الحوثي يتلقى ضربة شديدة في ذمار... والحديدة مركز تسليحه

• قرقاش: أزمة الجنوب تفيد «داعش» و«القاعدة»
• بن راشد: الرسالة وصلت
• «الشرعية» مع الحوار

نشر في 02-09-2019
آخر تحديث 02-09-2019 | 00:04
مراسم تأبين أقيمت أمس الأول في مأرب لقتلى القوات الحكومية بعدن          (رويترز)
مراسم تأبين أقيمت أمس الأول في مأرب لقتلى القوات الحكومية بعدن (رويترز)
مع تأكيد الإمارات أن المبادرة السعودية هي السبيل الوحيدة لحل الأزمة في جنوب اليمن، وجه تحالف دعم الشرعية ضربة موجعة لجماعة الحوثي في ذمار استهدفت مخازن لطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي.
وسط محاولات لاحتواء الاقتتال الدائر منذ الشهر الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، قصف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية ليل السبت - الأحد «موقعاً عسكرياً» لجماعة «أنصار الله» الحوثية في ذمار جنوب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب المتمردين.

وقال التحالف، في بيان بثّته قناة «الإخبارية» السعودية، إنه قام «بتدمير موقع تابع لميلشيا الحوثي بذمار يحتوي على مخازن لطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي معادية»، مضيفاً: «اتخذنا كل الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين في عملية الاستهداف».

ونفى المتحدث باسم التحالف تركي المالكي ادعاءات ميلشيات الحوثي مقتل 60 سجيناً في الضربة، موضحاً أن الموقع المستهدف «هدف عسكري مشروع يبعد نحو 10 كيلومترات عن ذمار».

واعتبر المالكي أن تطوير أسلحة الحوثي يثبت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن، مؤكداً أن «ميناء الحديدة ما زال هو النقطة التي تحصل منها الميليشيات على هذه الأسلحة».

احتواء عدن

وفي محاولة لاحتواء الاقتتال الدائر منذ الشهر الماضي في العاصمة المؤقتة عدن، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس، على أهمية أن تنخرط الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في المبادرة السعودية لتخفيف التوتر وتفادي التصعيد بينهما، معتبراً أن الحوار برعاية سعودية هو السبيل للمضي قدماً في تسوية النزاع الحالي.

وكتب قرقاش، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة»، مضيفاً: «لمن فقد البوصلة نذكّر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف، وحوار جدة المقترح هو السبيل للحل».

وأعرب قرقاش عن قلق التحالف العربي من تحقيق التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش» و«القاعدة في جزيرة العرب» مكاسب من التصعيد الحالي في الجنوب، مؤكداً أن «الإمارات كعضو في التحالف ستستمر في التصرف بصرامة ضد إعادة انتعاش الجماعات الإرهابية في اليمن».

ولفت إلى أن التحالف لا يزال صلباً وحيوياً لاستعادة السلام في اليمن ووحدته، مشدداً على الأهمية القصوى للتركيز على الوحدة الداخلية في صفوف التحالف عبر مواصلة الحوار لمواجهة جماعة «أنصار الله» الحوثية.

تحذير بن راشد

في هذه الأثناء، أكد نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وصول رسالة حازمة وجهها لمواطني ومسؤولي الدولة مع بداية موسم جديد للعمل والإنجاز، معتبراً أن الأفعال أهم من الأقوال.

وشدد بن راشد في رسائله على عدم السماح بالعبث بإرث بناه مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان من المصداقية وحب واحترام الشعوب، مؤكداً ان العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلان من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، ومشيرا إلى أن سُمعة دولة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة عدد المتابعين.

وأكد حاكم دبي أن «وزارة الخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامها الأساسية الحفاظ على 48 عاما من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم».

ترحيب يمني

في غضون ذلك، جدد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبدالملك، أمس، الترحيب بدعوة الحوار التي دعت إليها السعودية في جدة لاحتواء الأحداث الأخيرة في عدن، والاشتباكات التي اندلعت بين قوات الشرعية و»المجلس الجنوبي».

ولفت عبدالملك إلى أن ما تقوم به ميليشيات «المجلس الجنوبي» ستكون له تبعات اقتصادية وإنسانية سيئة، ستضاعف من حدة الأزمة الكارثية القائمة، مؤكداً أن الدولة ستواجه ما يحدث.

جاء ذلك خلال لقاء جمع عبدالملك مع وزيرة الخارجية السويدية، مارغريت وولستروم، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع في عدن، واستمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

وشدد على أن تنفيذ الاتفاق والتزام الحوثيين بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها هو المدخل الرئيسي للانتقال لأي مشاورات مستقبلية.

من جانبها، عبرت وزيرة خارجية السويد عن دعم بلادها لدعوة الرياض للحوار لاحتواء الأزمة في عدن.

تجهيزات مأرب

في غضون ذلك، أفادت تقارير يمنية، نقلا عن مصادر حكومية، أن قوات عسكرية تحتشد في محافظة مأرب تنتظر الضوء الأخضر لبدء عملية جديدة باتجاه انهاء التمرد في العاصمة المؤقتة.

وقالت المصادر إن قوات من المحافظات الجنوبية تابعة للحكومة، تحتشد في العبر ستتوجه إلى المنطقة العسكرية الأولى بمأرب، تمهيدا لانطلاق العملية باتجاه أبين ثم عدن.

إلى ذلك، أصدر رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» التابع لجماعة «أنصار الله» الحوثية مهدي المشاط قراراً يقضي بإنشاء جهاز الأمن والمخابرات، وحل جهازي الأمن القومي والأمن السياسي.

وعين المشاط، عبدالحكيم هاشم الخيواني رئيساً للجهاز، وعبدالقادر قاسم أحمد الشامي نائبا لرئيس الجهاز.

سفير طهران

من جهة أخرى، تسلم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، أوراق اعتماد إبراهيم محمد الديلمي الذي عينته «أنصار الله» سفيراً للجمهورية اليمنية لدى طهران منتصف أغسطس المنصرم.

يذكر أن الديلمي عضو في المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، كما اشتغل إعلاميا ومديرا عاما لقناة فضائية.

متمردو صنعاء يشكلون جهازي استخبارات وسفيرهم يسلم أوراقه لظريف
back to top