسوق الغناء الآن فستجد أن المنتجين الحقيقيين فضلوا الابتعاد خوفاً من الخسارة، ومن يتواجد يسعى الى تحقيق أهداف تجارية، ومن ثم يقوم بتقديم أعمال يمكنها ان تحقق له هدفه، لكن في النهاية سنواصل العمل ومواجهة هذه الصعوبات حتى النفس الأخير لأن ليس لدينا خيارات أخرى.

● هل هناك فنانون استفادوا من التكنولوجيا والتطور في صناعة الموسيقى؟

- لا يوجد من لم يستفد من التطور التكنولوجي الكبير في الموسيقى، لكن في نفس الوقت هناك أضرار تعرضنا لها خلال الفترة الماضية، والتكنولوجيا منحت مواهب شابة فرصة الوصول للجمهور بشكل أسرع وبمعاناة أقل من أجيالنا، لكن في النهاية هناك جوانب سلبية تأثر بها سوق الأغنية لا يمكن إغفالها على الإطلاق.

الاقتباس الغربي

● ألم تفكر في الاتجاه إلى تقديم لون موسيقى مختلف؟

- أسعى في كل الأغنيات التي أقدمها لأن يكون هناك اختلاف، لكنني ضد فكرة الاقتباس الغربي للألحان والكلمات من أجل تصنيفي أنني مواكب للموسيقى، لأن هذا الأمر خطأ كبير من وجهة نظري، فما يميز كل فنان هو قدرته في التعبير عن ثقافة وطنه، والمبدعون في الغرب هم الذين استطاعوا ان يغزو الثقافات الاخرى بما يقدمونه، فما الذي ينقصنا لنتمكن نحن من أن نكون مثلهم بهويتنا الموسيقية الشرقية؟

العمل الدرامي

● لماذا تغيب عن "شارات" الأعمال الدرامية؟

- لأن الوضع اختلف في الشارات، وأصبح يسير بصورة غير منطقية، فدائما ما كانت الشارة لأي عمل درامي تعبر عن أحداثه وتفاصيله ومرتبطة به بشكل مباشر، لكن ما يحدث الآن أصبح مختلفا بشكل كامل، فالشارات أصبحت مجرد أغنيات ليس لها علاقة بما يتم تقديمه في العمل الدرامي ويمكن أن تسمعها منفردة بعيدة عن المسلسل.

المواهب الشابة

فرعي

● ما سبب مشاركتك في تجربة "صالون الحجار"؟

- علي الحجار من أقرب أصدقائي، ولا أبالغ إن قلت إن علاقتنا أشبه بالاخوة، وعندما حدثني عن فكرة صالونه الثقافي الذي يقدم فيه المواهب ويخرج فيه من منزله ويقوم ببثه على يوتيوب، لم أتردد في تلبية دعوته كضيف شرف دعماً لفكرته المختلفة التي تستحق كل تقدير لدورها في تسليط الضوء على المواهب الشابة.

لست منضماً إلى "شلة" ولا أفضل الظهور في السهرات الاجتماعية

الشارات مجرد أغنيات ليس لها علاقة بما يُقدَّم في العمل الدرامي
back to top