مصر: مقتل 6 من «الإخوان» أعدوا لعمليات إرهابية

• ترامب: الرئيس المصري نجح في تحقيق الأمن
• السيسي: المصريون لا يقبلون «الإسلام السياسي»

نشر في 25-09-2019
آخر تحديث 25-09-2019 | 00:04
السيسي ووزير الخارجية المصري في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك أمس	  (رويترز)
السيسي ووزير الخارجية المصري في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك أمس (رويترز)
قتلت الشرطة المصرية 6 عناصر من جماعة الإخوان المصنفة إرهابية بمصر، قالت إنهم كانوا يخططون لعمليات إرهابية، في وقت نال الرئيس عبدالفتاح السيسي دعماً من نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي أشاد بنجاحه في إعادة الأمن إلى البلاد.
قتل 6 من عناصر جماعة «الإخوان» المصنفة إرهابية في مصر بتبادل إطلاق نار مع الشرطة المصرية قرب القاهرة.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان أمس، أن الشرطة دهمت «وكرا» لعناصر من جماعة الإخوان في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وأعقب ذلك تبادل إطلاق نار، مما أدى الى قتل 6 من هذه العناصر.

وأضاف البيان أن المداهمة جاءت بعد ورود معلومات أن الجماعة بصدد الإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات «الإرهابية» في الفترة المقبلة.

ترامب والسيسي

إلى ذلك، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أنه «قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام، والفوضى كانت تعم مصر، لكنها لم تعد موجودة بعد قدومه».

وقال ترامب بعد لقائه السيسي مساء الاثنين في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه «ليس قلقاً على مصر».

بدوره، قال السيسي: «الإسلام السياسي يسعى للوصول إلى السلطة في بلادنا، ويؤثر على استقرار المنطقة الحقيقي (..)، وفي مصر الرأي العام لن يمكنه أن يقبل ولن يقبل بأن يحكم هذا الإسلام السياسي مصر، ورفض ذلك عندما تولوا السلطة مدة عام»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وحول الوضع الراهن في منطقة الخليج، قال السيسي إن القاهرة تقدر عاليا «حكمة» ترامب في جعل العمل العسكري «خيارا أخيرا» لحل الأزمة بعد الهجوم على منشآت نفطية في السعودية.

الجمعية العامة

ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في قضية سد النهضة بعد تعثر المفاوضات أخيراً بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال إن تعثر المفاوضات حول السد الذي تقيمه أديس أبابا على مجرى نهر النيل، سيلقي بظلال سيئة على إفريقيا والمنطقة بأسرها وعلى مصر خصوصاً.

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يوجه الدعوة بالحوار والتعاون بين الأطراف الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وعدم وقوع ضرر على أيٍّ من الأطراف.

محاولة اغتيال

إلى ذلك، كشفت تقارير متلفزة عن محاولة لاغتيال السيسي على يد عنصرين تابعين لتنظيم «لواء الثورة» الإرهابي، بعد رصد تحركاته في استراحة المعمورة بالإسكندرية عام 2015.

وقال الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه على فضائية «إم بي سي مصر»: السيسي من أكثر الرؤساء المطلوب اغتيالهم، وتم التخطيط لاغتياله أكثر من مرة، وكانت هناك محاولة عام 2015. وأضاف: في 2015 تم رصد معلومات بالتخطيط لاستهداف الرئيس في منطقة المعمورة، وتم جمع المعلومات حتى تم القبض على شخص تابع لتنظيم لواء الثورة، واعترف بوجود اثنين يستأجران شقة في إحدى العمارات القريبة من استراحة المعمورة.

وتابع: «تم القبض على الفردين، ومعهما كاميرات في العمارة التي تبعد عن الاستراحة مسافة كيلو ونصف الكيلومتر، وتم كشف محادثاتهم مع بعض الأتراك، مشيرا إلى أنه بالفعل تم إطلاق نار واستشهد ضابط. وعرض أديب الوحدة السكنية والكاميرات التي استخدمها الإرهابيان في مراقبة استراحة المعمورة، ومقطع فيديو للاستراحة، كما عرض اعترافات عنصري التنظيم المتهمين بالتخطيط لمحاولة الاغتيال.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي رفض، بشكل قاطع، كشف أي تفاصيل من محاولات اغتياله، مشددا على أن تحركات الرئيس وأسرته محدودة للغاية لاعتبارات أمنية.

من جهتها، أعلنت الحكومة عن إجراءات جديدة لتخفيف التوتر الشعبي، تشمل زيادة دعم السلع التموينية، والخبز، وخفض أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى رفع المخصصات المالية للوجبات المدرسية.

توماس كوك

على صعيد آخر، أفاد مصدر في مجموعة بلوسكاي المصرية للسياحة، ووكيل شركة توماس كوك، بأن مجموعة من رحلات الطيران انطلقت أمس، وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل، لنقل سياح شركة توماس كوك، الذين يقضون عطلتهم بمنتجعات بلوسكاي في مدينة الغردقة، مشيرا إلى توقف رحلات «توماس كوك» النيلية بين الأقصر وأسوان.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مغادرة السياح تتم وفق مواعيد انتهاء برامجهم السياحية، وأنه لن يتم إنهاء أي برامج للسياح إلا بانتهاء عطلاتهم المقررة، وأنه لن تتم عمليات مغادرة مبكرة لهؤلاء السياح.

وكان 1600 سائح وسائحة يقيمون بمنتجعات تابعة لمجموعة بلوسكاي بمدينة الغردقة، لحظة إعلان «توماس كوك» إفلاسها، وهم آخر مجموعات وصلت إلى مطار الغردقة الدولي، من السياح التابعين للشركة.

وأضاف المصدر أن إفلاس «توماس كوك» أدى إلى وقف رحلات اليوم الواحد من مدينة الغردقة إلى مدينة الأقصر، والتي كانت تنظم لآلاف السياح التابعين للشركة، وذلك عبر وسيطها المصري «بلوسكاي». وأشار إلى أن رحلات نيلية كانت تنظم لمئات السياح التابعين لـ «توماس كوك»، وكانت تجرى على متن البواخر التابعة لـ «بلوسكاي» في رحلاتها بين مدينتي الأقصر وأسوان.

وتوقّع المصدر استمرار توافد السياح الألمان بجانب الهولنديين والبلجيكيين الذين كانت تجلبهم شركة توماس كوك، وذلك عبر وكلاء سياحيين جدد، وأن التوقف المؤقت سيقتصر على السوق السياحي البريطاني فقط.

وكان رئيس مجموعة بلوسكاي، حسام الشاعر، قد أعلن في تصريحات له أمس، أن إفلاس «توماس كوك» تسبب في إلغاء رحلات 25 ألفا من السياح البريطانيين كانت محجوزة بالفعل، وأن مصر خسرت مئة ألف سائح كان متوقعا قيام «توماس كوك» بتنظيم رحلات لهم خلال العام المقبل.

السيسي يدعو امام «الجمعية العامة» المجتمع الدولي للقيام بدوره في أزمة سد النهضة
back to top