لبنان: رادارات دولية ترصد كلمة عون بالجمعية العامة

باسيل: هناك فريقان... الأول «بينق» والثاني يزرع الأمل

نشر في 23-09-2019
آخر تحديث 23-09-2019 | 00:03
الرئيس اللبناني العماد ميشال عون
الرئيس اللبناني العماد ميشال عون
وصل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، مساء أمس، إلى نيويورك لترؤس وفد بلاده في افتتاح أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يلقي عون كلمة لبنان أمام الجمعية العامة بعد غد على أن يلتقي قبل ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وترصد الرادارات المحلية والدولية مضمون كلمة عون في الأمم المتحدة لناحية الإصلاحات والنازحين السوريين، وما يتعلق بـ"حزب الله" وسلاحه والاستراتيجية الدفاعية والقرار 1701.

وقالت مصادر دبلوماسية، أمس، إنه "لا بد للبنان الرسمي من كبح جماح حزب الله، أو على الأقل، فليعلن الرئيس عون في كلمته تمايزه عنه ويتمسّك بالنأي بالنفس"، مضيفة: "أما الاستمرار في التراخي الذي يضيع فيه موقع الدولة اللبنانية الفعلي وموقفها، فلن يكون مقبولاً لدى الداعمين في المرحلة المقبلة".

وتابعت: "ضبابية الموقف اللبناني، قد تكون له تبعات خطيرة على الوضع الداخلي ككل تتهدد وضع لبنان الاقتصادي وتقدّمه".

يأتي كل ذلك مع وصول مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلينغسلي إلى بيروت الأسبوع الجاري حاملاً في جعبته ملف العقوبات على "حزب الله" ومسؤوليه والتي شملت في الأيام الماضية مصرف "جمال ترست بنك" في حين يتردد أنها ستتوسع لتشمل حلفاء الحزب وكل من يدعمه اقتصادياً ومالياً وسياسياً إضافة إلى أي مؤسسات، مصرفية كانت أم تجارية، يستفيد منها. وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "المسؤول الأميركي سينقل رسالة شديدة اللهجة مفادها بأن أي تعامل تجاري للمصارف في لبنان مع حزب الله سيعرضها إلى العقوبات فوراً".

في موازاة ذلك، اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المؤتمر الرابع للطاقة الاغترابية في أميركا الشمالية الذي انعقد على مدى يومين وجمع ما يقارب 800 من المنتشرين اللبنانيين في الولايات المتحدة وكندا. وقال باسيل في كلمته للمنتشرين، إن "التحدّي الأكبر ليس في استخراج النفط ولا معالجة الأزمات المالية والاقتصادية بل في الحفاظ على لبنان ليبقى كبيراً". وأضاف: "هناك فريقان يتنافسان في لبنان الأول بينقّ وبينعي وبيسبّ بموضوع الكهرباء والنفايات والاقتصاد، مقابل فريق يزرع الأمل وبفكر بالحلول للنفايات والكهرباء". وختم بالقول: "أنتم من تقررون أي صورة تريدون للبنان".

في سياق منفصل، أكّد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "العميل لا طائفة ولا دين له"، مشيراً إلى أنّ "مساره منحرف وهو يتحمل مسؤولية وعمل إجرامه ولا بد من العقاب". وقال خلال رعايته اليوم العلمي للصيادلة في البقاع أمس: "من يتحدث عن اتفاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر لحماية العملاء، فنؤكد له أنّ هذا خطأ واضح وغير موجود، الاتفاق بيننا هو المسار القضائي الذي نسلكه لمحاسبة العملاء لدى العودة إلى لبنان". وأوضح أنّ "هناك مسارين

قضائيين لمحاسبة العملاء لدى العودة إلى لبنان، أولاً ممنوع أن يأتي (العميل) من الخارج، أو أن يعود ويدفع ثمن الارتكابات لأن لكل جريمة عقاباً، وبعدها أن يعيش بوضع طبيعي، فالحق هو بأن يعودوا ويحاسبوا كمواطنين ويتحملوا مسؤولية ارتكاباتهم".

back to top