«تاريخنا المشرق»: المبادرات الثقافية إيجابية

الملتقى أقيم بالتعاون بين المجلس الوطني ومشروع المثقفين التطوعي

نشر في 06-09-2019
آخر تحديث 06-09-2019 | 00:13
المسباح شارحاً للضيوف محتوى أحد المعارض
المسباح شارحاً للضيوف محتوى أحد المعارض
أكد المشاركون في ملتقى «تاريخنا المشرق» أهمية المبادرات الثقافية في إحداث تأثيرات إيجابية على الفرد والمجتمع.
أطلق مشروع المثقفين التطوعي ملتقاه السنوي «تاريخنا المشرق» في مكتبة الكويت الوطنية ضمن مهرجان «صيفي ثقافي» الذي تضمن عدة أنشطة.

ومن تلك الأنشطة معرض نوادر المقتنيات والوثائق والإصدارات للباحث صالح المسباح، ورشة بعنوان «كيف تخدم تاريخ وطنك من خلال العمل التطوعي؟» قدمها سعد الرشيدي، وورشة بعنوان «تقنية المعلومات والبحوث العلمية»، وأخيراً ندوة بعنوان «تاريخنا المشرق» قدمها كل من د. عبدالمحسن الخرافي، ود. عايد الجريد، وطلال الرميضي، وأدار الجلسة خالد الرشيدي.

وخلال الملتقى، أكد المشاركون أهمية المبادرات المجتمعية الكويتية لاسيما الثقافية منها في إحداث تأثيرات إيجابية على الفرد والمجتمع.

قال رئيس مشروع المثقفين التطوعي د. عايد الجريد، إن ملتقى «تاريخنا المشرق» يضم نخبة من المثقفين يقدمون من خلاله ورشتين، لافتاً أن الهدف منه، كما هو معروف، أن الكويت لها مآثر خارجية كبيرة قبل وبعد تصدير البترول، وتلك المآثر وصلت إلى الشرق والغرب لبيان هذه المآثر الخيرية نحتاج إلى ملتقى متخصص أو ندوات خصوصاً في هذا الجانب لأن الأوائل قدموا الكثير والجيل الحالي يتوجب أن يبين مآثر كي تكون مثالاً يقتدي به الآخرون.

من ناحية أخرى بين د. الجريد أهمية الملتقيات الثقافية، وقال «بطبيعة الحال أي ملتقى ثقافي أدبي يسمو وتكون أهدافه ونتائجه الطيبة للحاضرين».

وفي الختام أكد د. الجريد أنها بادرة طيبة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في التركيز والأخذ بيد الفرق التطوعية الثقافية ودعمها وتشجيعها على الاستمرار.

صفحات مضيئة

أما الأمين السابق لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي فقدم ورقة بعنوان «صفحات مضيئة من تاريخنا التعليمي» لفت فيها الرميضي إلى أن هناك مبادرات جميلة في مجتمع ما قبل النفط في الكويت، وساهمت في إثراء الثقافة والتعليم والدين في الكويت.

وذكر الرميضي، أن تلك المبادرات ساهمت أيضاً في التكافل الاجتماعي والتضامن ما بين فئات مجتمع المدني الكويتي وكانت هناك مبادرات كثيرة يشار لها بالبنان ساهمت مساهمة كبيرة بعيداً عن التكسب المادي وخلاف ذلك من أهداف شخصية، ومنه ما قام به ياسين الطبطبائي من خلال الاحتفال في مناسبة المولد النبوي في عام 1910 عندما اقترح تأسيس مدرسة نظامية في تلك الفترة فجاءت المدرسة باسم المباركية التي استكمل إجراءاتها الشيخ يوسف بن عيسي القناعي حتى ساهمت المدرسة في خدمة المجتمع الكويتي، كذلك قام الراحل فرحان الخالد بتأسيس الجمعية الخيرية عام 1913، وكان من أهداف الجمعية استقدام بعض الأستاذة من خارج الكويت بهدف تعليم الأطفال، وأيضاً هناك مدرسة السعادة التي أسسها شملان الرومي عام 1924، وكانت المدرسة تهتم بالتعليم المجاني.

وتابع الرميضي أن هناك أيضاً شخصية كويتية كان لها دور بالتعليم المجاني، وهو الشيخ مساعد بن عبدالله العازمي، لافتاً أنه كان نموذجاً مشرفاً لمجتمع الكويتي في طلب العلم، وسافر إلى جامع الأزهر في 1872، وحصل على الشهادة العالمية والتي تعادل شهادة الدكتوراه في زمنا الحاضر في 1880، وساهم مساهمة كبيرة في تطوير التعليم المجاني، وأيضاً ساهم التطعيم والتعليم في البحرين والاحساء ومسقط وعدن وغيرها.

مبادرات

شهد الملتقى تنظيم ورشة عمل بعنوان «كيف تخدم تاريخ وطنك؟» قدمها سعد الرشيدي تناول خلالها تاريخ العمل التطوعي في الكويت وسلط الضوء على الدور الذي تقوم به «مجموعة المثقفين»وأهدافها ورؤيتها وما تسعى إلى تحقيقه عبر الأنشطة التي تقدمها سواء بالتعاون مع «الوطني للثقافة» أو «رابطة الأدباء».

أعقب ذلك محاضرة «تاريخنا المشــــــــــــــــرق» تحــــــــــــــــــدث فــيـــهــــــــــــــــــــا د. عبدالمحسن الخرافي عن روح المبادرة في التاريخ الكويتي واستعرض مفهوم المبادرات في الحراك الاجتماعي ودلالاتها من حيث التفاعل الإيجابي مع الواقع ومحاولة تجاوز الصعاب والقدرة على سد الثغرات واستشراف المستقبل والتكيف مع الإمكانات المتاحة.

من جانبه، قال الباحث صالح المسباح، إن ملتقى عادة سنوية يقيمها د. الجريد وهو عمل تطوعي ومعه مجموعة من المتطوعين والمهتمين في الثقافة والتاريخ الكويتي.

وعن مشاركته كباحث في التراث الكويتي وراصد لمطبوعات الكويتية، قال المسباح، إن الملتقى تضمن معرضاً عرض فيه إصدارات من الصحافة الكويتية، وكتب التاريخ الكويتي، ودواوين الشعر الكويتية، وبعض الإصدارات مثل النادي الثقافي القومي، نادي الاستقلال والجمعيات الأخرى، مشيراً إلى أن المعرض ينقسم إلى سبعة أقسام وكل قسم أخذ تخصصاً من المطبوعات القيمة.

وفي الختام، دعا المسباح الجمهور إلى الاستفادة من المعارض وحضورها لأن الباحثين يخصصون من وقتهم وجهدهم لنشر المعرفة لجمهور.

فن التصوير الفوتوغرافي

يعد فن التصوير الفوتوغرافي واحداً من أهم الأدوات التسجيلية والجمالية في تخليد الأحداث واللقطات التي قد يصعب تدوينها كتابة لذا عمد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة معرض متخصص له ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» الـ 14.

ويشهد المعرض، الذي افتتحته الأمينة العامة المساعدة للشؤون المالية والإدارية في المجلس تهاني العدواني، ويستمر حتى التاسع من الجاري في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم عرض نحو 100 صورة من إبداعات 57 مصوراً من الكويت والدول العربية تعكس مواهبهم وأساليبهم الفنية المتميزة.

احتضنته المكتبة الوطنية ضمن مهرجان «صيفي ثقافي 14»
back to top