استقبال مهيب لبوتين في الإمارات وحزمة اتفاقيات

نشر في 16-10-2019
آخر تحديث 16-10-2019 | 00:04
بن زايد لدى استقباله بوتين في أبوظبي أمس (رويترز)
بن زايد لدى استقباله بوتين في أبوظبي أمس (رويترز)
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الإمارات وأجرى مباحثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد، منهياً جولة خليجية زار خلالها كذلك السعودية.

ووصف ولي عهد أبوظبي زيارة الرئيس الروسي لدولة الإمارات بـ «التاريخية». وقال في مؤتمر مشترك مع بوتين: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات، ونرحب ونثمّن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية».

كما أشاد بمساعدة روسيا للرحلة التي أجراها الرائد الإماراتي هزاع المنصوري إلى الفضاء.

من جانبه، أكد بوتين أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، لافتاً إلى «الحوار السياسي الغني والمنتظم» بين البلدين، ومؤكداً «التنسيق المستمر بين البلدين بشأن تطورات المنطقة».

وقبل ذلك نظمت الإمارات استقبالاً مهيباً للضيف الروسي، وأضاءات ناطحات سحاب بالعلم الروسي وصورة بوتين وكلمات ترحيب باللغة الروسية.

وعلى هامش الزيارة، وقّع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مع شركاء إماراتيين 10 اتفاقات بقيمة تزيد على 1.3 مليار دولار، شملت الاتفاقات قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، والرعاية الصحية، والتعدين، والخدمات اللوجستية، والإنتاج الصناعي.

كما وقّعت شركة «روس آتوم» الروسية ومؤسسة الإمارات للطاقة الذرية مذكرة تفاهم حول التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وأكد مستشار «الكرملين» يوري أوشاكوف قبل أيام من الزيارة أنه «من بين دول الخليج، فإن الإمارات هي رائدة التبادل التجاري مع روسيا». وفي عام 2018، بلغت قيمة التبادل بين البلدين 1.7 مليار دولار.

وتأتي جولة بوتين التي شهدت توقيع اتفاق تعاون طويل الأمد مع الرياض بشأن «أوبك+»، في وقت يعاني الاقتصاد الروسي بشدة منذ استهدافه عام 2014 بعقوبات أوروبية وأميركية بسبب دوره في الأزمة الأوكرانية، وقد تمكّن بوتين من جذب استثمارات عربية إلى مختلف قطاعات الاقتصاد الروسي.

كما تأتـي الجولة في وقت شهدت العلاقات بين واشنطن ودول الخليج نكسة كبيرة في عهد الرئيس باراك أوباما، ولا تزال بعيدة عن الاستقرار مع الرئيس دونالد ترامب، وتراجع التعاون بين دول خليجية ودول أوروبية، خصوصا العلاقات بين فرنسا ودول الخليج التي شهدت طفرة في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند.

الى ذلك، بحث وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي مع وكيل وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسة جون رود، أمس، علاقات التعاون والعمل المشترك، خاصة في الشؤون الدفاعية والعسكرية.

وذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) أن ذلك جاء خلال لقاء عقده الجانبان بمقر وزارة الدفاع الإماراتية في أبوظبي، اتفقا خلاله على «أهمية تأمين الملاحة البحرية وتأمين إمدادات النفط العالمية». وأوضحت الوكالة أن اللقاء تناول عددا من الملفات الإقليمية والدولية، ومنها خفض التصعيد في المنطقة، فضلا عن التطورات الخاصة بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

back to top