آمال : ثقب الأوزون عيب!

نشر في 29-09-2019
آخر تحديث 29-09-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي إحدى أمنياتي أن أمشي في مظاهرة تحذر من مظاهرات "الترف"، كمظاهرات التحذير من مخاطر ثقب الأوزون، أو التحذير من خطر استخدام "أكياس البلاستيك"، أو التحذير من كثرة استخدام الكربون، أو ما شابه.

لكن المظاهرات التي تكون من هذا النوع، قبل أن تدخل في المحظور القانوني، تدخل في العيب، بحسب عاداتنا وتقاليدنا، فيتزايد همس الناس وحديثهم عنك أثناء غيابك: "مهبول، قال ايش، قال زعلان على ثقب الأوزون والبلاستيك". أصحابنا يرون أن ثقب الأوزون "تبع الأوروبيين مو تبعنا". أي أنك، في مظاهراتك تلك، تتدخل فيما لا يعنيك.

وبينما تغوص أنت في بحار الفساد الإداري ومحيطات الفساد المالي في بلدك، لن تجد وقتاً للحديث عن فساد الغلاف الجوي والبيئة المحيطة. لذا أرى بعض الحق لمن ينظر بريبة لي إن أنا طالبت بحقوق الغلاف الجوي وتناسيت حقوق البشر الذين يعيشون في غلاف الكويت، فلا يجدون الوظيفة المناسبة أو العلاج الحقيقي أو التعليم المعاصر وبقية الحقوق الأخرى.

أجزم أن أحداً لن يقبل بتزويجك ابنته وهو يشاهدك تسير في المظاهرات محذراً من مخاطر ثقب الأوزون، وارتفاع نسب تصاعد الكربون. أجزم أن جلساءك وأقرباءك سيفرون منك فرارهم من الجرب.

يا سيدات ويا سادة، الغلاف الجوي وبيئة الكوكب وما شابههما أمورٌ تخص الأوروبيين واليابانيين والأستراليين وبقية الشعوب التافهة. فالكوكب كوكبهم هم ولا علاقة لنا به. دعونا نحن "نعابل" بفساد بلداننا، وهم "يعابلون" بفساد البيئة بعد أن قضوا على الفساد في بلدانهم.

back to top