«يا ماشي لبيتك شيل معك نفرين!»

نشر في 15-11-2019
آخر تحديث 15-11-2019 | 00:04
No Image Caption
"يا ماشي لبيتك، شيل معك نفرين!" هتاف تصدح به حناجر شباب يعترضون سير مركبات خصوصية في شوارع الخرطوم لإقناع سائقيها بأن يقلّوا معهم مجّاناً ركّاباً ينتظرون منذ ساعات وسيلة نقل في ظلّ أزمة مواصلات خانقة تعانيها العاصمة السودانية.

وإذا كانت المواصلات أزمة مزمنة في السودان، لاسيّما في العاصمة، فهي تضاعفت في الآونة الأخيرة بسبب عوامل عدّة أبرزها تهالك حافلات النقل العام، ومعظمها مملوك لأفراد، وخروج قسم منها من الخدمة بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار، إن وُجدت، وشحّ الوقود، ورداءة الطرق، وتدهور سعر العملة.

وقبالة مسجد بحري الكبير بالعاصمة السودانية، يقف الحاج أبو أحمد وسط مئات من الركاب ينتظر وسيلة نقل تنهي ساعات انتظاره الطويلة للعودة إلى منزله في أمّ درمان على الضفّة الأخرى للنيل.

يذكر أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك وعدت بمعالجة أزمة المواصلات سريعاً عبر خطة تشمل خصوصاً استيراد حافلات، وإصلاح تلك المعطّلة، وتأهيل طرق رئيسية وتعزيز الرقابة وتفعيل سكك الحديد.

back to top