خلافات... من «صواريخ كيم» إلى «شوارب جون»

نشر في 12-09-2019
آخر تحديث 12-09-2019 | 00:03
No Image Caption
لم تكن العلاقة سهلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، الذي يعد أحد أقوى صقور السياسة الخارجية، إذ اختلفت مواقفهما إزاء عدد من الملفات الدولية الأكثر إلحاحاً. فإلى جانب ملف إيران، افترق الرجلان حول أفغانستان وكوريا الشمالية وروسيا وغيرها.

أفغانستان

ويبدو أن الخلاف الأخير حول أفغانستان شكل القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث تناقلت وسائل إعلام أميركية أخبار نقاش حاد جرى بين الرجلين، عارض فيه بولتون خطة ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، واستضافة زعمائها في كامب ديفيد، معتبراً أن بإمكان ترامب الانسحاب من أفغانستان من دون اتفاق.

روسيا

كما اختلفت مواقف ترامب وبولتون بشأن العلاقات مع روسيا والملف الأوكراني، حيث تعهّد بولتون الشهر الماضي بمواصلة دعم حكومة كييف في نزاع دونباس، لكن البيت الأبيض قرر أخيرا إرجاء تسليم دفعة من المساعدات العسكرية إلى السلطات الأوكرانية.

كما أعلن بولتون أنه يعارض إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى.

كوريا الشمالية

وبولتون معروف أيضاً بمواقفه المتشددة حيال كوريا الشمالية وتجاربها الصاروخية، على عكس ترامب، الذي أظهر ليونة في التعامل مع هذا الملف.

وأشار كثير من المحللين إلى غياب بولتون عن قمة ترامب الثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية أواخر يونيو الماضي.

فنزويلا

وشجع بولتون إحدى التحركات الدبلوماسية الأهم لترامب لإخراج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من السلطة في بلد يشهد أزمة اقتصادية مستفحلة.

لكن المستشار الأميركي وجد نفسه في نهاية المطاف مبعدا عن السلطة قبل الرئيس الفنزويلي الذي لا يزال يحظى بدعم الجيش، بعد أكثر من ستة أشهر من إعلانه غير شرعي من قبل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى.

ويتحدث ترامب أقل وأقل عن فنزويلا، وحسب معلومات صحافية عدة، قد يكون ألقى باللوم في الكواليس على بولتون لمبالغته في تقدير سهولة فرض زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نفسه في السلطة.

أجندة خاصة

وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن ترامب بدأ في الأشهر الأخيرة يشعر بإزعاج إزاء ترويج بولتون أجندته الخاصة بدلا عن الأجندة الرئاسية أمام أعضاء «الكونغرس».

وتفاقمت العلاقات بين ترامب وبولتون بشكل ملحوظ، إثر رفض الأخير أواخر أغسطس المشاركة في برنامج تلفزيوني للدفاع عن بعض مشاريع الإدارة، وفق «أسوشيتد برس».

4 حروب

ولا شك في أن ولع بولتون بالحروب، الذي كان محط مزاح في البيت الأبيض، شكّل بدوره عاملاً إضافيا وراء تفاقم الخلافات، خصوصاً أن ترامب مناهض تاريخي لفكرة التدخل العسكري الأميركي في الخارج.

وكان ترامب قال سابقا، وفق «نيويورك تاميز» قبل أسابيع: «لو ترك الأمر لبولتون لكنّا نخوض اليوم 4 حروب».

شارب

غير أن الخلافات بين ترامب وبولتون لم تقتصر على الصعيد السياسي فقط، إذ أفادت «أسوشيتد برس» بأن ترامب الذي يعير اهتماما كبيرا لمظهر أعضاء إدارته أعرب للمقربين منه عن عدم إعجابه بشوارب بولتون.

back to top