مصر تحتفي بالتشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم

تحتفي مصر بالفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، من خلال تنظيم معرض استعادي لأعماله، تفتتحه وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبدالدايم، يرافقها رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور، في مجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) وسط القاهرة.

وقال سرور: «سيظل اسم الراحل سليم علامة مهمة في سجل الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، فمشوار حياته الحافل بالعديد من الإنجازات الإبداعية والإدارية، فضلاً عن إسهاماته في الحركة النقدية، صورة حقيقية للمبدع، ولعل أهم ما ميز الفنان الراحل بصيرته الفنية وإيمانه برسالته التي وهبها حياته فخلف ميراثاً سيظل علامة خالدة تشهد بعبقريته».

شخصية سليم

وأضاف سرور: «جانب آخر مهم في شخصية سليم هي إيمانه بدور الشباب في صناعة المستقبل، فمنحهم النافذة المحترمة لإظهار موهبتهم وتقديم أنفسهم وذلك من خلال قاعات مجمع الفنون التي تشهد على الدور المهم الذي لعبه لتقديم فنانين جدد ومواهب متحققة منحها فرصا للعرض جنبا إلى جنب مع فنانين كبار، فصارت اليوم من بين الأسماء الكبيرة التي تثري الحركة التشكيلية المصرية والعربية».

مجمع الفنون

بدوره، قال مدير مجمع الفنون الفنان إيهاب اللبان: «يُقام العرض في الذكرى العاشرة لرحيل الفنان أحمد فؤاد سليم تقديرًا لدوره كأحد أهم المؤثرين في حركة الفن التشكيلي بشكل عام ومجمع الفنون بشكل خاص، ويضم المعرض ما يقرب من ثمانين عملًا تمثل مراحل مختلفة من أعمال الفنان منذ الستينيات حتى رحيله، وسيستمر المعرض حتى 19 نوفمبر المقبل».

دراسة الحقوق

يذكر أن سليم وُلد بمحافظة دمياط عام 1936، ودرس الحقوق بجامعة القاهرة ثم اتجه إلى دراسة الفن التشكيلي بمعهد ليوناردو دافنشي بالقاهرة، وشغل عدة مناصب، فعمل مستشارًا فنيًا بالمركز الثقافي التشيكوسلوفاكي 9 أعوام، ثم تولى إدارة مجمع الفنون قُرابة الثلاثين عامًا حتى تولى إدارة متحف الفن المصري الحديث من عام 2005 إلى وفاته.

وسجل الراحل حافل بالإنجازات الفنية والجوائز أبرزها وسام بدرجة فارس الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية 1986، وميدالية الفن من ملكة الدنمارك 1986، والجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي الثالث 1988.