«التجسّس على ترامب» يهيمن على انتخابات إسرائيل

• نتنياهو يتهم «أزرق أبيض» بالفبركة
• باراك: رئيس الحكومة غير مُتّزن

نشر في 15-09-2019
آخر تحديث 15-09-2019 | 00:00
ملصق انتخابي عملاق على عمارة في القدس يجمع نتنياهو وترامب (أ ف ب)
ملصق انتخابي عملاق على عمارة في القدس يجمع نتنياهو وترامب (أ ف ب)
بعد 20 عاما منذ انتهاء أول ولاية لبنيامين نتنياهو في رئاسة وزراء إسرائيل، يُكافح الرجل الذي يُطلق عليه مؤيدوه "الملك بيبي" مجدداً للفوز بفترة ولاية خامسة على رأس الحكومة، وللبقاء على الساحة السياسية في إعادة للانتخابات العامة التي ستجرى بعد غد الثلاثاء، وسط ملفات معقدة تواجهه، كان آخرها اتهامات بالتجسس على البيت الأبيض، الذي قدّم "سيده" دونالد ترامب صك براءة بهذه القضية لنتنياهو، الذي اتهم، بدوره، حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) المنتمي للوسط والمنافس الرئيسي له في الانتخابات، بالوقوف وراء هذا الاتهام للتأثير على سير العملية الانتخابية.

وخلال الساعات الماضية، جدّد نتنياهو نفيه بشكل قاطع، إمكان زرع إسرائيل أجهزة تجسس قرب البيت الأبيض، واتهم يؤال بننسون، مستشار رئيس "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس القائد السابق للقوات المسلحة، بالوقوف وراء نشر هذه المعلومات "الكاذبة"، معتبرا ما نُشر "فبركة كاملة".

وحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، قال نتنياهو إن "مارك ليفين الذي كان سابقاً رئيس مكتب المدعي العام الأميركي، أشار خلال حديث لشبكة فوكس الأميركية إلى أن النشر يلائم الألاعيب التي يتبعها بننسون، مستشار رئيسي أزرق أبيض بيني غانتس ويئير لبيد من أجل حفنة من الأصوات في الانتخابات.

وتعقيباً على ذلك، قال لبيد إن "نتنياهو انحرف عن جادة الصواب، بينما اعتبر رئيس الحكومة السابق إيهود باراك، الذي يخوض الانتخابات متحالفاً مع اليسار، بالقول: "أي شخص يتهم ثلاثة قادة أركان سابقين بفبركة فضيحة تجسس هو شخص غير متوازن"، وأضاف: "من المؤسف أنه ليس لدينا في إسرائيل ما يشبه التعديل الـ 25 في الدستور الأميركي"، في إشارة الى التعديل الذي يتضمن آلية استبدال الرئيس بنائب الرئيس في حالات معيّنة.

وكان موقع "بوليتيكو" الأميركي، نشر الخميس الماضي، تقريرا أكد فيه أن إسرائيل زرعت أجهزة تنصت عدة تسمى "ستينغ راي" على هواتف نقالة في منطقة البيت الأبيض اكتُشفت عام 2017، وذلك استنادا إلى أقوال ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين.

وفي تغريدة لاحقة على "تويتر"، كتب نتنياهو أن "الإيرانيين تمكّنوا من اختراق هاتف غانتس ويبتزّونه. الإيرانيون يعرفون ماذا يوجد على هاتفه، لكن الرأي العام الاسرائيلي لا يعرف".

بدوره، نفى الرئيس الأميركي تقرير "بوليتيكو"، قائلا: "لا أصدق ذلك". وأضاف: "لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا، يصعب عليّ تصديق ذلك"، مؤكدا من جديد أن علاقته بتل أبيب "ممتازة".

من ناحيته، توجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى ترامب مباشرة بالقول إن "التجسس الإسرائيلي المزعوم ضربة جديدة من فريق ب". وتابع: "مع وجود أفضل صديق إلى الأبد ضمن الفريق ب، يتجسس على رئيس الولايات المتحدة، لا تحتاج أميركا إلى أي أعداء".

وكثيراً ما يتطرق ظريف إلى موضوع "فريق ب" المناهض لإيران، الذي يضم، حسب رأيه، بنيامين نتنياهو، ومستشار الأمن القومي المقال حديثا في البيت الأبيض جون بولتون ومسؤولين عربا.

الى ذلك، أظهر استطلاع للقناة ١٣ في التلفزيون الاسرائيلي، أكدت أنه الأخير قبل اقتراع بعد غد، حصول نتنياهو على ٤٦ بالمئة من نوايا التصويت، بينما حصل غانتس على ٣١ بالمئة.

وفي سياق آخر، كشفت "كان" مساء أمس الأول، معارضة أجهزة الأمن، خصوصاً جهاز "الموساد"، للمؤتمرات الصحافية الأخيرة لنتنياهو التي أعلن فيها نيته ضم غور الأردن، وتطرق الى البرنامج النووي الإيراني. وتعقد حكومة نتنياهو اجتماعها الأسبوعي العادي اليوم في مستوطنة بغور الأردن التي تعهد نتنياهو بضمها في حال فوزه بالانتخابات، وتحدثت تقارير صحافية عن مخاوف من إقدام نتنياهو على إعلان مفاجئ خلال الاجتماع في سياق المناورات الانتخابية التي أقدم عليها أخيرا.)

back to top