آمال : بدو الإسلام وحضره!

نشر في 15-09-2019
آخر تحديث 15-09-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي لا تستغرب من العنوان، بل من السؤال والجواب.

السؤال الموجّه للشيخ صالح الفوزان، كان عن جواز شهادة البدوي على صاحب قرية، والجواب من الشيخ الفوزان، وهو أحد كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشقيقة: "هذا من موانع الشهادة! شهادة الأعرابي، وهو من يسكن البادية، على الحضري، ساكن القرية".

ويأتي صوت آخر من هناك، أو قل فتوى أخرى: "لا يجوز تزويج البنت الأصيلة من الزوج غير الأصيل. حتى وإن تبيّن ذلك بعد أن تزوجا ورُزقا بالأطفال، فالأصلح أن يطلقها، حيث اشترط الإسلام تكافؤ النسب!".

ويتحدث ثالث ورابع وخامس، بل عشرات ومئات، من "رجال الدين" ممن يجب اتباع فتاواهم بلا نقاش ولا جدال! فتغرق الأمة في التشرذم والشعوذات والهلوسات والحال التي تصعب حتى على عدوها. وإن ذكّرتهم بأن الإسلام دين المساواة، وألا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، تعالت صرخات الأتباع والغوغاء: "ماذا لديك من العلم لتناقش (العلماء) وتجادلهم؟".

ثم نتساءل بعد ذلك ببلاهة: لماذا وصلنا إلى هذه الحال من الضعف؟ ونبحث عن إجابات في أماكن مختلفة بعيدة عن المكان الصحيح.

back to top