لبنان: تظاهرات لإحباط جلسة البرلمان اليوم

نشر في 19-11-2019
آخر تحديث 19-11-2019 | 00:02
لبنانيات يتظاهرن أمس الأول في وسط بيروت (اي بي ايه)
لبنانيات يتظاهرن أمس الأول في وسط بيروت (اي بي ايه)
يستعد المتظاهرون اللبنانيون، اليوم، الذي أطلق عليه اسم "ثلاثاء الغضب"، لإقفال كل الطرقات المؤدية إلى مجلس النواب، لمنع انعقاد جلسة برلمانية، مصممين على أن الأولوية، في الوقت الراهن، للتكليف والتأليف وليس للتشريع.

وانتشرت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإقفال جميع الطرقات المؤدية إلى البرلمان، لمنع النواب من الوصول إلى المجلس في ساحة النجمة وسط بيروت، ولعدم إقرار قانون العفو العام وغيره من القوانين، إذ اعتبر الثوار أن الهيئة العامة تخرق الدستور، لأنه عند استقالة الحكومة يصبح البرلمان في دورة انعقاد استثنائية للتكليف والتأليف لا للتشريع.

وتأتي جلسة اليوم، في حال عقدت، بعد تأجيل أسبوع فرضه إيقاع الشارع وعلى وقع اشتعال السجالات النارية من فوق السطوح بين أهل الحكم في نهاية الأسبوع مع عودة لعبة التكليف والتأليف الى المربع الاول.

وكرّست تطورات الساعات القليلة الماضية ايضا انقسام السلطة فريقين: الأول يمثله رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الرافض العودة الى السراي (مقر رئاسة الحكومة) إلا على رأس حكومة تكنوقراط صرف، والثاني يجمع "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة "أمل" ويطالب بحكومة "تكنو-سياسية".

وعلى وقع البيانات والبيانات المضادة، أفيد عن اجتماع ضم مساء أمس الأول، أركان فريق "8 آذار"، انتهى الى اقرار بأن "الازمة ستكون مفتوحة حيث إنه لا حلول مطروحة للمأزق الحكومي حتى الساعة بعد انسحاب أو سحب اسم الوزير السابق محمد الصفدي الذي طُرح لترؤس الحكومة". وأضافت المصادر أن "مرابطة كل طرف على موقفه، ستبقي المراوحة السلبية سيّدة مسار التأليف حتى يقرر احد الجانبين، التنازل للآخر، أو السير من دونه. فقبل أن يقتنع الثنائي الشيعي والتيار الوطني بالبقاء خارج الحكومة، لن يقبل الحريري بترؤسها، كما أن هؤلاء لن يرضوا بتسميته إلا إذا أمّن لهم حضورا سياسيا في التركيبة".

وإذ تشي هذه المعطيات بفترة تصريف أعمال طويلة الأمد، قالت المصادر إن "كسر الستاتيكو هذا قد يكون ممكنا أيضا، إذا قررت قوى 8 آذار السير بحكومة من لون واحد، والتخلي نهائيا عن تمسكها بالحريري". واضافت: "سرت اليوم (الاثنين) معلومات عن دعوة قد يوجهها رئيس الجمهورية ميشال عون الى الاستشارات النيابية هذا الأسبوع، ما قد يؤشر الى أن هذا الطرف قرر المواجهة". إلا أن مصادر مقربة من بيت الوسط قالت إن هكذا "خيار ليس بالسهل وقد يكون الغرض منه ممارسة الضغوط على الحريري للقبول بشروط التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي".

في ظل ما يشهده لبنان من تحركات احتجاجية وأوضاع مالية واقتصادية سيئة، علق اتحاد نقابات موظفي المصارف، أمس، إضرابه معلنا أن اليوم هو يوم عمل في المصارف بعد الإضراب الذي استمر لنحو أسبوع، وذلك بعدما اطلع الاتحاد من "جمعية المصارف" على الخطة الأمنية وعلى التدابير المصرفية الجديدة.

وكانت "جمعية المصارف" خرجت بعد اجتماع عقدته مساء أمس الأول، بلائحة من التدابير، وصفتها بالمؤقتة، "يمكن أن تتخذها المصارف لتسهيل وتوحيد وتنظيم عمل الموظفين اليومي، في ظل الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تعيشها البلاد"، ابرزها تحديد المبالغ النقدية الممكن سحبها بمعدل ألف دولار كحد أقصى أسبوعيا لأصحاب الحسابات الجارية بالدولار.

كما اتخذت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إجراءات امنية لحماية المصارف، ورفعت الحجز إلى الحد الأقصى إضافة الى تسيير دوريات للشرطة القضائية والاستقصاء وشعبة "المعلومات" للتجول باللباس المدني في كل المصارف لمنع وقوع إشكالات بين الموظفين والمواطنين.

back to top