خاص

مدير «الثقافي البريطاني»: نستقبل 6 آلاف طالب سنوياً... ونفكّر في التوسع

«مناهجنا التعليمية تهدف إلى بناء الصداقة والتواصل بين الناس في الكويت وبريطانيا»

نشر في 10-11-2019
آخر تحديث 10-11-2019 | 00:05
 مايكل جوردون مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت
مايكل جوردون مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت
أعلن مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت، مايكل جوردون، أن المجلس يستقبل حوالي 6000 طالب في السنة يدرسون اللغة الإنكليزية، وأنه يتم تأهيل الكثير من الطلاب الذين يتابعون تعليمهم العالي في بريطانيا، مشيرا الى أن هناك نحو 2000 طالب جديد ينضمون إلى جامعات المملكة المتحدة كل عام من الكويت.

وقال جوردون، في حوار مع "الجريدة"، إن كل المناهج التعليمية التي يعتمدها المجلس تلحظ بناء الصداقة والتواصل بين الناس في الكويت وبريطانيا، من خلال الاستفادة من الموارد التعليمية في المملكة المتحدة.

واشار الى انه "منذ إنشاء المجلس عام 1955، تابع مئات الآلاف من الطلبة الكويتيين دراستهم في جامعات المملكة المتحدة، وكثير منهم درس اللغة الإنكليزية في المركز، وحصلوا على شهادة IELTS"، مضيفا: "نحن نعمل مع المدارس الخاصة لمساعدتها في تقديم المناهج الدراسية المعتمدة في المملكة المتحدة، بحيث يكتسب الطلاب مؤهلات المملكة، كما نعمل مع وزارة التعليم في مجالات عدة، مثل تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والمهارات الحياتية للشباب، ونناقش الآن مع وزارة التعليم لتمكين خبراء المملكة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من زيارة الكويت والمساعدة في هذا المجال. وفيما يلي وقائع الحوار:

• متى أنشئ المجلس الثقافي البريطاني في الكويت؟ ولماذا؟

- أنشئ في عام 1955، لمساعدة الشباب الكويتيين على تعلّم اللغة الإنكليزية، وتوفير كتب اللغة الإنكليزية، وتقديم المشورة بشأن طلبات الجامعات في المملكة المتحدة، ومساعدة الكويتيين بعد عودتهم من الدراسة في المملكة للبقاء على تواصل مع المجتمع والحياة الثقافية في بريطانيا.

• منذ نشأته، ما الإنجازات المهمة التي حققها المركز الثقافي؟

- منذ عام 1955، تابع مئات الآلاف من الطلبة الكويتيين دراستهم في جامعات المملكة، والعديد منهم درسوا اللغة الإنكليزية في المركز الثقافي، وحصلوا على شهادة اللغة الإنكليزية الدولية "IELTS".

ويحافظ خريجو المملكة المتحدة، عبر مجلسنا، على تواصلهم الدائم مع المملكة، ونحن نعمل مع المدارس الخاصة لمساعدتها في تقديم المناهج الدراسية المعتمدة في المملكة، حيث يكتسب الطلاب مؤهلات المملكة، كما نعمل مع وزارة التعليم في مجالات عدة، مثل تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والمهارات الحياتية للشباب، وكذلك تعزيز المهارات الرياضية من خلال عملنا مع المدربين الرياضيين.

في قطاع التعليم العالي، قمنا بتسهيل بعض الأبحاث الممتازة والشراكات الأكاديمية والبرامج المشتركة، وعملنا أيضا مع جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وكذلك مع الجامعات الخاصة، هذا كله أدى إلى التعاون مع بعض من أفضل الجامعات في المملكة، وكل مناهجنا التعليمية تحمل نفس الهدف، وهو بناء الصداقة والتواصل بين الناس في الكويت وبريطانيا، من خلال الاستفادة من الموارد التعليمية في المملكة المتحدة.

دورات واستراتيجية

• ما الدورات رفيعة المستوى في المركز الثقافي البريطاني؟ وما استراتيجيتكم في الحفاظ على التواصل في عالم اليوم؟

- نحن عامة ندرّس اللغة الإنكليزية للأطفال والمراهقين والبالغين، وذلك لبناء قدرتهم على التحدث، والفهم، وقراءة وكتابة اللغة الإنكليزية بثقة ودقة، وبالتالي دعم تحصيلهم العلمي، كما نعد طلابنا لاجتياز اختبار IELTS، لتحقيق أعلى الدرجات الممكنة.

كما تكيفنا مع طلبات المجتمع الكويتي، فالأهل يرغبون بتعلّم الأطفال اللغة الإنكليزية في سن مبكرة ، لذلك لدينا الآن برنامج خاص للأطفال من 4 إلى 6 سنوات، ولدينا أيضاً برنامج جديد للأطفال من سن 6 إلى 10 أعوام يدعى Primary Plus، أطلق في عام 2019.

برنامج Primary Plus موجّه للاطفال الذين يستخدمون اللغة الإنكليزية بسرعة كبيرة، فهو يساهم في بناء ثقتهم بأنفسهم.

نحن ايضاً نساعد الأهل على فهم منهجنا، لأنهم في الوقت الحالي يركزون على دعم التعلم في المنزل، ونلاحظ أيضا أن الطلاب يتعرضون لضغوط كثيرة، لذلك فهم يحتاجون إلى دورات تحضيرية مكثفة في اللحظة الأخيرة لاختبار IELTS. نحن نقدمها، لكننا نوصي الطلاب أيضًا بأنه من الأفضل ترقية مستواهم في اللغة الإنكليزية طوال مدة كافية قبل الامتحان.

• كم عدد الطلاب الذين يستقبلهم المجلس في السنة؟

- نحن نستقبل حوالي 6000 طالب في السنة يدرسون اللغة الإنكليزية معنا، و25000 يحصلون على مؤهلات من المملكة المتحدة. وهناك نحو 2000 طالب جديد ينضمون إلى جامعات المملكة المتحدة كل عام من الكويت.

• تماشيا مع رؤية الكويت 2035، ما الدور الذي يلعبه المجلس الثقافي في القطاع التعليمي ومستقبل شباب الكويت؟

- تعمل الكويت على تطوير العنصر البشري من خلال إصلاح نظام التعليم، لتمكين الشباب من أن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع وفي العمل، وإضافة إلى ذلك، ترغب الكويت في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز التواصل والتماسك الاجتماعي، وتمكين الشباب، وتتوافق جميع برامجنا مع رؤية كويت 2035.

المملكة المتحدة شريك موثوق به منذ فترة طويلة للكويت، ويتبادل بلدانا الخبرات ويتعاونان في العديد من جوانب التطور العلمي والتعليمي، والمجلس الثقافي فخور للغاية بالمساعدة في الجمع بين المتخصصين من بلدينا لدعم أهداف الكويت.

وسأعطي مثالاً واحدا فقط، نناقش الآن مع وزارة التعليم لتمكين خبراء المملكة المتحدة في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من زيارة الكويت والمساعدة في البرنامج.

تعزيز العلاقات

• كيف ساهم المجلس الثقافي في تعزيز العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة؟

- تتمتع الكويت والمملكة المتحدة بعلاقات وثيقة للغاية، ومن المسلّم به أن التعليم هو أحد أهم جوانب هذه العلاقة، لذلك نحن كمجلس ثقافي بريطاني نساهم في تطوير العلاقات عبر نشر التعليم والثقافة هنا في الكويت، إننا فخورون بدورنا ويسعدنا المساهمة في هذه العلاقة المهمة.

• ما الذي يميّز معلمي المركز الثقافي عن غيرهم من معلمي اللغة الإنكليزية؟

- يتم تأهيل تدريب جميع المعلمين لدينا بشكل خاص على تدريس اللغة الإنكليزية التواصلية، وفي مجالات متخصصة، مثل تعليم الأطفال الصغار، وإعداد IELTS، وتدريب المعلمين، وتعليم المراهقين، وغيرها من المجالات.

إن تدريبنا للمعلمين عملي للغاية، ويتم تقييمهم وتطويرهم باستمرار لاختبار قدرتهم على التدريس بفعالية. الأجواء في الفصول الدراسية لدينا مميزة وإيجابية، وأعتقد أنها فريدة من نوعها، لذلك أدعوكم لزيارتنا وتجربتها بأنفسكم!

• لاحظنا أن المجلس الثقافي ينوّع تجاربه كالفن مثلاً. حدثنا عن دعمك ومشاركتكم في هذه المبادرة؟

- المبادرات الفنية ليست جديدة علينا، فنحن نقوم بالمزيد منها، أولا لأن الكويت تطوّر بنيتها التحتية الخاصة بالفنون والآداب والثقافة بسرعة كبيرة، إضافة إلى بناء المزيد من المسارح والمراكز الفنية والمتاحف، نحن متحمسون لأن نكون جزءًا منها، وثانيا، لأن عام 2019 نحتفل فيه بمرور 120 عاما من الصداقة بين بلدينا، مع برنامج كامل من الفعاليات والأنشطة، وبالتعاون مع المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب في الكويت ووزارة الإعلام. يمكن متابعتنا على موقعنا على "إنستغرام" لمعرفة كل جديد.

خطة للمستقبل

• هل لديكم خطة عمل جديدة في المستقبل؟

- نعم، نحن نعمل دائمًا على وضع تصورات جديدة وتطبيقها. المبنى الخاص ببرنامج تعليم اللغة الإنكليزية للأطفال في المنصورية ممتلئ تقريباً، لذلك نحن نفكر في التوسع محلياً. ونعمل عن كثب مع جمعية الروضة التعاونية لمساعدتهم على إعداد المزيد من الشباب لامتحانات IELTS، كما أننا على وشك البدء في السنة الخامسة من برنامج "تقدّم"، وهو برنامج التدريب على المهارات الحياتية للشباب الكويتيين في مدارس الوزارة.

ولدينا معرض رائع للتصوير الفوتوغرافي، سيكون في دار الآثار الإسلامية، ويحتفل بالتقاليد البريطانية للبريطانيين الذين يعيشون في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى نجاحات الكويتيين وغيرهم ممن يعيشون في المملكة المتحدة. هذا تمامًا ما نقوم به، مما يعزز المعرفة والصداقة والعلاقة بين شعبي المملكة والكويت.

نناقش مع «التعليم» تمكين خبرائنا من المساعدة في برامج دمج ذوي الاحتياجات بـ «رؤية الكويت»

مئات الآلاف من الكويتيين درسوا في بريطانيا... وكثير منهم حصلوا على «IELTS» من المجلس

نوصي الطلاب بترقية مستواهم في الإنكليزية في مدة كافية قبل امتحان «IELTS»

هدفنا مساعدة الشباب بتعلّم الإنكليزية وتقديم المشورة بشأن طلبات الجامعات في المملكة المتحدة
back to top