1.7 تريليون دولار قيمة «أرامكو»... ولا خطط للتسويق الخارجي

شركات مؤشرات الأسواق في العالم تضم العملاق النفطي قريباً

نشر في 18-11-2019
آخر تحديث 18-11-2019 | 00:00
No Image Caption
حددت شركة أرامكو السعودية نطاقاً سعرياً لطرحها يصل بتقييم شركة النفط العملاقة إلى 1.7 تريليون دولار، أي أقل من تريليوني دولار، التي كانت السعودية تستهدفها سابقاً، لكن بما قد يجعله رغم ذلك أكبر طرح عام أولي في العالم.

ولن تتمكن «أرامكو» من بيع الأسهم مباشرة للمستثمرين في الولايات المتحدة وأسواق أخرى ليقتصر البيع الآن على السعوديين والمؤسسات الأجنبية التي يمكنها أن تستثمر في بورصة المملكة.

وقالت الشركة إنها تعتزم بيع 1.5 في المئة من أسهمها، أي نحو ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي بين 30 ريالاً (ثمانية دولارات) و32 ريالاً، مما يعني تقييماً للطرح الأولي يصل إلى 96 مليار ريال (25.60 مليار دولار) وتقييماً سوقياً محتملاً للشركة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.

ويمكن أن يكون حجم الطرح الأولي أكبر إذا استخدمت الشركة خياراً يسمح بتخصيص إضافي بنسبة 15 في المئة.

وقد يعني ذلك تفوق «أرامكو» بفارق طفيف على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأولي ببورصة نيويورك في 2014 وبلغت 25 مليار دولار.

وقال زكاري سفاراتي، الرئيس التنفيذي لدلما لإدارة الأموال في دبي: «ننوي الاكتتاب في الطرح الأولي من خلال صندوقين نديرهما»، مضيفاً أن التقييم المبدئي «يتفق مع توقعاتنا».

وبدأت «أرامكو» أخيرا طرحها الأولي في الثالث من نوفمبر. ويسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي طرح فكرة الإدراج قبل أربع سنوات، إلى جمع مليارات الدولار من خلال الصفقة؛ للاستثمار في صناعات غير نفطية، وتوفير فرص عمل، وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.

وتوقع محللون من بنوك تعمل ببورصة الرياض نطاقا واسعا من التقديرات للشركة دار بين 1.2 و2.3 تريليون دولار.

وقال نيرجنان تيروشلوام، رئيس الأبحاث في تيليمر، إن «تقييم الطرح الأولي لأرامكو عند 1.7 تريليون يعطي مساحة للصعود للمستثمرين الواعين».

وفي سياق متصل، ستحذو «إم. إس. سي. آي»، أكبر شركة لمؤشرات الأسواق في العالم، حذو «ستاندرد آند بورز داو جونز» و«فوتسي راسل»، اللتين أبلغتا عملاء هذا الأسبوع أنهما قد تسرعان ضم «أرامكو» السعودية إلى مؤشراتهما بنهاية ديسمبر.

وكما تجري العادة، تضيف شركات المؤشرات، التي تتابعها صناديق الاستثمار، الشركات المدرجة حديثا خلال مراجعات الأوزان التي تجري بشكل فصلي أو شبه سنوي بناء على المؤشر.

وقالت «إم. إس. سي. آي»، التي تُستخدم مؤشراتها من جانب صناديق تملك أصولا بتريليونات الدولارات في أنحاء العالم، إنه إذا بدأت «أرامكو» التداول يوم 12 ديسمبر أو قبل ذلك، فإنها ستضيفها إلى مؤشراتها للأسهم من يوم 17 ديسمبر، مضيفة أنها ستفعل ذلك لتجنب تراجع السيولة في فترة عيد الميلاد عندما تصبح التداولات هزيلة.

وبدأت «فوتسي راسل» و»ستاندرد آند بورز داو جونز» ضم أسهم سعودية إلى مؤشراتهما للأسواق الناشئة في مارس، فيوقت أضافت «إم. إس. سي. آي» البورصة السعودية، وهي الأكبر في المنطقة، إلى مؤشرها للأسواق الناشئة في أغسطس الماضي بوزن قدره 2.8 بالمئة.

back to top