مصر: إصلاحات سياسية وإعلامية مرتقبة

إعادة بطاقات التموين لـ 1.8 مليون شخص

نشر في 02-10-2019
آخر تحديث 02-10-2019 | 00:05
السيسي مجتمعاً بوزيري التعليم العالي خالد عبدالغفار والصحة والسكان هالة زايد في القاهرة أمس الأول (رئاسة الجمهورية)
السيسي مجتمعاً بوزيري التعليم العالي خالد عبدالغفار والصحة والسكان هالة زايد في القاهرة أمس الأول (رئاسة الجمهورية)
عزز البرلمان المصري التوقعات بوجود اتجاه نحو انفراجة سياسية بتصريحات من رئيسه علي عبدالعال في الجلسة الافتتاحية لدور انعقاده الخامس، أمس، حيث قال صراحة: «إن الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية أيضا».

ونقل التلفزيون المصري عن عبدالعال قوله إن: «الشعب قال إنه يد واحدة خلف القيادة السياسية والقيادة ستبادر بتحية أكبر، اطمئنوا تماما».

وأضاف: «نعم لا نملك رفاهية الاختلاف، وبناء الأوطان فى الفترات الانتقالية يستلزم إجراءات قاسية»، داعيا النواب إلى الحذر وعدم السعي إلى المكاسب الآنية الضيقة، بل إلى تجذير المبادئ والقيم بين الشباب لما عليهم من مسؤوليات كبيرة.

وقال إن «هذه لحظة تحتاج اللحمة الوطنية، ونكون جميعا معا، وفي آخر حديث لي قلت إن المعارضة جزء من النظام، وأي أغلبية لن تستمد شرعيتها إلا من المعارضة».

وشدد عبدالعال على «أن قبة البرلمان تتسع لكل الآراء، البرلمان سيناقش مشروعات قوانين تمس جوهر الحياة السياسية في مصر، هدف البرلمان بأن يعلو بالمواطن البسيط لمصافّ العزة والكرامة، البرلمان سيقف بحسم للحكومة التي عليها أن تحنو على هذا الشعب».

وفي هجوم غير مسبوق على الحكومة قد يمهّد لتغييرها، قال رئيس مجلس النواب: «ستكون هناك وقفة شديدة، ولن نترك الشعب ومصالحه بعيدة عن هذه القاعة، ولن نسمح لكل المسؤولين التنفيذيين بأن يصدّروا المشاكل لرئيس الجمهورية، وعليهم أن يتحملوا المسؤولية، وأن يحنوا على الشعب الذي ينتظر منهم الكثير».

وفي خطوة تهدف إلى تخفيف الاحتقان السياسي في مصر، بدأت السلطات في إطلاق سراح مئات الموقوفين. وأعلنت منظمات حقوقية أن أكثر من 300 معتقل خرجوا بالفعل من أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن التي كانوا محتجزين بها.

وكان النائب العام قد أعلن الأسبوع الماضي أن الموقوفين تجاوز عددهم الألف لاشتراكهم في تظاهرات غير مرخّصة.

وفي إشارة إلى أن الانفراجة ستشمل تخفيف الأعباء عن محدودي الدخل، أعلنت وزارة التموين أنه تمت إعادة مليون و800 ألف فرد إلى بطاقات التموين لصرف السلع التموينية المدعمة من الذين سبق استبعادهم وحذفهم من قوائم مستحقي الدعم، ﻭقالت في بيان أصدرته إنه جار أيضا تلقي التظلمات لأي مواطن يرى أحقيته بالدعم. وجاء القرار بعد تغريدة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي قال فيها إنـه يتابع إجــراءات تنقية بـطـاقـات التموين بـنـفـسـه، فـي إشــارة إلـى نية الـدولـة زيادة مخصصات التموين، وتخفيف إجراءات التنقية التي طالت الملايين.

back to top