السريلانكيون يختارون رئيساً جديداً لإنهاء الانقسامات

وسط إجراءات أمنية مشددة، أدلى الناخبون في سريلانكا، أمس، بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، في محاولة لإنهاء الانقسامات في البلاد التي ما زالت تناضل من أجل التعافي من هجمات أبريل الماضي، وأثّرت بشدة على اقتصادها الذي يعتمد على السياحة، وما قد يسمح بعودة عائلة راجاباكسا التي حكمت البلاد بقبضة من حديد لعقد كامل، إلى السلطة.

ودُعي نحو 16 مليون ناخب للتصويت في انتخابات بمشاركة 35 مرشحاً، يفترض أن تشهد منافسة حادة بين مرشح المعارضة وزير الدفاع السابق غوتابايا راجاباكسا (70 عاماً) الذي أشرف على هزيمة الجيش للانفصاليين التاميل قبل عشر سنوات، والوزير ساجيث بريماداسا (52 عاماً) مرشح الحزب الحاكم حالياً.

وتعهد راجاباكسا بتعزيز الأمن العام، مستغلاً مخاوف السنهال البوذيين الذين يمثلون أغلبية في أعقاب 8 تفجيرات وقعت في 21 أبريل الماضي، واستهدفت كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح"، مما أسفر عن مقتل 290 شخصاً وأكثر من 500 جريح وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.

في المقابل، سعى بريماداسا لتعبئة الريف من خلال وعود بتوفير مساكن مجانية وملابس مدرسية للتلاميذ وفوط صحية للنساء ليلمس بذلك موضوعا نادراً ما يجري التحدث فيه علانية في جنوب آسيا ولكنه جذب النساء إلى تجمعاته الانتخابية.

وقبل ساعات من بدء الانتخابات، أعلنت الشرطة، أن مسلحين أطلقوا النار أمس، على موكب حافلات تقل ناخبين مسلمين إلى مركز اقتراع في منطقة انورادهابورا وسط سريلانكا. ولم يسفر الهجوم عن سقوط جرحى.

وقال مسؤولون إن الساعات الأولى لعملية التصويت شهدت إقبالاً كبيراً رغم ورود تقارير من "مركز مراقبة العنف الانتخابي"، ومقره العاصمة كولومبو، عن وقوع 69 حادث عنف، بينها قيام مسلحين بإطلاق النار على موكب حافلات تقل ناخبين مسلمين.