بكين تهدّد الحراك الديمقراطي في هونغ كونغ: النهاية اقتربت

إضراب في اليوم الأول من العام الدراسي واحتجاجات بالمترو

نشر في 03-09-2019
آخر تحديث 03-09-2019 | 00:03
No Image Caption
مع استمرار الحراك المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ، التي تقبع في أخطر أزماتها السياسيّة منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، وتشهد تحرّكات شبه يوميّة مستمرّة منذ ثلاثة أشهر للتنديد بتراجع الحرّيات والتدخّل المتصاعد لبكين في شؤون هذه المدينة، التي تتمتع باستقلال شبه ذاتي، حذّرت الصين الحراك الديمقراطي من أن «النهاية اقتربت»، مجدّدة تأكيدها دعمها للرئيسة التنفيذية للمستعمرة البريطانيّة السابقة كاري لام وقوات الشرطة في جهودها لاستعادة النظام.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ، أمس، «الحكومة المركزية الصينية تدعم الرئيسة التنفيذية كاري لام في قيادة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وفقا للقانون». وأضاف: «كما تدعم الحكومة الصينية شرطة هونغ كونغ في عملها للتصدي لأعمال الشغب واستعادة النظام وفقا للقانون».

وأوضح جينغ أن «أحداث هونغ كونغ تجاوزت بالكامل نطاق حرية التظاهرات وتحوّلت لأعمال عنف شديدة». وأضاف أن التظاهرات الأخيرة تحدت حكم القانون والنظام الاجتماعي، كما أنها تهدد سلامة المدنيين وتهدد بقوة مبدأ «دولة واحدة ونظامان».

وكثفت بكين أفعال التخويف، مع تحركات على الحدود مع المدينة وضغوطات على الشركات المحلية.

وحذّرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» الرسمية (شينخوا) من أن «النهاية اقتربت» بالنسبة للحراك الديمقراطي، من دون أن تعطي تفاصيل.

وبدأ الطلاب الذين تغيّبوا عن صفوفهم، أمس، إضراباً في المدارس والجامعات على مستوى المدينة، في حين كان ينبغي أن يكون اليوم الأول من العام الدراسي، حيث شاركوا في أحدث احتجاج مناهض للحكومة.

وشكّل طلاب المرحلة الثانوية سلاسل بشرية أمام الثانويات العامة، وارتدى بعضهم أقنعة مضادة للغاز المسيل للدموع وخوذاً ونظارات حماية، مماثلة للتي يرتديها المتظاهرون لحماية أنفسهم من الغاز المسيل للدموع.

واحتشد الآلاف من الطلاب الذين يرتدون ملابس سوداء خارج الجامعة الصينية.

كما حاول متظاهرون تعطيل شبكة المترو الحيوية من جديد، بوقوفهم أمام أبواب القطارات في بعض المحطّات بغية منعها من الانطلاق.

ودعا متظاهرون كذلك إلى إضراب عام. وشهدت هونغ كونغ السبت أكثر الأيام عنفاً منذ بدء الاحتجاجات. وأحرق متظاهرون مساء السبت حاجزاً ضخماً في حي وانشاي وسط المدينة يقع على بعد نحو مئة متر من مقر الشرطة. وعمت مشاهد الفوضى أنحاء المدينة، في حين طاردت الشرطة المحتجين في محطات المترو.

back to top