الحربي: الكويت حققت غاية الإنصاف والعدالة وديمقراطية التعليم

نشر في 14-11-2019 | 17:01
آخر تحديث 14-11-2019 | 17:01
اكد وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي اليوم الخميس دعم الكويت الدائم لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» .

وقال الحربي في كلمة القاها نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي امام مؤتمر الـ 40 لمنظمة «اليونيسكو» ان العالم يواجه تحديات كبيرة يرتبط بعضها بمشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية بعضها الآخر بالتطورات العلمية والتكنلوجية وما تركته من آثار وما تتطلبه من إجراءات.

واكد اهمية التعليم الذي يعزز التعايش السلمي والأمن والسلام والانفتاح على الآخر أيا كان هذا الآخر «إنسان او دين او معتقد او فنون او طريقة معيشة» ويساعد الإنسان على حل مشكلات البيئة والتنمية وكل ما يمس حياته.

واضاف ان الهدف الرابع للتنمية المستدامة جاء ليقدم الحلول والإجراءات المناسبة لكل مشكلات التعليم وليكون خارطة طريق للجميع يساعدها على تحقيق التقدم والرفاه متجاوزة الفروق البشرية القائمة على الأصل واللون والدين والعرق وغيرها.

واوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إعادة النظر في السياسات التعليمية والتي بدورها تحول الغايات والأهداف إلى إجراءات عملية واقعية مؤكدا ان نجاح التعليم يقوم في أساسه على سياسات تعليمية رصينة واضحة المعالم .

وشدد على سعي الكويت جاهدة إلى تحقيق الهدف الرابع بشكل كبير ومتواصل لاسيما أن التعليم في الكويت يستند إلى قوانين وتشريعات جعلته حقا من حقوق الإنسان كما هو في جوهره .

واشار الى مواد الدستور (10) و(13) و(40) التي تنص صراحة على حق الجميع في التعليم دون تمييز بل أنها أصدرت قانون التعليم الإلزامي عام 1965 وتم تعديله عام 2015 وبذلك تحققت غاية الإنصاف والعدالة وديمقراطية التعليم .

وبين ان تلك البنية القانونية ساعدت على تحقيق الغايات الأخرى والتي منها الطفولة المبكرة حيث تم وضع برامج جديدة تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة لاسيما وأن نسبة الالتحاق عالية جدا في مرحلة رياض الأطفال اذ تتجاوز 80 في المئة في التعليم الحكومي والباقي يلتحق بالحضانات الخاصة .

واشار الى ضمان حق المرأة في التعليم ومساواتها بالرجل دون تمييز في جميع المراحل الدراسية .

وقال ان القانون رقم 8 لعام 2006 مكن ذوي الإعاقة من الحصول على حقهم في التعليم أسوة بغيرهم من الطلاب مع التوسع في دمجهم في مدارس التعليم والذي بدأ منذ عام 1995 .

وفي سياق تطوير التعليم العالي أصدرت الكويت قانون الجامعات الخاصة عام 2000 والجامعات الحكومية 2019 بالإضافة إلى افتتاح مبنى حديث ومتطور لجامعة الكويت .

وذكر ان الكويت تقدم المنح الدراسية في التعليم العالي وفق معايير محددة بالإضافة للمنح الدراسية في التعليم العام والذي شمل خلال السنة الماضية أكثر من 40 دولة.

واكد ايمان الكويت بدور الجهود الإنسانية في حل المشكلات التي تواجها بعض الدول المحتاجة والمتضررة حيث دأبت منذ استقلالها السير في هذا النهج بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح الضيقة.

وقال ان دعم الكويت يأتي من منطلق إنساني بحت يؤمن بحق الشعوب في العيش الكريم الآمن في الحدود والوجود.

وذكر بهذا الصدد أن الكويت عقدت وترأست العديد من المؤتمرات الخاصة بدعم الدول كان منها مؤتمرات 2013 - 2014 - 2015 وهي بخاصة لدعم الشعب السوري الشقيق.

كما ترأست مؤتمر لندن عام 2016 وبروكسل عام 2017 الخاص بالمانحين وكان مجموع ما قدمته الكويت مليار و600 الف دولار خصص منها 250 مليون دولار للخدمات التعليمية.

واشار كذلك الى ما تقدمه المؤسسات الخيرية الأهلية من دعم مستمر للشعوب المحتاجة والفقيرة.

واكد دعم وتقدير الكويت لهذه المنظمة العريقة صاحبة الرسالة الإنسانية الكبيرة منبهين لما يعانيه العالم من مشكلات كان أثرها بالغا على التعليم والتربية على حد سواء.

وقال انه بجانب مشكلات الجوع والفقر والأمية والتسرب المدرسي وضعف الإمكانات وغيرها نجد أن الحروب والصراعات وما نتج عنها من دمار بالغ الأثر ليس في البنى التحتية وحسب ولكنها أصابت أيضا الوجدان الإنساني بجروح عميقة وأفرزت مفاهيم العنصرية والتطرف والإرهاب.

واضاف ان "تدميرها كان بالغا وسيتسمر إن لم نتدارك الأمر والعمل بجهود واحدة من خلال برامج وسياسات تعليمية وتربوية تشاركية يكون لليونسكو والمنظمات الإقليمية ذات الصلة دور كبير في رسمها وتنفيذها وتقييمها".

وكانت اعمال المؤتمر العام ال40 لليونسكو انطلقت اول من امس الثلاثاء بمشاركة اعضاء المنظمة البالغ عددهم 193 دولة إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين.

وسيبحث المؤتمر الذي يستمر حتى ال27 من نوفمبر الجاري سلسلة من القضايا الملحة التي تتراوح من التعليم العالي إلى الذكاء الاصطناعي.

back to top