نتنياهو يُخطّط لاجتياح غزة... و«صفقة القرن» بعد الانتخابات

• البرلمان الأردني لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل
• أشتية: تل أبيب تعمل على تغيير الوضع في «الأقصى»

نشر في 20-08-2019
آخر تحديث 20-08-2019 | 00:05
نتنياهو وزيلينسكي يستعرضان حرس الشرف في كييف أمس	(أ ف ب)
نتنياهو وزيلينسكي يستعرضان حرس الشرف في كييف أمس (أ ف ب)
لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية واسعة النطاق في غزة رداً على عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع، في وقت ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه قد يعلن «صفقة القرن» بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 سبتمبر المقبل.
مع عودة التوتّر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد حالة سبات لأكثر من ثمانية أسابيع، أعلن رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو أنه قد يدعو لشنّ عملية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وقال نتنياهو للصحافيين، قبل مغادرته في زيارة إلى أوكرانيا: «أود أن أهنئ قوات الدفاع الإسرائيلية على قضائها على خمسة إرهابيين في منطقة غزة أمس الأحد... مهمتي هي المحافظة على السلام والأمن وسنتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان ذلك. إذا دعت الضرورة سنقود حملة موسعة بغض النظر عن الانتخابات. بالانتخابات أو من دونها سنقوم بما يلزم من أجل أمن إسرائيل».

من ناحيته، أكد وزير الطاقة يوفال شتاينتس، أن «إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة»، في غزة، رافضاً الانتقادات التي توجّه إلى نتنياهو، بشأن التعامل مع الأوضاع في القطاع.

وقال شتاينتس: «أعتقد أن رئيس الوزراء يتصرف بحزم، لكن بحكمة وعناية، نحن نستعد لعملية واسعة في غزة». وأشار إلى أن «إسرائيل تتخذ الاستعدادات لاحتمال القيام بعملية عسكرية موسعة في القطاع، في حال لم يكن هناك أي خيار آخر»، لكنه استدرك فقال: «لكن لدينا قرار آخر، بمنع التموضع الإيراني في سورية، نقوم هناك بمئات العملية المعلنة والسرية»، في إشارة إلى مهاجمة أهداف تقول إسرائيل إنها تابعة لإيران في سورية.

ووسط ارتفاع عدد القتلى إلى تسعة في عمليات محاولات تسلل منذ مطلع الشهر الجاري معظمهم من حركة «حماس» التي لم تتبن ذلك وقالت إنها عمليات فردية ضد «جرائم» إسرائيل، ذكر الجيش الاحتلال أمس الأول، أن قواته أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين‭‭‭‭ ‬‬‬‬لدى محاولتهم عبور حدود غزة، وقال مسعفون فلسطينيون إن ثلاثة منهم قتلوا.

أول زيارة

وفي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الجمهورية السوفياتية السابقة منذ 20 عاماً، التقى نتنياهو أمس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل أقل من شهر من إجراء الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن يخوضها في 17 سبتمبر.

وتعتبر قاعدة الناخبين الإسرائيليين الذين لهم علاقات مع الاتحاد السوفياتي السابق، عاملاً مهماً. وقال نتنياهو، في بيان له قبيل الزيارة: «لدينا مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين من أوكرانيا، يشكلون جسراً حياً بين البلدين، حيث تزداد قوة الصلة بيننا».

خطة السلام

وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيعلن على الأرجح خطة السلام التي صاغها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنير تحت مسمى «صفقة القرن» بعد الانتخابات الإسرائيلية، موضحاً أن وضعها والتوصل إلى حل يعتبر أحد أصعب التحديات التي «تواجهه على الإطلاق».

وكوشنير صهر ترامب وهو المهندس الرئيسي لخطة تنمية اقتصادية مقترحة بقيمة 50 مليار دولار للفلسطينيين ومصر والأردن ولبنان بهدف إحلال السلام في المنطقة، وباتت تعرف بـ«صفقة القرن».

وفي رام الله، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمس، إن إسرائيل تعمل على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

واعتبر أشتية، لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أن «إسرائيل تقوم بلعبة سياسية خطيرة متعلقة بالمسجد الأقصى عبر الهجمات المتكررة للمستوطنين عليه في محاولة لكسر الأمر الواقع».

وذكر أن «عباس والحكومة يتابعان مجريات هذا الأمر بشكل يومي وحثيث، وهناك تنسيق مع الأخوة في الأردن التي تتولى الإشراف على المقدسات الإسلامية في القدس».

تهديد أردني

وفي عمان، طالب رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة الحكومة بأن تبعث برسالة جادة تجسد تهديداً واضحاً «إلى دولة الاحتلال»، مفادها بأن «السلام بيننا مهدد في ظل استمرار اعتداءاتها على القدس والأقصى».

جاء حديث الطراونة في اجتماع طارئ عقده النواب في «قاعة عاكف الفايز» بدار مجلس النواب بحضور الحكومة.

وقال الطراونة: «نقف خلف جهود الملك المفدى في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه إجراءات الاحتلال المرفوضة والمدانة، ونطالب الحكومة بعكس تصريحاتها إلى إجراءات على الأرض، تبعث من خلالها برسالة إلى العالم مفادها بأن دولة الاحتلال مازالت تمثل بؤرة من بؤر الظلم والتطرف والاحتلال، وسبباً من أسباب عدم استقرار المنطقة نتيجة أفعالها التي لا ترقى إلا لمستويات التجريم والمحاسبة».

سارة تحاول اقتحام قمرة القيادة!

أثارت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي سارة نتنياهو «فضيحة» على متن الطائرة، بعد هبوطها في مطار العاصمة الأوكرانية (كييف)، بسبب عدم ترحيب الطيار بهما عبر مكبر الصوت.

ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، نهضت سارة وطالبت غاضبة بالسماح لها بدخول قمرة القيادة، لكن رجال الأمن منعوها من الدخول، وبعد مرور بعض الوقت، قام قائد الطاقم بالترحيب بالزوجين عبر مكبر الصوت.

وعلَّق مكتب رئيس الوزراء على الحادثة، بقوله: «كان هناك سوء تفاهم تم توضيحه على الفور، ما نشرته وسائل الإعلام محاولة لتشويه صورة نتنياهو».

وبعد نزولها من سلم الطائرة، حشرت سارة زوجها في موقع محرج ثانٍ، بنفض أصابعها من قطعة كعك تقليدية تقدمها فتيات أوكرانيات عند مدها إليها، وأسقطتها أرضاً وابتسامة تعلو محياها.

back to top