أنور عبدالله: قدّمت نوال في مسرحية «دفاشة» وتعاونت مع الصافي وعبده وعبادي الجوهر

لديه أعمال جديدة مع عبدالكريم عبدالقادر وشادي الخليج

نشر في 08-09-2019
آخر تحديث 08-09-2019 | 00:12
أنور عبدالله
أنور عبدالله
استضافت رابطة الأدباء الكويتيين الملحن أنور عبدالله للحديث عن الأغنية الكويتية وبداياتها.
أقيمت في رابطة الأدباء الكويتيين أمسية ثقافية فنية بعنوان "ومنين أبتدي... حكايتي مع الألحان" للملحن أنور عبدالله، بحضور الفنان الكبير عبدالعزيز المفرج، والفنان سامي محمد، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين.

وانطلقت الأمسية بتقديم من التويجري الذي سرد مقتطفات من حياة ومحطات الملحن أنور عبدالله، وقال إن ضيف الأمسية ابن الوطن، وهو عصامي، بنى نفسه بنفسه، حتى أصبح علما من أعلام الموسيقى والتلحين. وأضاف أنه لحّن أكثر من 500 أغنية عاطفية، وطنية ورياضية.

وخلال الأمسية قدّم الملحن أنور عبدالله الصوت الكويتي الجديد "دلال"، بمشاركة العازف سعد الخضر، وقام هو بالعزف على آلة "العود" لأغان وطنية وعاطفية، ومنها أغنية "يا أمّنا الكويت"، وهي من كلمات الشاعرة الشيخة د. سعاد الصباح.

من جانبه، أعرب عبدالله عن سعادته وفخره بأن يكون في رابطة الأدباء، ووصفها ببيت الأدب والثقافة والفن مع الأساتذة الكبار، موضحا أن المحاضرة قسمت إلى 3 أجزاء، تضمن الأول نبذة مختصرة عن نشأة الأغنية الكويتية، والثاني عن معهد الدراسات الموسيقية والموسيقار أحمد باقر، والأخير عن مسيرة حياتي الفنية.

واستهل الحديث عن الأغنية الكويتية، وقال: "أعتقد أنها مرتبطة باسمين، هما الشاعر محمد بن لعبون، والأستاذ الكبير عبدالله الفرج"، مشيرا إلى أن ابن لعبون ولد في عام 1790، وتوفي في 1831، وهو أشهر أعلام الشعر النبطي في الجزيرة العربية، وتنسب إليه اللعبونيات، أما الموسيقار الفرج فقد ولد في 1836، وتوفي عام 1901، وهو الذي أدخل الإيقاعات الكويتية، وأول من وضع أصول الموسيقى في الكويت، ويعتبر رائد الأغنية الكويتية.

وأضاف أن الأغنية الكويتية تطورت، فجاء عبداللطيف الكويتي، ومحمود الكويتي، وعبدالله فضالة، وسعود الراشد، مما ساهم في إنشاء مركز للفنون الشعبية في عام 1956، وجمع الفنانين، حتى جاءت النقلة الفارقة في الأغنية الكويتية للموسيقار أحمد باقر والفنان القدير شادي الخليج، اللذين كسرا الحاجز التقليدي الذي كان سائدا بتلك المرحلة، وقدّما معا أول لحن "كفي الملامة" من كلمات فهد العسكر، إضافة إلى أغنية "لي خليل حسين" عام 1966، متمنيا عرض تلك الألحان.

تأسيس المعهد

أما عن فكرة وتأسيس معهد الدراسات الموسيقية، فأوضح أنها من عمل ودراسة الراحل أحمد باقر، الذي درس في مصر وحصل على الدبلوم وتخرّج بامتياز، ورغم أن ميزانية إنشاء المعهد تتطلب نحو 160 ألف دينار، فإنه استطاع بالميزانية المتاحة وقدرها 35 ألف دينار إطلاق المعهد عام 1972 عبر منزل بالإيجار في منطقة الفيحاء، وخرّج الدفعة الأولى التي كانت تضم الكثير من الفنانين، مثل عالية حسين وراشد الحملي، وبعد ذلك فكّر في إنشاء المعهد العالي للفنون الموسيقية بمنطقة شرق، الذي خرّج نخبة من الفنانين.

مشواره الموسيقي

وتحدث أنور عبدالله عن بدايته الموسيقية في مدرسة الغزالي، وأنه أحب الموسيقى وكان معلّمه اسمه صالح، وكان يعزف على "الدرامز"، ومن ثم انتقل إلى مدرسة الشامية في عام 1986، وتعلّم على آلة الأكورديون والعود، ثم دخل المعهد العالي للفنون الموسيقية عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية، رغم عدم موافقة أسرته، ودرس الموسيقى على يد الأستاذ عبدالفتاح صبري، ومن ثم تخرّج، وكان من ضمن دفعته د. بندر عبيد ود. عبدالله الرميثان، ولفت إلى أنه كان من عشاق فن وصوت محمد جمعة، وعلّق قائلا: "صاحب مدرسة وهو فنان"، ومن ثم استمع الحضور إلى مقتطفات من أغاني جمعة.

وكشف عن المرة الأولى التي اشترى فيها أول "عود بغدادي" بثلاثين دينارا بالأقساط، ثم تعرف على الفنان عبدالعزيز السيب الذي غنى أول لحن له عام 1986، بعنوان "يا قمرية الوادي" كلمات الشاعر أحمد شوقي، كما قدّم لحنا للفنان السيب مجددا بعنوان "دعانا وصلك في ليل الأماني"، وكان ثمرة تعاون مع الشاعرة الراحلة خزنة بورسلي التي التقى بها في رابطة الأدباء عام 1977، مضيفا أنه تخرّج من المعهد الموسيقي وعيّن معيدا، وقدّم في الساحة الغنائية العديد من الألحان الناجحة، وكانت الانطلاقة في حقبة الثمانينيات، بينها مقدمة مسلسل "الغرباء" كلمات الشاعر عبداللطيف البناي بصوت الفنانة الراحلة رباب.

شخصيات مهمة

وبيّن أنه تعاون مع كبار الفنانين في الكويت والخليج والوطن العربي، مثل وديع الصافي ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وعبادي الجوهر وآخرون، وأنه أكثر ملحن تعاون مع الفنان عبدالكريم عبدالقادر في حصيلة بلغت 35 لحنا عاطفيا، وغيره من الألحان الوطنية والرياضية والاجتماعية.

وذكر أنه التقى عددا من الشخصيات المهمة، مثل المغفور له الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (طيب الله ثراه)، والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والشاعرة د. سعاد الصباح، والشاعر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأوضح عبدالله أنه كان يحب أن يتبنى المواهب الغنائية الصوتية، حيث قدّم صوت نوال في مسرحية "دفاشة"، إلى جانب الفنانين محمد البلوشي وعبدالله الشحمان، إضافة إلى أنه اكتشف صوت الفنانة الإماراتية أحلام عام 1993، وقدّم لها عدة ألحان في الألبوم الأول، ونجحت عدة أغان بينها "قلبي يا اللي" من كلمات الشاعر ناشي الحربي.

وعلى هامش الأمسية، صرح أنور عبدالله عن أعماله المستقبلية قائلا إن هناك أعمالا عاطفية له مع الفنان عبدالكريم عبدالقادر، وأيضا عمل وطنى كبير مع الفنان القدير شادي الخليج.

الأغنية الكويتية مرتبطة بابن لعبون والفرج

اشتريت «عوداً بغدادياً» بـ 30 ديناراً بالأقساط
back to top