إيران تخشى فتح أبواب جهنم... والناقلة في حماية «الحرس»

ظريف يعرض إجراءات لبناء الثقة وأمن الخليج
أستراليا تنضم إلى «تحالف الملاحة» الأميركي
● مقرّب من خامنئي: إسرائيل اخترقت استخباراتنا

نشر في 22-08-2019
آخر تحديث 22-08-2019 | 00:05
خامنئي خلال استقباله روحاني وعدداً من الوزراء في طهران أمس	(اي بي آيه)
خامنئي خلال استقباله روحاني وعدداً من الوزراء في طهران أمس (اي بي آيه)
تمسكت إيران بالاتفاق النووي بوصفه ضمانة لإغلاق أبواب جهنم وهددت بـ «أفعال غير متوقعة» رداً على ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين نأت اليونان عن مساعدة ناقلة النفط الإيرانية التي اطلقتها سلطات جبل طارق.
في حين تعتمد طهران ما تصفه بسياسة تقليص الالتزامات النووية وتلوح بالانسحاب من الاتفاق النووي للضغط على الدول الأوروبية من أجل تحقيق امتيازات الاقتصادية وحمايتها من العقوبات الأميركية، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن التخلي عن الاتفاق يفتح باب الجحيم، وقال إن بلاده متمسكة به لأنه جيد.

وهدد ظريف في كلمة أمام معهد استوكهولم الدولي أمس، بأن بلاده قد تأتي بأفعال «غير متوقعة» رداً على سياسات الولايات المتحدة «غير المتوقعة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف: «التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي بأفعال غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة»، مؤكداً أن بلاده ستظل ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي.

أمن الخليج

من جانب آخر، دعا ظريف إلى ما أسماه بـ«الثقة في الخليج لضمان حرية الملاحة ومرور السفن». وتابع ظريف: «من الممكن الاتفاق على إجراءات لبناء الثقة في الخليج لضمان حرية الملاحة»، مضيفاً أن «الدول العربية المطلة على الخليج لن تحقق الأمن بإنفاق المليارات على شراء أسلحة الغرب».

وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن «الوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن في هذه المنطقة»، في إشارة إلى جهود الولايات المتحدة لبناء تحالف دولي من أجل حماية الملاحة بالخليج.

في موازاة ذلك، أكد نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي أنه ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى إيران ودول المنطقة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الممرات المائية الدولية لن تنعم بالأمن كما كان في الماضي في حال منعت بلاده من بيع نفطها في إشارة إلى سعي واشنطن لتصفير صادرات طهران من المحروقات.

تحالف الملاحة

في المقابل، أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أمس، الانضمام إلى «تحالف الملاحة» بقيادة واشنطن لحماية السفن التجارية في الممرات المائية الرئيسية بالشرق الأوسط بعد أن احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا فضلاً عن وقوع عدة اعتداءات تخريبية استهدفت ناقلات نفط قرب مضيق هرمز.

وقال موريسون: «السلوك المزعزع للاستقرار يمثل تهديداً لمصالح أستراليا في المنطقة»، مضيفاً «ستكون مساهمتنا محدودة النطاق ومرتبطة بتوقيت زمني».

في السياق، رفض وزير الدفاع النيوزيلندي رون مارك، طلب بريطانيا الانضمام إلى التحالف للقيام بدوريات في مضيق هرمز، مؤكداً أن بلاده ليس لديها سفن للقيام بالمهمة.

حماية ونأي

إلى ذلك، ذكرت وكالة العمال الإيرانية أمس أن «الحرس الثوري» استأجر الناقلة «أدريان داريا» التي أُفرج عنها بعد احتجازها في جبل طارق.

وقالت الوكالة: «تجدر الإشارة إلى أن السفينة غريس 1، التي تغير اسمها إلى أدريان داريا بعد الاحتجاز، هي ناقلة نفط كورية الصنع مملوكة لروسيا ويستأجرها حالياً الحرس الثوري».

وأمس الأول، أعلن «الحرس» استعداده لإرسال بارجة حربية لحماية السفينة الضخمة بعد إصدار الولايات المتحدة مذكرة لمصادرتها بتهمة دعم الإرهاب وتهريب نفط إلى سورية.

من جانب آخر، أكد نائب وزير الخارجية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس أن بلاده لن تقدم مساعدة لـ«ادريان داريا» التي تبحر حالياً بالبحر المتوسط.

وأضاف فارفيتسيوتيس: «بعثنا برسالة واضحة مفادها أننا لا نرغب بأي حال في تسهيل تهريب هذا النفط إلى سورية»، لكنه لم يقلل من احتمال أن ترسو الناقلة في المياه اليونانية. وذكر أن الولايات المتحدة على اتصال باليونان بشأن الأمر.

تعطل ناقلة

وفي ثاني حادثة في البحر الأحمر، تعرضت ناقلة نفط إيرانية مدرجة على لائحة الكيانات الخاضعة للعقوبات الأميركية لعطل في البحر الأحمر. وأكدت وزارة النفط، أمس، تعرضت الناقلة «اتش اي ال ام» لعطل شمالي ميناء ينبع السعودي.

وذكرت الوزارة أن طاقم الناقلة «بحالة استنفار ويعمل على إصلاح الخلل الفني»، وأن «الناقلة من ناحية السلامة مستقرة». وأوضح أن جميع أفراد الطاقم بخير.

لاريجاني ويزدي

على صعيد منفصل، حذف الموقع الرسمي لمجلس تشخيص مصلحة النظام، رسالة رئيسه صادق لاريجاني التي حملت رداً شديد اللهجة ضد الرئيس الأسبق للسلطة القضائية محمد يزدي، دون أي توضيح.

ويأتي حذف رسالة لاريجاني من موقع المجلس، في حين كتبت وكالة «إرنا» الرسمية، أمس الأول: «يتبادل المواطنون صور رسالة لاريجاني ضد يزدي في إنستغرام، ويمكن اعتبار هذا الحدث هو الأهم خلال الأسبوع الماضي، حيث حظي باهتمام الشارع الإيراني». في إشارة إلى تعريض سمعة النظام إلى الخطر.

مقرّب من خامنئي: إسرائيل اخترقت استخباراتنا

كشف الباحث والمؤرخ عبدالله شهبازي، المقرب من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، عن اختراق إسرائيل لأجهزة الاستخبارات والأمن.

وکتب شهبازي عبر تطبيق «تليغرام» أمس: «تشير بعض الشائعات إلى أن مسؤول ملف المعتقلين بشأن اغتيال العلماء النوويين، والذي أنتج فلم اغتيال الوثائقي، حسب اعترافات المعتقلين الإجبارية، بمن فيهم مازيار إبراهيمي وآخرون، قد هرب إلى إسرائيل».

وقال: «السؤال هو لماذا لا تقوم السلطات بإعلان هذه المعلومات وتفضل من خلال إلقاء اللوم على هذا وذاك أن تموه بعض الإجراءات الغريبة والتي لا يمكن تفسيرها في تاريخ الاستخبارات الإيرانية».

ودعا إلى «إصلاح وتحديث» الأجهزة الأمنية للجمهورية الإسلامية، متسائلاً: «أليس قبول الواقع هو الخطوة الأولى الضرورية للإصلاح والتحديث؟».

وجاء خبر اختراق إسرائيل أجهزة أمن واستخبارات الجمهورية الإسلامية من جانب شهبازي، في حين رفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل عام الستار عما وصفه بـ«وثائق وأرشيف التقدم بالبرنامج النووي الإيراني السري».

موقع مجلس تشخيص النظام يحذف رد لاريجاني ضد يزدي
back to top