الصبيح: الحفاظ على سمعة الكويت من أي شائبة تتعلق بالإرهاب

نشر في 08-11-2019 | 14:04
آخر تحديث 08-11-2019 | 14:04
No Image Caption
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح أن وزارة الخارجية بشكل خاص والمؤسسات والجهات الحكومية الكويتية كافة بذلت جهوداً مضنية بغية تحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على سمعة الكويت الخارجية من أي شائبة تتعلق بالإرهاب.

وقال الصبيح في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب أن الكويت كانت ولاتزال عنصراً فاعلاً في التعاون مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب.

وأوضح أن الإرهاب بات يسبب قلقاً كبيراً للمجتمع الدولي لأي ظاهرة يصعب التنبؤ بنتائجها، لافتاً إلى أن الكويت تسعى مع نظرائها من مختلف دول العالم إلى أن تكون سياستها الداخلية تواكب التوجه الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

وبين أنه في اطار حرص الكويت على التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع انشأ مجلس الوزراء لجنة خاصة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع وكلف وزارة الخارجية إدارة أعمالها إضافة إلى إقرار المجلس للقانون رقم 106 المعني بمكافحة الإرهاب.

وأوضح أن وزارة الخارجية تسعى بشكل دائم وبالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف دول العالم إلى تنسيق المواقف الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.

وذكر أن الكويت تعد عضواً فاعلاً في التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حيث تترأس إحدى المجموعات المنبثقة عن هذا التحالف وهي مجموعة منع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق النزاع كرئاسة مشتركة مع تركيا وهولندا.

وأكد أن الكويت تعتبر شريكاً أساسياً في مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي يتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً له وأنشئ بالتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن المركز يهدف إلى تتبع كل من يشتبه فيه بتمويل الإرهاب سواء من الأفراد أو الكيانات بغض النظر عن الجنسية.

وقال أن الكويت حرصت على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 والخاص بإنشاء القائمة الوطنية وتصنيف الكيانات والأفراد مؤكداً حرص الخارجية على أن يكون لها متابعة حثيثة ولصيقة لكل من يشتبه فيهم على المستوى الوطني في مجال تمويل الإرهاب.

وأفاد بأن الكويت تعمل حالياً بشكل جدي على تلبية متطلبات مجموعة العمل المالي «فاتف» والخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وفيما يتعلق بعضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن أوضح الصبيح أن الكويت خلال العضوية حرصت على أن تدعم كافة القرارات الصادرة والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وعودة المقاتلين الأجانب وحماية حقوق الإنسان.

وذكر أن الكويت عملت مع نظرائها في مجلس الأمن على توحيد الموقف الدولي تجاه الإرهاب إذ لا يمكن التعاطي مع الإرهاب بشكل مهادن، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الموقف الدولي متماسكاً وموحداً في مواجهة الإرهاب بغض النظر عمن يقف وراءه أو شكله أو حجمه.

وكان المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الاٍرهاب انطلق في وقت سابق أمس الخميس بحضور وزير الشؤون الداخلية الأسترالي بيتر دوتون ومشاركة نحو 76 دولة ومنظمة دولية وإقليمية متخصصة.

وترأس الوفد الكويتي للمؤتمر سفير الكويت لدى أستراليا منذر العيسى وضم إضافة إلى الصبيح رئيس وحدة التحريات المالية الكويتية بالانابة غازي العبدالجليل.

وبحث المؤتمر على مدى يومين آخر التطورات بشأن بيئة تمويل الإرهاب ومكافحة المعاملات المجهولة ومعالجة مخاطر تمويل الإرهاب المرتبطة بأنظمة الدفع الجديدة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص إضافة إلى تعزيز عملية تتبع وشفافية المنظمات غير الربحية.

back to top