درايش : انتكاسات الدولة المدنية! (مراحل)

نشر في 23-10-2019
آخر تحديث 23-10-2019 | 00:17
 وضّاح 1960:

من "الستين" كان السهم صاعد

هَضَم ما كان من ماضي سنينه

بحر وحْشاه حامل بالتجارب

على سِيف البحر وصّل جنينه

تأسس وانولد في شكل ثاني

"إماره" تشبه الدانه الثمينه

وقبل عقدين من ذيچ الليالي

موظف "دائره"... خلّى السفينه

أثر لحبال في كفّه وروحه

وملح من الشقا في وسْط عينه

وركايب من بدو صفّت كتايب

على "القصر الحمر" تحمي عرينه

و... زاد الناس والخيرات تجذب

أمان وأمن للدار الأمينه

من الجيران وأجناس وطوايف

ولا شحّت ولا تبدي الضغينه

كبيرة قلب، للعليا طموحه

وتربّي الناس بأطباع المدينه

تخط حروف في "دستور" واضح

و"مجلس شعب" في خطوه رصينه

وما بين "الناصري" أو "مد قومي"

صراع أفكار فوق الدار زِينه

1970:

وفي "السبعين" كان العود ناضج

وناطر حاكمٍ يقطف بدينه

وفي ورشة أمل والكل عامل

على الإنجاز دارت هالمكينه

يصير "الحل"... وتوقّف حدايق

عن العطر الذي ناشر خنينه

1980:

تنامى في سمانا غيم أسود

وغطّانا بعباته في يمينه

وبدا يمشي على كل البرايح

تغيّرنا... وملامحنا حزينه

و"تحالف" ذاك مع ذيچ الجماعه

ولا يدري عدوه من عوينه!

وبنص العقد... هَم وقّف نفسْنا

و"دواوين" ادفعَت للشعب دينه

1990:

سنة "تسعين" كان الحد فاصل

نشد السور ونرمّم ب طينه

ولهينا ما وعينا عن خرايب

تصيب انفوسْ وأطباعٍ لعينه

من "التسعين" كل الناس صارت

تدوّر عن غنايمها السمينه!

و رَد الوقت يم ذيچ المضارب

وشفْنا اليوم يحچون ب رطينه!

و رَد الوقت يم ذيچ الطوايف

وسؤال فلان عن أصله ودينه!

منو يشجّع على هدم المداين؟!

منو يخطّط ولا له يوم بِينه؟!

ألا أطوِ الصحايف يا هبايب

ولا نسأل زمنّا ذاك وينه؟!

back to top