الإسترليني ينتعش بعد التوصل لمسودة اتفاق بشأن «بريكست»

الأسهم الأميركية تتراجع مع تجدد القلق إزاء النمو... والذهب يترقب مؤشرات التجارة

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:00
No Image Caption
تراجعت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، في أعقاب صدور بيانات ضعيفة جددت القلق إزاء نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، مع انتظار صدور المزيد من نتائج الأعمال الفصلية للشركات.
قفز الجنيه الإسترليني مرتفعاً أعلى من مستوى 1.29 دولار عقب الإعلان عن توصل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى مسودة اتفاق بشأن الـ «بريكست» مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المئة عند 1.2934 دولار.

ويتعين على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وقادة الاتحاد الأوروبي حالياً الموافقة على النص في القمة المنعقدة في بروكسل أمس واليوم، ثم ستتوجه بعد ذلك إلى البرلمان البريطاني.

وقال جونسون في «تغريدة» على «تويتر»، إنه جرى التوصل إلى اتفاق جديد «عظيم» حول «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، إنه لن يدعم الحلول المقترحة لحل مشكلة الترتيب الخاص بأيرلندا، وهي من أهم نقاط الخلاف في مفاوضات بنود اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد.

وكان الإسترليني تراجع بفعل زيادة الضبابية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعدما قال الحزب الذي يدعم حكومة الأقلية برئاسة جونسون، إنه لن يدعم الاتفاق الذي يقترحه هو والاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية إنه لن يدعم الحلول المقترحة لحل مشكلة الترتيب الخاص بأيرلندا وهي من أهم نقاط الخلاف في مفاوضات بنود اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد.

وانخفض الإسترليني 0.6 في المئة مقابل الدولار إلى 1.2748 دولار وتراجع 0.5 مقابل اليورو إلى 86.81 بنساً قبل أن يستقر ويعوض بعض خسائره.

وزاد الإسترليني بنحو 5 في المئة منذ الأسبوع الماضي بعدما أحرزت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تقدماً وسجل أعلى مستوياته في خمسة أشهر في معاملات متقلبة.

وانخفض الدولار بفعل بيانات مبيعات تجزئة ضعيفة وتراكم شكوك بشأن الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة الذي يجري النقاش بشأنه.

وانخفض مقابل اليورو إلى 1.1072 دولار واستقر مقابل الين الياباني عند 108.75 ينات.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، أدنى مستوى خلال شهر مقابل سلة عملات عند 97.898 ، وارتفع على نحو طفيف أمس.

وسجلت الكرونة النرويجية أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل اليورو عند 10.1800، وأرجع بعض المحللين ضعف العملة في الآونة الأخيرة لتوترات التجارة العالمية بينما قال آخرون، إن سرعة وحجم الانخفاض يصعب تفسيرهما.

وفي المعاملات الآسيوية، كان الدولار الأسترالي الرابح الأكبر إذ صعد 0.3 في المئة إلى 0.6780 دولار بعدما كشفت بيانات قوة التوظيف مما خفض فرص التيسير النقدي في نوفمبر.

وانخفض الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف إلى 0.6287 دولار إذ لم يبتعد كثيراً عن أقل مستوى في أربعة أعوام الذي سجله قبل أسبوعين.

ونزل اليوان الصيني قليلاً إلى 7.0990 مقابل الدولار بينما زاد الفرنك السويسري 0.1 في المئة إلى 0.9936 مقابل الدولار.

من جانبه، تراجعت أسعار الذهب وتقبع دون مستوى 1490 دولاراً للأوقية «الأونصة»، في وقت يحجم فيه المتعاملون عن القيام بمراهنات كبيرة في غياب أي تطورات جديدة على جبهة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1488.35 دولاراً للأوقية «الأونصة»، كما هبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1492 دولاراً.

ويتطلع المتعاملون في السوق إلى تطورات بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال أمس الأول، إن المفاوضين التجاريين يعكفون على وضع نص المرحلة الأولى من اتفاق تجاري كي يوقعه رئيسا البلدين الشهر المقبل، لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل.

وفي ظل عدم عقد اجتماعات رفيعة المستوى في أي وقت قريب، يدرس المستثمرون لأي مدى سيستمر النزاع التجاري الذي تسبب في اضطراب الأسواق المالية في أنحاء العالم.

كما أن المستثمرين في وضع الانتظار والترقب قبيل محادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تُجرى في وقت لاحق من الجلسة، والتي ستحدد الكيفية التي ستخرج بها بريطانيا من التكتل.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 في المئة إلى 17.33 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 885.54 دولاراً للأوقية. وصعد البلاديوم إلى مستوى قياسي عند 1782.60 دولاراً للأوقية مواصلاً مكاسبه لجلسة رابعة.

وفي أسواق الأسهم، تراجعت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، في أعقاب صدور بيانات ضعيفة جددت القلق إزاء نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، مع انتظار صدور المزيد من نتائج الأعمال الفصلية للشركات.

وانخفض «داو جونز» الصناعي بأقل من 0.1 في المئة أو 23 نقطة إلى 27002 نقطة، كما تراجع «ناسداك» بنسبة 0.3 في المئة أو 24 نقطة إلى 8124 نقطة، فيما انخفض «S&P 500» بنسبة 0.2 في المئة أو ست نقاط إلى 2989 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم «بنك أوف أميركا» «BAC» بنسبة 1.5 في المئة إلى 30.1 دولاراً بعد الإعلان عن نتائج أعمال أفضل من التوقعات في الربع الثالث.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.1 في المئة أو نصف نقطة إلى 393 نقطة.

وتراجع «فوتسي 100» البريطاني «- 43 نقطة» إلى 7168 نقطة، كما انخفض «كاك» الفرنسي «- 5 نقاط» إلى 5696 نقطة، بينما ارتفع «داكس» الألماني «+ 40 نقطة» إلى 12670 نقطة.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أن أسس اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الموحد جاهزة، ومن الممكن الإعلان عن هذا الاتفاق في وقت قريب، لكن تبقى بعض النقاط معلقة.

على صعيد آخر، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الاقتصاد ربما ينهار مثلما حدث عام 1929 حال فوز الديمقراطيين بالرئاسة.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية أمس، بعد ارتفاعها أمس الأول إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، عقب تقرير أشار إلى أنه

لا يزال هناك طرق للمضي قدماً قبل أن تنهي الولايات المتحدة والصين المرحلة الأولى من صفقة تجارية محدودة.

وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أمس، أن وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، قال إن من المأمول أن تختتم المفاوضات الجارية ويتم توقيع اتفاق الشهر المقبل، لكن لم توجه دعوة من المسؤولين الصينيين لإجراء مزيد من المحادثات رفيعة المستوى في بكين.

وتراجع مؤشر «نيكي» هامشياً في ختام التداولات 0.1 في المئة إلى 22451 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» 0.45 في المئة عند 1624 نقطة.

من جانبها، استقرت الأسهم الصينية في تداولات أمس، في ظل ترقب المزيد من التفاصيل ووضوح الرؤية حول العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي ختام التداولات، استقر مؤشر «شنغهاي المركب» عند 2977 نقطة، كما استقر مؤشر شنتشن المركب عند 1635 نقطة.

أسعار الذهب تراجعت وتقبع دون مستوى 1490 دولاراً للأوقية
back to top