ندوة النادي العربي: الاحتراف سبيل لتحقيق التقدم

• الصالح: خلل تشريعي وراء عدم النهوض رياضياً
• الملا: الرؤية واضحة لإصلاح الرياضة الكويتية

نشر في 23-10-2019
آخر تحديث 23-10-2019 | 00:05
المحاضرون في الندوة
المحاضرون في الندوة
اتفق النائب خليل الصالح، ونائب مدير الهيئة العامة للرياضة د. صقر الملا وأمين سر اللجنة الأولمبية حسين المسلم على أهمية تطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي من أجل الارتقاء بالرياضة الكويتية، وذلك خلال الندوة التي أقامتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي.
أقر عضو مجلس الأمة خليل الصالح بوجود خلل تشريعي لعدم تقديم المشرع ما يكفي للنهوض بالرياضة الكويتية، مشيرا إلى أن الحكومة تتحمل هذا الخلل والقصور.

جاء ذلك خلال الندوة الخامسة التي أقامتها اللجنة الثقافية بالنادي العربي مساء أمس الأول على مسرح المرحوم أحمد الرومي، بعنوان "ماذا بعد رفع الإيقاف النهائي عن دولة الكويت؟"، التي أدارها رئيس اللجنة الثقافية بالنادي العربي حسين المقصيد، وحاضر فيها إلى جانب الصالح، نائب مدير الهيئة العامة للرياضة د. صقر الملا، وأمين سر اللجنة الأولمبية حسين المسلم.

وأضاف الصالح أن ملف الرياضة يحتاج الى التطوير فيما يخص إقرار قانون الاحتراف الكامل لتحقيق ضمانات وتأمين مستقبل اللاعبين، مشددا على أهمية أن يعمل قانون الخصخصة وفق آلية صحيحة تساهم في تطوير العمل الرياضي، إلى جانب اهتمام أكبر فيما يخص بناء المنشآت الرياضية والمراكز الطبية الرياضية المتخصصة.

رؤية واضحة

من جانبه، أكد د. الملا أن الحكومة تملك رؤية واضحة لتطوير الرياضة، مشيرا إلى أن هذه الرؤية ترتكز على اللاعب والإداري والمدرب والحكم من خلال تطبيق الاحتراف الكامل والاعتماد على معايير وشروط لاعتماد عناصر تلك المنظومة، ليتمكنوا من تقديم أدوارهم بالشكل الصحيح الذي يرتقي للمنافسة المطلوبة من دون أي خلل.

وقال الملا إن الهيئة العامة عملت بكل الطرق والوسائل بعد رفع الإيقاف للتواصل مع المنظمات الدولية لتحسين الوضع الرياضي، موضحا أن الواقع الرياضي حاليا غير ملائم، إلا أن السعي لإحداث نقلة على قدم وساق من خلال أفكار وخطط بين الهيئة وكافة المسؤولين والمنظمات المحلية في جميع المجالات.

وكشف أن الهيئة تعمل على إشراك الشباب في قرار تطوير الرياضة من خلال الاعتماد على جيل شبابي مختص بالرياضة، يملك شهادات معتمدة على أعلى المستويات الرياضية، سعيا وراء التطوير عن طريق أهل الاختصاص.

وأضاف: "ننتظر حاليا إقرار قانون الاحتراف الكامل، وتفعيل مشروع البطل الأولمبي، كما نتطلع إلى اهتمام أكبر بالرياضة النسائية، لاسيما أن العنصر النسائي دخل في مجالس إدارات القدم، والسباحة".

وأشاد الملا بالدور الذي يقوم به أمين السر العام للجنة الأولمبية للرياضة الكويتية بعد رفع الإيقاف، مؤكدا أنه الصندوق الذهبي في ظل العلاقات الدولية التي يملكها ويستثمرها لخدمة البلاد.

إبعاد المؤزمين

من جانبه، شدد المسلم على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتطوير الوضع الرياضي في البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقتا طويلا لنيل الثقة المطلوبة.

واعترف بأن الوضع القائم فرصة ذهبية للتعديل والتصحيح، في ظل وجود حكومة وبرلمان وقطاع أهلي جادين في التعاون من أجل إنقاذ الرياضة، مضيفا أن استغلال الفرصة ضرورة لتطوير الرياضة، مؤكدا إقصاء المؤزمين ومن يبحثون عن المصالح الشخصية.

وشدد المسلم على أهمية الاحتراف وحاجة الكويت للخصخصة، لكن بحذر وبعد دراسة متأنية والاستفادة من الدول المجاورة من أجل الابتعاد عن المشاكل والقضايا.

وأضاف أن أحد أهم أسباب النجاح الرياضي هو العمل للصالح العام، وتطبيق اللوائح والبنود على الجميع دون تفرقة، وإلغاء مبدأ الواسطة والعلاقات الشخصية.

وكشف عن توجه الكويت لاستضافة العديد من البطولات العالمية والدولية لإقناعها بأن الرياضة طريق النجاح في جميع الدول والمجالات.

العمل بروح الفريق وإبعاد المؤزمين طريق التطوير المسلم
back to top