آمال : البحث عن الأسهل

نشر في 03-10-2019
آخر تحديث 03-10-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي في مسرحية مدرسة المشاغبين، يقول سعيد صالح للمدرس عبدالله فرغلي: "ساعة ما تتزنق اقلع". وفي مسرحية حكومتنا الرشيدة، وكلما "اتزنق" وزير، قال له مستشاروه: "ابحث عن الحل الأسهل".

فيأتي معالي وزير الصحة، حفظه الله، بعد أن توفي طفل في مركز أسنان، نتيجة سوء الخدمات الطبية، ليصدر قراراً باشتراط الحصول على موافقة ولي أمر أي طفل قبل إبرة التخدير. وهو قرار تضاحكت عليه البطاريق في القطب الشمالي حتى سقطت على ظهورها. طيب ليش اتخذ هذا القرار البطريقي؟ كي لا يضطر معاليه لاتخاذ الطريق الأصعب في معالجة الأمر، ويطبق القواعد الطبية والإجراءات الاحترازية المعروفة عالمياً، وفي الوقت ذاته يحمي نفسه، فإذا ما حدث لطفل ما شيء، صرخ الوزير في وجه ولي أمر الطفل وهو يرفع الورقة: "هذه موافقتك"!

ويأتي معالي وزير الإسكان، حفظه الله، أو حفظها الله، فلم نعد نتذكر ولا نهتم باسم الوزير ولا جنسه، بعد أن تشابه علينا الوزراء في الفشل. أقول يأتي وزير الإسكان، كي يعالج مشكلة السكن المزمنة، فيعلن: "مدة انتظار البيت الحكومي صفر"، فيصفق له المصفقون ويطبل المطبلون. والحقيقة أن الثعابين، وهي ثعابين، لن تقبل بالسكن في منطقة جنوب صباح الأحمد بعد أن تم تقليص المساحة، وبعد أن شاهد الناس سوء البنية التحتية في مدينة صباح الأحمد، وبعد وبعد وبعد...

وهكذا تقوم الحياة في الكويت على عدة قواعد، منها؛ البحث عن الحل الأسهل، وتشكيل لجنة، وإرجاء الموضوع لمزيد من الدراسة، ووو...

back to top