الكويت تجدد مساندتها لأفغانستان في حربها ضد الإرهاب

نشر في 11-09-2019 | 10:51
آخر تحديث 11-09-2019 | 10:51
 السفير منصور العتيبي
السفير منصور العتيبي
جددت الكويت مساندتها لأفغانستان في جهودها الحثيثة من أجل بسط سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها وحربها ضد «الإرهاب».

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس الثلاثاء لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وأكد العتيبي أن أهمية التصدي للتهديد الذي يشكله الإرهاب الذي لا يزال عاملاً رئيسياً للاستقرار بالنسبة للوضع الأمني في أفغانستان تكمن في الالتزام الجماعي بمكافحة هذه الآفة ومحاربتها وفي إطار الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب.

وأشاد بالجهود التي تبذلها السلطات الأمنية بأفغانستان في مكافحة الجريمة والمخدرات والتي تظهر جلياً في أحدث تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وأشار العتيبي إلى أن جلسة مجلس الأمن تأتي «ونحن على بعد أيام من انعقاد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان»، مضيفاً «نلاحظ بارتياح أن الفترة الماضية قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في الاستعداد لتلك الانتخابات وأتاحت فرصاً جديدة للمشاركة السياسية من أجل السلام في ظل استمرار تحديات خطيرة يجب مواجهتها والتغلب عليها».

ووصف المرحلة التي تمر بها أفغانستان حالياً بأنها «تاريخية»، موضحاً أنها تشهد مشاورات مكثفة ما بين مختلف التجمعات والأطراف السياسية الأفغانية بغية انتخاب رئيس للدولة يحمل على عاتقه مسؤولية ضمان انتقال أفغانستان لمرحلة السلام الشامل والدائم.

وأضاف العتيبي أن المرحلة الحالية تشهد أيضاً مواصلة هيئات إدارة الانتخابات استعداداتها للانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في 28 سبتمبر الجاري، مشيداً في هذا الإطار بالدور الحيوي لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان وهيئة الانتخابات المستقلة في متابعة عمليات حصر وتسجيل الناخبين والمرشحين وإعداد مراكز الاقتراع لتلك الانتخابات.

وأوضح العتيبي إن اجمالي عدد الناخبين الذي بلغ 9.6 مليون ناخب هو «دلالة واضحة» على رغبة الشعب الأفغاني في اختيار طريق الديمقراطية مساراً لهم رغم ما يتعرضون له من تهديدات أمنية تعرض حياتهم للخطر.

ووجه التحية لشجاعة الشعب الأفغاني «الذي يؤكد من جديد أن الحل السياسي في أفغانستان يجب أن يأتي بقيادة أفغانية ويحدده الشعب الأفغاني بنفسه».

وأكد العتيبي أهمية المصالحة الوطنية وعملية السلام في أفغانستان، مشيراً إلى أن الكويت تتابع عن كثب الخطوات التي تتخذها حكومة أفغانستان والتي كان آخرها استحداث وزارة السلام التي تأتي من ضمن الجهود الحكومية لدعم عملية المصالحة والحوار الأفغاني - الأفغاني.

وأشار كذلك إلى متابعة جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول إلى عملية سلام شاملة ودائمة في أفغانستان وأمله بأن تفضي تلك الجهود إلى تخفيض حدة التوتر والاتفاق على تغليب مصلحة الشعب الأفغاني فوق أية مصالح أخرى.

وأضاف أن أفغانستان لاتزال وبكل أسف تعاني عدم استقرار الوضع الأمني على أراضيها فقد أشار تقرير الأمين العام الأخير إلى وقوع 5856 حادثة أمنية خلال الفترة من 10 مايو إلى 8 أغسطس الماضيين كان من بينها 3294 حادثة نتيجة قتال مسلح.

وأشار العتيبي إلى أن تقرير حماية المدنيين ذكر مقتل 1366 شخصاً وإصابة 2446 آخرين جراء عمليات القتال بما في ذلك العمليات الانتحارية التي بلغ عددها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 22 عملية.

وبين أن تلك الأرقام تؤكد صعوبة الأوضاع الأمنية في أفغانستان وتضاعف من تحمل أعباء مسؤولية التوصل إلى اتفاق سلام أفغاني وبدعم إقليمي ودولي والذي من شأنه أن يفضي إلى وقف أعمال العنف بشكل نهائي.

وأكد العتيبي أن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان والمنطقة يأتي من خلال تسوية تفاوضية دبلوماسية، حاثاً جميع الأطراف على المشاركة البناءة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام بهدف تعزيز مصالح ورفاه الشعب الأفغاني.

back to top