خطر اقتتال في بوليفيا... وارتفاع التوتر بفنزويلا

نشر في 18-11-2019
آخر تحديث 18-11-2019 | 00:00
مؤيدون لموراليس متجمّعون في إحدى ساحات العاصمة لاباز أمس الأول    (رويترز)
مؤيدون لموراليس متجمّعون في إحدى ساحات العاصمة لاباز أمس الأول (رويترز)
قُتل أربعة أشخاص أمس الأول خلال تظاهرات في بوليفيا، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 23 على الأقل منذ أواخر أكتوبر، حسبما أعلنت لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان.

وقالت اللجنة، على «تويتر»، إن هناك تسعة قتلى منذ يوم الجمعة، مضيفة أنها أحصت أيضا 122 جريحا على الأقل.

وتدور اشتباكات بين أنصار الرئيس اليساري السابق إيفو موراليس، وهم من مزارعي الكوكا، وعناصر الشرطة، منذ تولي السيناتورة اليمينية جانين أنييز السُلطة في البلاد، بعد تنحي مورليس الذي فقد دعم الجيش وقطاعا كبيرا من الشعب ولجأ إلى المكسيك.

من جهة ثانية، وصفت اللجنة مرسوما أصدرته انييز الخميس، ويسمح بمشاركة الجيش في حفظ الأمن، مع إعفائه من أي مسؤوليات جنائية، بـ«الخطير». وتسعى أنييز إلى تهدئة الأوضاع في البلاد، بعد 4 أسابيع من التظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها مرحلة ما بعد الانتخابات.

بدوره، قال موراليس: «قادة الانقلاب يقتلون السكان الأصليين والبسطاء لمطالبتهم بالديمقراطية». من ناحيتها، انحت أنييز باللوم على موراليس في إثارة أعمال العنف من الخارج، وقالت إن حكومتها تريد إجراء انتخابات ولقاء كل الأطراف لوقف الاحتجاجات.

وفي مؤشر إلى قلق المجتمع الدولي، أوفدت الأمم المتحدة في وقت سابق الدبلوماسي جان أرنو من أجل «التحاور مع جميع الأطراف وإيجاد مخرج سلمي للأزمة»، حسبما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك الذي حذر من أن العنف قد «يخرج عن نطاق السيطرة».

وحذرت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن تصاعد أعمال العنف قد يقوض العملية الديمقراطية.

ويضاف العنف في بوليفيا إلى القلاقل المتزايدة في المنطقة بما في ذلك في تشيلي المجاورة، حيث تحولت الاحتجاجات على التفاوت الاجتماعي إلى أعمال شغب خلفت 20 قتيلا على الأقل، وشهدت أيضا الإكوادور وفنزويلا والأرجنتين إضرابات واحتجاجات وأعمال شغب على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة.

وفي فنزويلا، تظاهر الآلاف امس الأول في كراكاس ضد الرئيس اليساري الشعبوي نيكولاس مادورو بدعوة من المعارض خوان غوايدو الذي يأمل الإفادة من الأحداث في بوليفيا، من أجل استكمال إطاحة النظام الشافيزي.

وأعلن غوايدو نفسه في وقت سابق رئيسا بالوكالة لفنزويلا، واعترفت به نحو 50 دولة، وشدد غوايدو في خطاب ألقاه أمام السفارة البوليفية، على أن بوليفيا «نالت حريتها بفضل اتحاد جميع قواتها».

وفي مقابل تلك التظاهرات، دعا الرئيس الفنزويلي الاشتراكي أيضا مؤيّديه الى الاحتشاد في العاصمة الفنزويلية، دعما للرئيس البوليفي السابق موراليس، حليف مادورو الإقليمي.

ولبى الآلاف من أنصار مادورو هذه الدعوة مرتدين ملابس باللون الأحمر، وقال ديفيد بيريز (41 عاماً)، إنه يتظاهر «دفاعاً عن إيفو والشعب البوليفي».

ويتّهم مادورو بانتظام المعارضة الفنزويليّة بأنّها تنوي إطاحته من خلال «انقلاب» تدعمه الولايات المتحدة وكولومبيا، وهو اتّهام كرّره السبت خلال مخاطبته أنصاره عبر مكبّرات الصوت.

وقال مادورو إنّ واشنطن والمعارضة الفنزويليّة سعتا إلى إزاحته خلال التظاهرة التي نظّمها معسكر غوايدو، لكنّه شدّد على أنه «في فنزويلا، لا أحد يقوم بانقلاب، هنا الشعب يُدافع عن الديمقراطيّة والحرّيّة».

back to top