جناحي: البحرين لديها مشاريع بقيمة 32 مليار دولار

غرفة التجارة استضافت وفداً من نظيرتها البحرينية

نشر في 04-09-2019
آخر تحديث 04-09-2019 | 00:03
الوفد البحريني في غرفة تجارة وصناعة الكويت
الوفد البحريني في غرفة تجارة وصناعة الكويت
قالت جناحي إن البحرين لديها مشاريع بقيمة 32 مليار دولار، من بينها مصفاة البحرين بابكو ومشروع توسعة ألبا ألومنيوم البحرين بقيمة 3 مليارات دولار، لتصبح أكبر مصهر ألومنيوم في العالم.
أكدت عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، سونيا جناحي، أن رؤية بلادها الاقتصادية 2030 تضم حزمة من المشاريع، من أبرزها مشاريع البنية التحتية لتطوير المبنى الجديد لمطار البحرين بقيمة 1.1 مليار دولار، والبدء في تصميم مشروع جسر الملك حمد، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، وهو المشروع الذي يمثّل حلقة الوصل الثانية بين السعودية والبحرين، ويربط خط السكك الحديدية الخليجية.

وأضافت، خلال مؤتمر صحافي عقد بغرفة تجارة وصناعة الكويت أمس، أن البحرين لديها مشاريع بقيمة 32 مليار دولار، من بينها مصفاة البحرين بابكو، ومشروع توسعة البا ألومنيوم البحرين بقيمة 3 مليارات دولار، لتصبح أكبر مصهر ألومنيوم بالعالم.

وقالت جناحي إن السنوات القليلة الماضية شهدت نمواً مطرداً في المجالات التكنولوجية والعلمية والاقتصادية في أجزاء كثيرة من العالم، مبينة أن هذه التحولات أدت إلى نتائج محدودة في مسيرة التقدم والتطور في العالم العربي، ولافتة إلى أننا ما زلنا بحاجة ماسة اليوم إلى تسريع وتيرة التحولات في المنطقة التي تبدو متأخرة عن ركب التقدم في سائر الدول، رغم ما تمتلكه من مقومات تؤهلها لتكون في طليعة المناطق الناشئة والمتقدمة عالميا.

بلد مفتوح

وألمحت إلى أن البحرين ستعقد مؤتمر أصحاب العمال والمستثمرين العرب في دورته الـ18، ويضم الدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار، حيث ستطلق فعالياته ما بين 11 و13 نوفمبر المقبل بمملكة البحرين، برعاية كريمة من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وبتنظيم من غرفة تجارة وصناعة البحرين، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين، وهو يتزامن مع احتفالية غرفة تجارة وصناعة البحرين بمرور 80 عاماً، حيث أسست عام 1939.

وتوقعت جناحي أن يستقطب المؤتمر 1500 مشاركا من شتى اتنحاء العالم، من بينهم رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين ونخبة من الشخصيات المؤثرة العالمية في قطاع الأعمال والتكنولوجيا.

وذكرت أن مملكة البحرين تعد بلداً مفتوحاً للاستثمار والمستثمرين، مؤكدة انها مثل بقية دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على تعزيز المشاريع الصناعية والبتروكيماويات، سواء بجهود ذاتية من المملكة أو بمساهمة من دول الخليج، ومشيرةً إلى أن هناك ضرورة للعمل العربي المشترك لتحقيق المزيد من النمو التكنولوجي والاقتصادي المدعوم بالابتكار والجهود الفعالة لتأمين الأجيال القادمة.

وأفادت بأن البحرين ترحب بالمشاريع المشتركة، مبينة أنها تعد من أكثر دول المنطقة في سهولة الأعمال والاستثمار وجذب الشركات، ومشيرة إلى أنها بلد مفتوح تتبع سياسة التسهيلات وجذب الاستثمارات الأجنبية.

نموذج يحتذى

وقالت: «تجسّد البحرين نموذجاً يحتذى للدولة الداعمة للأعمال، إذ توفر مناطق حرّة دون أي قيود، وتسمح بالملكية الأجنبية الكاملة في مختلف الأنشطة والمجالات، فضلاً عن انخفاض التكاليف التشغيلية.

كما أنها أول دولة خليجية تستغني عن الاعتماد الاقتصادي بشكل مطلق على النفط، لتصبح اليوم الاقتصاد الأكثر تنوعاً واستدامة، ومركزاً مالياً رائداً في المنطقة».

وأضاف: «يشهد عالمنا، في ظل الثورة الصناعية الرابعة، تغيرات جذرية تلامس مختلف المجالات والمفاهيم الاجتماعية والاقتصادية، وتتخطى نطاق التطورات التكنولوجية المتسارعة.

ويمثل هذا الواقع الجديد فرصة لدعم ومساعدة مختلف الأطراف المعنية، من القادة وصناع القرار والسكان من مختلف الشرائح والدول، على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في بناء مستقبل يعود بالنفع على كل البشر من دون استثناء، ويتمحور حول الإنسان قبل كل شيء. لذلك يقتضي اغتنام هذه الفرصة التحلي برؤية استشرافية لا تقف عند الجوانب التكنولوجية، وإنما تهدف أيضاً إلى تمكين أكبر عدد ممكن من الناس كي يكونوا أصحاب تأثير إيجابي في محيطهم، من مستوى العائلة وحتى مستوى الشركات والمجتمعات بأسرها».

واختتمت جناحي قائلة: «لهذه الأسباب سيتمحور تركيز الدورة 18 من مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب حول تأثير الثورة الصناعية الرابعة على العالم العربي، وسيكون من دواعي سرور غرفة تجارة وصناعة البحرين أن تدعو جميع المهتمين من المنطقة والعالم إلى استكشاف ومناقشة الفرص والتحديات لتحديد أفضل السبل الممكنة للاستفادة من الواقع الجديد في بناء غد أفضل».

1500 مشارك

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة 1500 مشارك من شتى أنحاء العالم، بينهم نخبة من الخبراء، كصناع القرار السياسي والجهات التنظيمية ورواد الأعمال والمستثمرين ولفيف من الشخصيات المؤثرة العالمية وغيرهم من الخبراء في المجال.

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين باسم الساعي إن مملكة البحرين تعمل في المرحلة الراهنة على تطوير مصفاة نفط البحرين (بابكو) بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار، وذلك لرفع الطاقة التكريرية لها من 250 الف برميل الى 350 ألفا يوميا.

وأوضح الساعي أن المملكة تعتمد في تغذية مصفاة البحرين على نفط المملكة العربية السعودية، لافتا الى أن البحرين أنشأت خط أنابيب جديد لمواكبة التطورات الجديدة للمصفاة ورفع الطاقة الإنتاجية لها، لافتا إلى أن المصفاة الجديدة يتم بناؤها وفق أحدث الطرق التكنولوجية الحديثة لتكون نواة مكملة لعدد من مشاريع البتروكيماويات ومصانع لاحقة.

يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار ستُقام في مملكة البحرين، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب بين 11 و13 نوفمبر 2019. فهو يقام بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين، بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة وصناعة البحرين.

ومواصلة للنجاح الذي حققته دوراته السابقة، تنعقد دورة هذا العام من المنتدى تحت شعار «تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار»، مع التركيز بشكل خاص على «تسخير إمكانات الثورة الصناعية الرابعة في الاقتصاد الرقمي».

المنامة تعمل على تطوير مصفاة بابكو بقيمة 4 مليارات دولار الساعي
back to top