لبنان: هل يفرج «حزب الله» عن التغيير الحكومي؟

نشر في 29-10-2019
آخر تحديث 29-10-2019 | 00:11
متظاهر يرتدي قميصًا يحمل كلمة ثورة
متظاهر يرتدي قميصًا يحمل كلمة ثورة
بعد الحشد المليوني اللبناني في عطلة نهاية الأسبوع، استمرت ثورة الشعب أمس، وقُطِعت الطرقات، التي فُتِح بعضها بجهود الجيش في حين بلغت موجة الاحتجاجات مصرف لبنان في الحمرا وفروعه المنتشرة على امتداد الخريطة، بموازاة عودة خجولة إلى الحياة الطبيعية في معظم المناطق المحسوبة على الثنائي الشيعي.

وتتجه الأنظار إلى المطابخ السياسية التي تحاول صوغ حلول تؤدي إلى صرف الناس عن الشارع وتفادي الانزلاق إلى الانهيار الاقتصادي.

ومع بداية الأسبوع، نشط «حزب الله» على الخط السياسي، عسى أن يفرج الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في كلمته يوم الجمعة المقبل، عن الحل المرتقب.

وكشفت مصادر سياسية متابعة أن هناك اجتماعاً مهماً عُقِد أمس في بيت الوسط بين رئيس الحكومة سعد الحريري وممثل رفيع من «حزب الله» لم يكشف اسمه، مبينة أن «الحريري طرح عدة أفكار، منها تشكيلة حكومية بوجوه جديدة، تحظى بتوافق الجميع من أجل تجنّب أي فراغ قد يحدث إذا ما قرر الاستقالة».

وقالت المصادر إن الحريري حاول إقناع الحزب بتأليف حكومة سياسية مطعمة عارضاً الأسباب الموجبة، ففوجئ بقبول الحزب هذه الفكرة مبدئياً. وأشارت إلى أن «حزب الله» يشترط لقبوله حكومة من هذا النوع توفير ضمانات معينة له، كبديل عن مشاركة وزرائه في الحكومة السياسية الحالية، وتحديداً وزارة الصحة التي تحدى الحزب العالم كله للحصول عليها.

وأضافت أن «ممثل الحزب وافق أن يكون الحريري رئيساً لهذه الحكومة، لكنه أصر على أن تشمل وزير الخارجية جبران باسيل، على قاعدة أنّ الحكومة الحالية هي نتاج التسوية الرئاسية التي أتت بالحريري رئيساً وباسيل وزيراً للخارجية، وأنه إذا خرج جبران يخرج الحريري لأنّ الكل مسؤولون سواسية أمام الناس».

وتابعت: «هنا انزعج الحريري، وقال إن التسوية هي بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لا مع الوزير باسيل»، وعليه انتهى الاجتماع من دون توافق، متوقعة أن يعود ممثل «حزب الله» إلى الاجتماع مع الحريري خلال 24 ساعة لمحاولة تفجير الألغام التي تعترض قيام حكومة جديدة.

back to top