تأخير الزهايمر ممكن؟

نشر في 30-09-2019
آخر تحديث 30-09-2019 | 00:02
No Image Caption
لا يعني تشخيص داء الزهايمر أن جميع الخلايا العصبية تضررت! بل يكمن التحدي الحقيقي في تحفيزها لتخفيف أعراض المرض ولو جزئياً. تتعدد النشاطات البسيطة التي أثبتت منافعها في هذا المجال وترتكز كلها على القدرات المتبقية لدى المريض.

الغناء

شملت تجربة عيادية 60 مريضاً مصاباً باضطرابات معرفية خفيفة. شارك الأفراد في حصة غناء تمتد على ساعة ونصف الساعة كل أسبوع واستمرت الحصص طوال ثلاثة أشهر.لاحظ الباحثون تطورات إيجابية لدى بعض المرضى، لا سيما على مستوى الذاكرة والقلق.

استئناف الرياضة

قيّمت دراسات كثيرة أثر المشي أو التاي تشي في النشاط الدماغي لدى مرضى الزهايمر. كشفت دراسة منها حديثاً منافع تمارين الأيروبيك المعتدلة (مشي سريع، وركوب الدراجة الهوائية...)، بمعدل ثلاث أو أربع حصص أسبوعية من 45 دقيقة. استنتج الباحثون أن هذا النوع من النشاطات يُحسّن الوظيفة المعرفية.

تقضي أبسط خطوة بممارسة المشي يومياً، مع الحرص على تكرار النشاط الجسدي على مر الأسبوع. لا داعي لتكثيف الأداء الرياضي، بل من الأفضل أن تأخذ استراحة كل 20 دقيقة أو قبل مرور هذه المدة إذا شعرت بالتعب أو الانزعاج. يُعتبر الرقص مفيداً في هذا المجال أيضاً لأنه يتطلب حفظ الخطوات وتنسيق حركة الجسم مع الموسيقى.

اللعب

لتحفيز الدماغ، من الأفضل أن تقوم بنشاطات معرفية عامة مثل الكلمات المتقاطعة بدل التمارين التي تُركّز على مهمة واحدة. لكن يجب أن تختار النشاط المناسب لتحقيق الهدف المنشود.

صحيح أن فاعلية ألعاب الفيديو على الحاسوب لا تزال محط جدل، ولكن كشفت إحدى الدراسات أنها تعطي بعض المنافع على مستوى القدرات الحركية والعقلية.

القراءة

في بداية المرض، يجب ألا توقف القراءة بل العكس صحيح! تستفيد من قراءة أي نص أو مقالة صحفية. يمكنك أن تقرأ بنفسك أو تطلب إلى شخص آخر أن يقرأ لك.

تحفيز الحواس

تتعدد النشاطات التي تسمح بتشغيل الحواس وقدرات التعلّم، من بينها الحياكة والأشغال اليدوية والاعتناء بالحديقة...

بالإضافة إلى تنشيط المعارف، تسهم هذه النشاطات في استباق نتيجة بعيدة نسبياً وتتطلب درجة معيّنة من التركيز، ما يسمح بإنشاء روابط جديدة وإغناء مخزون الدماغ.

معالجة السمع

كشفت الأبحاث أن فقدان السمع يُسرّع التراجع المعرفي وتزيد المضار إذا كان الدماغ مريضاً أصلاً.

سرعان ما تموت الخلايا العصبية التي تتوقف عن العمل. كذلك، يتفاقم فقدان السمع نتيجة الإصابات العصبية التي يُسببها المرض. إذا بات الشخص يحتاج إلى تكرار العبارات على مسامعه كي يفهمها، سيفضّل بعد فترة أن ينعزل عن العالم الخارجي ومن المعروف أن هذا العامل يزيد الزهايمر سوءاً. كشفت صور الدماغ أن كمية عنصر الأميلويد المسؤول عن المرض ترتفع في الدماغ كلما زادت الوحدة التي يعيشها المريض. لذا لا بد من فحص السمع بانتظام واستعمال جهاز سمعي عند الحاجة.

طريقة مونتيسوري

تهدف هذه الطريقة إلى تحسين حياة المريض اليومية عبر تنشيط قدراته المتبقية والسماح له باختيار النشاطات التي يفضّلها. لكن يجب أن تتماشى تلك النشاطات مع قدراته وأذواقه كي يتحسن مستوى يقظته وتخفّ اضطراباته السلوكية. يمكنه أن يختار ملابسه مثلاً أو يحضّر المائدة بنفسه أو يتسوق أو يختار الصور التي يحبها...

التخطيط

من خلال وضع جداول بالخطط اليومية، يستطيع المريض أن يُشغّل ذاكرته قصيرة الأمد ويُحسّن قدرته على استباق الأحداث.

كمية عنصر الأميلويد المسؤول عن المرض ترتفع في الدماغ كلما زادت الوحدة التي يعيشها المريض
back to top