برلين وباريس لطهران: تفاوضوا على «البالستي والنفوذ»

• ظريف: لم يُطلب مني خطف ابنة أوباما
• روحاني يرأس اجتماعاً حول «الأمن السيبراني»

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:03
الرئيس الإيراني حسن روحاني
الرئيس الإيراني حسن روحاني
تضغط ألمانيا وفرنسا باتجاه دفع إيران للتفاوض حول برنامج تطويرها للصواريخ المثير لقلق الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تطالب بطرحه، إضافة إلى البرنامج النووي والنفوذ الإقليمي، ضمن مباحثات أوسع مع طهران.

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة التفاوض بشأن برنامج الصواريخ الإيراني، معربین عن قلقهما بشأن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط في بيان مشترك أمس الأول. وأصدر الرئيس والمستشارة البيان في ختام اجتماع مشترك للوفدين الفرنسي والألماني في تولوز، جاء فیه: «إننا إذ نعيد التأكيد على الاتفاق النووي، فنحن مقتنعون أنه من الضروري فتح مفاوضات مع إيران بشأن الإطار الطويل الأجل للبرنامج، وكذلك القضايا الأمنية في المنطقة، خصوصا الصواريخ والقاذفات الأخرى». كما دعا ماكرون وميركل إيران إلى «العودة فوراً إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي» بعد سلسلة خطوات قلصت بها القيود المفروضة على برنامجها، في محاولة للضغط على الدول الأوروبية لمنحها مكتسبات اقتصادية بمواجهة العقوبات الأميركية.

كما أعربا عن قلقهما إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، والهجمات الأخيرة على منشآت النفط السعودية، فضلاً عن التدابير المعرقلة لحرية التنقل في مضيق هرمز.

ومع ذلك، قال المسؤولان الأوروبيان إنهما يريدان، إلى جانب بريطانيا، مواصلة الجهود الدبلوماسية وتهيئة الظروف للحوار مع الأطراف المعنية بتوترات الشرق الأوسط.

ولاحقاً، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران يتم بعودة إيران إلى التزامتها النووية وتراجع واشنطن عن العقوبات التي فرضتها عقب انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي.

في المقابل، ترأس الرئيس الإيراني حسن روحاني اجتماعا للأمن السيبراني للبنى التحتية في البلاد، بالتزامن مع تأكيد أميركي بشن واشنطن لهجوم إلكتروني واسع على مؤسسات حيوية إيرانية عقب الاعتداء على منشآت النفط التابعة لشركة «أرامكو» بالسعودية سبتمبر الماضي. وكانت «الجريدة» انفردت بنشر تفاصيل الهجوم الأميركي نقلا عن مصادر إيرانية في 22 سبتمبر.

في غضون ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، خلال لقائه مسؤولة سويدية، أمس، أن تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد فقط أمر لا يمكن تبريره، وصرح بأن إيران مصممة على اتخاذ الخطوات التالية لتخفيض التزاماتها بالاتفاق. ودعا أوروبا إلى «تحمل تكاليف إعادة بناء الثقة».

إلى ذلك، تسرّب فيديو لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يرد فيه على منتقديه بسبب «فشل الاتفاق النووي»، إثر انسحاب الرئيس دونالد ترامب منه.

ويُظهر الفيديو ظريف وهو يدافع عن عمل فريق التفاوض الذي كان يرأسه، مؤكدا أنه فعل ما عليه فعله، عبر ضمان توقيع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على الاتفاق المبرم عام 2015.

ويقول ظريف: «طُلب مني أن أضمن توقيع أوباما لإلغاء العقوبات، ففعلت. لم يُطلب مني خطف ابنة أوباما لتنفيذ الاتفاق النووي».

ويحمل دفاع ظريف اعترافاً ضمنياً بفشل الاتفاق في تحسين أوضاع البلاد الاقتصادية بعد انسحاب ترامب منه واعتماده حملة «ضغوط قصوى» لإرغام طهران على التفاوض بشأن معاهدة جديدة تشمل تسلحها الصاروخي وبرنامجها النووي ونفوذها بالمنطقة.

في سياق آخر، أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية الستار عن طائرة عسكرية للتدريب، طراز «ياسين»، قالت إنها متطورة وتم تصنيعها بالكامل داخل البلاد رغم العقوبات الأميركية.

back to top