خبير أمني يشير إلى استخفاف إنكليزي بأمن اللاعبين

نشر في 11-09-2019
آخر تحديث 11-09-2019 | 00:00
يجب على مسؤولي كرة القدم الإنكليزية التعامل مع التهديد الأمني الذي يواجهه اللاعبون بجدية، لأنهم لن يدركوا خطورة الوضع إلا عندما يتعرض أحدهم أو أحد أفراد أسرته للتشويه أو القتل، حسبما رأى أحد الخبراء الأمنيين.

ويأتي التحذير الصارخ من الجندي السابق أليكس بومبرغ بعد تعرض نجم وسط أرسنال الألماني مسعود أوزيل فييوليو لمحاولة سرقة بالسلاح الابيض في شمال لندن، في مشهد تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة وظهر فيه زميله وصديقه البوسني سياد كولاشيناتس يقاتل المعتدين بيديه.

وغاب اللاعبان نتيجة هذا الحادث عن المباراة الأولى لفريقهما في الدوري الممتاز ضد نيوكاسل بسبب "المزيد من الأحداث الأمنية" المتعلقة باللاعبين.

وأوردت صحيفة "ميرور" أن السبب الذي دفع أرسنال إلى اتخاذ هذا القرار، هو حصول تحركات مشبوهة بالقرب من منزلي اللاعبين في شمال لندن، ناقلة عن مصدر قوله أن اللاعبين كانا "مرعوبين" وخائفين على سلامتهما وسلامة عائلتيهما، ويتم التحقيق الآن لمعرفة إذا كان ما حصل عمل أفراد أو عصابة منظمة.

ورغم هذه الحادثة، كشف بومبرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إنتلجينت"، أنه مسؤول عن الحماية الشخصية لتسعة لاعبي كرة قدم في إسبانيا وفرنسا، لكن أحدا لم يتصل به لتأمين هذه الخدمة للاعبين في الدوري الإنكليزي حتى بعد الذي حصل مع ثنائي أرسنال.

وقال المساعد السابق للعائلة المالكة البريطانية، لوكالة فرانس برس من مكتبه في غلوسترشير غرب إنكلترا، إنه مفاجأ من استخفاف الأندية واللاعبين الأغنياء جدا بهذه التهديدات، معتبرا أن "لاعبي كرة القدم في المملكة المتحدة أكثر عرضة (للخطر من لاعبي دوريات أخرى)، أكثر عرضة بكثير". وأضاف: "أعتقد أن لدينا مشكلة خطيرة في المملكة المتحدة ويفاجئني كيف ننظر إليها. إنه حقا موضوع خطير جدا يحتاج الى عناية مناسبة، ويمكنني أن أخبركم بما سيحدث: لن يتغير أي شيء بشكل جدي حتى يتعرض لاعب كرة القدم أو أحد أفراد أسرته لإصابة خطيرة أو القتل".

ويعتقد بومبرغ، الذي كشف أنه تلقى اتصالات من لاعبين آخرين من الدوريات الأوروبية منذ تعرض نجمَي أرسنال للاعتداء، أن لاعبي كرة القدم وعائلاتهم معرضون للخطر بشكل خاص، مشيراً إلى أنه "صادفت قصاصات من الصحف تعود الى عام 2009 حيث كانوا يتحدثون عن 21 عملية سطو على منازل اللاعبين البريطانيين في فترة ثلاثة أعوام". وتابع: "كان ذلك في 2009، فأين نحن الآن؟ نحن على وشك دخول عام 2020، نتحدث عن قرابة 10 أعوام مضت، ولا تزال المشكلة قائمة اليوم".

وتطرق بومبرغ الى ما حصل في حادثة أوزيل، ورد فعل كولاشيناتس، قائلا: "لقد فعل ما سيفعله الكثير من الشبان لكنه وضع نفسه وصديقه (أوزيل) في خطر. كان يمكن أن ينتهي الأمر بطريقة مختلفة جداً، فنحن نعرف عدد الأشخاص الذين يتعرضون للطعن في لندن كل يوم".

back to top