أنقرة للأسد: لا تلعب بالنار

موسكو تنشر قوات والفصائل تنسحب والأتراك في مرمى الجيش السوري

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:12
البحث عن ناجين تحت منزل دمرته غارة على معرة النعمان أمس 	(أ ف ب)
البحث عن ناجين تحت منزل دمرته غارة على معرة النعمان أمس (أ ف ب)
بعد نحو أربعة أشهر من التصعيد العسكري، غادرت فصائل المعارضة السورية مدينة خان شيخون الاستراتيجية وريف حماة الشمالي المجاور، تاركة أكبر نقطة مراقبة تركية بالمنطقة في مرمى نيران قوات الرئيس بشار الأسد المستمرة في التقدم.

وغداة تعرض رتلها العسكري لضربة جوية أثناء توجهه إلى جنوب خان شيخون، حذرت أنقرة دمشق، أمس، من «اللعب بالنار»، في حين كشفت موسكو عن تمركز قوات برية من الجيش الروسي في إدلب، متوعدة الفصائل.

ووسط مخاوف من المواجهة المحتملة، في ظل تعرض الطرقات المؤدية إلى المنطقة لغارات وقصف بالمروحيات، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «كما قلنا سابقاً، سنفعل كل ما يلزم لضمان أمن عسكريينا ونقاط المراقبة الخاصة بنا»، مشدداً على أنه لن يتم نقل نقطة المراقبة المستهدفة.

وعلى الفور، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «الجهاديين» بخرق الاتفاق «على مرأى من المراقبين الأتراك»، مشيراً إلى انتشار قوات برية روسية في المنطقة المنزوعة السلاح للتواصل المستمر مع أنقرة، ومتابعة الوضع عن كثب، والتصدي بقوة لأي هجمات تنفذها الجماعات المتشددة في المنطقة.

وبعد حصوله على دعم نظيره الروسي فلاديمير بوتين «لوضع حد للتهديدات الإرهابية»، أكد الرئيس بشار الأسد، أمس، عزمه استعادة جميع الأراضي الخارجة عن سيطرته، معتبراً أن «المعارك الأخيرة في إدلب كشفت لمن كان لديه شك عن دعم أنقرة الواضح وغير المحدود للإرهابيين».

وأفاد المرصد السوري بأن قوات النظام تعمل على تمشيط مدينة خان شيخون، بعد انسحاب المعارضة منها ومن ريف حماة الشمالي، في وقت نفت جبهة النصرة سابقاً الانسحاب، متحدثة عن «إعادة تمركز» جنوب المدينة.

وجاء انسحاب الفصائل بعد ساعات من سيطرة قوات النظام بإسناد جوي روسي على أكثر من نصف المدينة، وتمكنها من قطع الطريق الدولي حلب - دمشق أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة لأكبر نقطة مراقبة لها في بلدة مورك.

back to top