المبارك سلّم رسالة خطية من الأمير إلى الرئيس المصري

التقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك في قصر الاتحادية بالقاهرة، أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسلّمه رسالة خطية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، تتضمن سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما نقل المبارك تحيات صاحب السمو وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وتمنياتهما للشعب المصري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.

وأعرب المبارك عن سعادته بلقاء السيسي، والاستماع إلى رؤيته تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية والجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.

حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق.

وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، الى أن الرسالة تتضمن سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بناء على نتائج زيارة السيسي الأخيرة إلى الكويت، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال راضي إن السيسي رحّب بالمبارك والوفد المرافق له، وطلب نقل تحياته إلى أمير البلاد، معربا عن خالص تمنياته بموفور الصحة والعافية لصاحب السمو، كما أشاد الرئيس السيسي بمتانة وقوة العلاقات المصرية الكويتية، وما تتميز به من خصوصية، وأكد حرص القاهرة على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتى الصُّعد، بما فيها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، إضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات الكويتية.

وأضاف المتحدث الرئاسي إن اللقاء شهد تباحثا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية، إذ أكد الرئيس السيسي ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيدا بالدور المهم الذي تقوم به الكويت في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

مباحثات مع مدبولي

وعقد سمو رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات رسمية مع نظيره المصري مصطفى مدبولي بمقر رئاسة الوزراء.

وحضر المباحثات عن الجانب الكويتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ورئيس الوفد التجاري المرافق علي الغانم ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان، ووزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وعدد من كبار المسؤولين في ديوان رئيس مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والهيئة العامة للاستثمار.

كما حضرها عن الجانب المصري عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين.

وقد جرت المباحثات في أجواء ودية عكست عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والروابط الأخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين.

وتركزت المباحثات على سبل دعم العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية التي تحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.

كما تناولت المباحثات القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الكويت ومصر والجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام ودعم الاستقرار في المنطقة.

وتبادل الجانبان الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية، ورغبة البلدين في تعزيز التشاور المستمر والتنسيق الدائم من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وعقب المباحثات احتفل الجانبان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تخدم مصالح البلدين.

وتضمنت الاتفاقيات اتفاقية في مجال الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم بمليار دولار لتمويل المرحلة الثانية من برنامج تنمية بشبه جزيرة سيناء، واتفاقية استكمال مشروع نفق بشرم الشيخ، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، وغيرها من الاتفاقيات التي تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

زيادة الشراكة

ودعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بمصر، سحر نصر، عقب التوقيع، المستثمرين الكويتيين إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر، بعد أن وصلت الاستثمارات الكويتية إلى نحو 5.1 مليارات دولار، في حين أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حرص الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية على زيادة الشراكة مع مصر، لا سيما في برنامج تنمية سيناء، في ظل النجاح الذي حققه بمرحلته الأولى.

وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية، نادر سعد، إن زيارة المبارك والوفد المرافق له، تأتي تأكيدا لما تتمتع به العلاقات المصرية - الكويتية من روابط وثيقة وتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأشار إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تناميا ملحوظا خلال هذه المرحلة، ما يجب البناء عليه لدفع أطر التعاون المشترك لمجال أرحب.