تنديد ورفض واسع لوعد نتنياهو الانتخابي بضم غور الأردن

الأمم المتحدة تُحذر.. والسعودية تدعو لاجتماع «إسلامي» طارئ

نشر في 11-09-2019 | 01:34
آخر تحديث 11-09-2019 | 01:34
No Image Caption
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل.

وأثار إعلان نتنياهو موجة استنكار ورفص واسعة بدأها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قال في بيان أن «جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967».

وندد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية بخطة نتنياهو وقالوا إنها ستقوض أي فرص لإحراز تقدم في سبيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط للصحفيين بعد اجتماع دام يوماً واحداً للوزراء في القاهرة «تصريحات نتنياهو بشأن ضم أراض من الضفة الغربية بمثابة انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.. يعتبر المجلس هذه التصريحات إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة».

اجتماع طارىء

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته – إذا فاز بالانتخابات القادمة - ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م وتعتبر أن هذا الإجراء باطلاً جملة وتفصيلاً.

وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي أن المملكة تؤكد على أن هذا الإعلان يعتبر تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، معتبرة أن من شأن هذا الإعلان تقويض ورفض لأي جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة، مؤكدة في الوقت نفسه أن محاولات إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع لن تطمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني، وتطلب المملكة من كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية إدانة ورفض هذا الإعلان واعتبار أي إجراء يسفر عنه باطلاً ولا يترتب عليه أي آثار قانونية تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة.

وأضاف البيان، «والمملكة إذ تدين وترفض هذا الإعلان فإنها تؤكد على أن انشغال العالمين العربي والإسلامي بالعديد من الأزمات المحلية والإقليمية لن يؤثر على مكانة قضية فلسطين لدى الدول العربية والإسلامية شعوباً وحكومات، ولن يثني الأمة العربية – التي أكدت رغبتها في السلام من خلال المبادرة العربية للسلام – بأي حال من الأحوال عن التصدي للإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل والمحاولات المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة».

وفي ضوء ذلك، تدعو المملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

فصل عنصري

استنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بخصوص ضم مستوطنات الضفة الغربية «المحتلة» لإسرائيل، معتبراً إياها وعداً انتخابياً بدولة فصل عنصري.

وأضاف تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء في تغريدة على تويتر، أن «الوعد الانتخابي لنتنياهو الذي يواصل إرسال رسائل غير شرعية وغير قانونية وعدوانية قبيل الانتخابات يأتي في سياق دولة أبارتايد عنصرية»، كما شدد تشاووش أوغلو على مواصلة تركيا الدفاع عن كامل حقوق الفلسطينيين.

قتل السلام

وفيما حذرت الأمم المتحدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن خطته بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في حال إعادة انتخابه لن يكون لها «أساس قانوني دولي»، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم غور الأردن في حال إعادة انتخابه بأنه «تصعيد خطير يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع».

وقال الصفدي الموجود حالياً في القاهرة لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، حسب ما نقل عنه بيان صادر عن الخارجية الأردنية، إن «الأردن يدين عزم نتانياهو ضم المستوطنات الإسرائيلية وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت ويعتبره تصعيداً خطيراً ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع».

وأضاف إن هذا الإعلان «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتوظيفاً انتخابياً سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام».

وأوضح الصفدي أن «هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم ويستوجب موقفاً دولياً حاسماً وواضحاً يتصدى لما تقوم به اسرائيل».

back to top