الزعبلاوي: التكنولوجيا تخلق تحديات للمؤسسات التعليمية

«الأسترالية» استضافت ملتقى «التعلم الإلكتروني» بالتعاون مع «التقدم العلمي»

نشر في 22-10-2019
آخر تحديث 22-10-2019 | 00:00
جانب من الملتقى
جانب من الملتقى
أكد رئيس الكلية الأسترالية في الكويت د. عصام الزعبلاوي، أن التقدم المستمر والاستثنائي في تكنولوجيا المعلومات يخلق فرصاً وتحديات للمؤسسات التعليمية الفردية.

جاء ذلك خلال ملتقى «التعلم الإلكتروني»، صباح أمس، الذي نظمته الكلية الأسترالية في الكويت، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مسرح الكلية- غرب مشرف.

وأوضح الزعبلاوي أن الملتقى عقد لتحفيز المناقشات، وزيادة الوعي بشأن التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي الخاص، والنظر في البحوث والإجراءات المشتركة، وتم عقد أول ملتقى في عام 2015 تحت شعار «الفرص والتحديات»، أعقب ذلك ملتقى ثان عام 2017 تحت عنوان «البحث والتطوير».

وأضاف أن «الجيل الحالي يعتبر من الخبراء في الهواتف الذكية، فكيف يمكن لأعضاء هيئة التدريس استخدام هذه التكنولوجيا في الفصول الدراسية بدلاً من منعها؟ في الواقع، هل أصبح أعضاء هيئة التدريس أكثر عرضة للخطر لأن الطلاب في كثير من الحالات أكثر كفاءة منهم في العديد من مجالات تكنولوجيا المعلومات؟ وكيف يمكن لمسؤولي التعليم العالي مساعدة أعضاء هيئة التدريس بشكل أفضل على سد فجوة المهارات الرقمية؟ وما الوسائل الرقمية الأكثر فاعلية لإبلاغ الطلاب المحتملين بالبرامج المطروحة للتسجيل والتواصل مع الطلاب والخريجين الحاليين؟ وهل حان الوقت لتجميع الجهود بين المؤسسات لتطوير مواد التعلم الإلكترونية؟ هذه بعض التحديات المتزايدة التي تواجه مسؤولي التعليم والمدرسين».

وأشار الزعبلاوي إلى أن ملتقى التعليم العالي الخاص الثالث يتضمن عروضاً يقدمها خبراء دوليون، مع إتاحة فرص للأسئلة والمناقشات وتبادل الأفكار.

وتابع ان دولة الكويت والدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تكن بمعزل عن التدفق الدولي والفوري للمعلومات الإلكترونية عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن «الجامعات المعترف بها عالمياً تقدم برامج عبر الإنترنت بشكل متزايد للطلاب المحتملين من أي مكان في العالم».

من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د. محمد الرميحي «كلما فكرنا في المستقبل برزت لنا تحديات هائلة تورق الكثير من أهل الفكر في بلادنا، ومازالت تفعل، ولا جدال أن عالمنا اليوم تجتاحه مجموعة من المتغيرات العميقة التي توثر على حياتنا وعلى استمرار الأجيال القادمة بأن تتمتع بما تمتعنا به أو تحرم منه».

وأضاف ان «العالم لم يعد قادرا على التكميم مهما كانت السلطات التي تحكمه، فالكل قادر على التواصل بين الأفراد والجماعات بطريقة أو بأخرى، وسهل ذلك التواصل وصول الثورة الكبرى في عالم الإنترنت اليوم بالفضاء العالمي المفتوح، وذلك يحمل مخاطر ضخمة وغير محددة النتائج على المجتمعات».

وأشار إلى أن الحل هو بناء قدرات لدى الفرد والمجتمع تكون قادرة على إيجاد آلية تعضد من القدرة على مناعة الفرد والجماعة للتفريق بين الصالح والطالح، أي التعليم المناعي إن صح التعبير.

back to top