عاشور يتنصل من مسؤولياته ويحمِّل المجالس السابقة إخفاقات الأخضر

نشر في 10-11-2019
آخر تحديث 10-11-2019 | 00:03
 رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور
رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور
استغرب المراقبون وجماهير القلعة الخضراء تصريحات رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور، التي تنصل فيها من مسؤولياته بشأن تراجع نتائج الأخضر، وتحميله ضمنياً المجالس السابقة والرئيس الأسبق جمال الكاظمي المسؤولية كاملة.

وقال عاشور، في تصريح تلفزيوني أمس الأول بعد خسارة الأخضر بالثلاثة أمام الكويت في الدوري الممتاز، إن "العربي بحاجة إلى 3 سنوات لإصلاح التخبطات والدمار اللذين حلا على النادي منذ 18 عاما"، مشيراً إلى أنه لم يكن يملك الصلاحيات التي تجعله قادرا على إصلاح الخلل في البيت العرباوي.

وغازل الجمعية العمومية وجماهير القلعة الخضراء بتأكيده أنهم "على وعي كامل بأمور النادي والمشاكل، ومن يختلقها"، مطالبا إياهم بالصبر، وهو الذي كان قد وعد في بداية الموسم بالعودة إلى منصات التتويج.

ولم يخل تصريح عاشور من الوعود، حيث أعلن أن النادي بصدد التعاقد مع 4 محترفين مميزين لتعديل الأوضاع داخل فريق الكرة.

رهان خاسر

رهان عاشور على ضعف ذاكرة جماهير القلعة الخضراء، ومحاولة الظهور بثوب البراءة والشجاعة، رهان خاسر، لاسيما ان الرئيس الحالي يريد ان يتخفى وراء ساتر عدم امتلاكه الصلاحيات داخل مجلس إدارة النادي، على الرغم من وجوده في قائمة الرئيس السابق جمال الكاظمي منذ انتخابات 2012، ووجوده كنائب للرئيس على مدار 8 سنوات، من بينها موسم ونصف الموسم، كان مسؤولاً بصورة كاملة عن ملف كرة القدم.

ولوضع الأمور في نصابها، فإن عاشور تولى ملف الكرة في العربي على مستوى الفريق الأول بدءا من موسم 2015/ 2016، وكان الفريق وقتها في قمة عطائه، حيث اختتم الموسم الذي قبله في وصافة "الممتاز"، وذهبت الدرع إلى الكويت بفارق المواجهات المباشرة مع الأخضر، حيث تمكن العربي وقتها من حصد 66 نقطة.

وكانت اولى خطوات عاشور عندما تولى ملف الكرة الإطاحة بالمدرب الصربي بوريس بونياك وبالمحترفين، إلى جانب إيقاف قائد العربي محمد جراغ، والدخول في أزمات مع طلال نايف، وعلي مقصيد، وفهد الرشيدي وغيرهم، كما انه كان صاحب الصفقة الأبرز في تاريخ الأخضر عندما فرط في الحارس حميد القلاف لنادي الكويت نظير 50 ألف دينار! وبعد أن ساءت الأمور في فريق الكرة، حاول عاشور إصلاح الخلل وإرجاع المدرب بونياك لينتهي الموسم بالأخضر في المركز الخامس.

وفي الموسم الذي يليه 2016/ 2017، استعان عاشور، الذي استمر على سدة الكرة في النادي، بالمدرب فوزي ابراهيم، وسامي الحشاش، ومؤيد الشهاب، ليحصد الأخضر 4 نقاط في الدور الأول، ويدخل الأخضر في دائرة الخطر، لتتم الاستعانة بالأخوين ميثم وناصر الشطي، لتولي المهمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

محترفون وعقوبات

لم تتوقف خسائر العربي بعدما تولي عاشور ملف الكرة على احتلال الفريق مراكز متأخرة، بل امتد الأمر إلى عقوبات شلت حركة الأخضر مدة موسم كامل، وذلك بعد ان تعاقد النادي مع 9 محترفين، وسلم إليهم عقودهم من دون أن يفي بما تعهد به، ليقوم بعض هؤلاء المحترفين، أمثال الغامبي ابراهيما سونا باللجوء إلى "الفيفا" ومحكمة الكاس، لينتزعوا حكماً بحرمان الأخضر من التعاقدات، فضلاً عن الأموال المهدرة نتيجة هذه التعاقدات، والتي لا يزال الأخضر يعاني تبعاتها حتى الوقت الحالي.

back to top