«الكويت بجانبكم».. الأيادي البيضاء التي حازت تقدير اليمنيين

نشر في 18-08-2019 | 14:02
آخر تحديث 18-08-2019 | 14:02
 تسليم مشروع مياه منطقة فقم بعدن بتمويل دولة الكويت
تسليم مشروع مياه منطقة فقم بعدن بتمويل دولة الكويت
منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في اليمن بما ترتب عليها من أزمة إنسانية كبيرة كانت الاستجابة الكويتية فورية ومباشرة لتشكل المنحة الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمبلغ 100 مليون دولار أساسا لحملة إغاثية مؤثرة طبعت بصمتها الإنسانية على مدن وأرياف كثيرة في جميع المحافظات اليمنية تجسيدا لشعارها الأخوي الإنساني (الكويت بجانبكم).

وأمام ذلك العطاء المتزايد لا يخفي اليمنيون بمختلف مناصبهم وشرائحهم السياسية والاجتماعية عبارات الشكر والامتنان للكويت أميرا وحكومة وشعبا تقديرا للأيادي البيضاء التي امتدت بالخير للانسان اليمني لتخفيف معاناته القاسية في أحلك الأزمات التي يمر بها.

وفي الوقت ذاته فهم لا يرون هذا الموقف طارئا أو وليد الأزمة القائمة بل امتدادا لعقود من الدعم الكويتي السخي والنبيل للبنية التحتية في مختلف القطاعات حيث كانت تنمية الانسان تشكل أولويتها المطلقة.

وتزامنا مع الاحتفال السنوي باليوم العالمي للعمل الانساني في يوم 19 أغسطس والذي يتزامن بعامه هذا مع مرور خمسة أعوام على تكريم الأمم المتحدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه "قائدا للعمل الإنساني" ودولة الكويت "مركزا للعمل الانساني" أشاد مسؤولون وناشطون في مجال العمل الانساني بإسهامات الكويت الانسانية في اليمن.

وأكد وزير الادارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الدعم الانساني الذي قدمته الكويت أميرا وحكومة وشعبا أسهم في تحسين الوضع الإنساني للشعب اليمني بشكل كبير.

وقال فتح الذي يشغل أيضا منصب رئيس (اللجنة العليا للاغاثة) إن الكويت بادرت منذ بدء الكارثة الانسانية التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي لتقديم الدعم الاغاثي والانساني الشامل لليمن في أهم القطاعات المرتبطة بحياة المواطن وفي كافة المحافظات اليمنية.

وأشار إلى أن الكويت دعمت خطط الاستجابة الانسانية في المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة في الأعوام الثلاثة الماضية بمبلغ 750 مليون دولار عبر المنظمات الأممية لتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية.

وثمن جهود مختلف الجمعيات والهيئات الاغاثية الكويتية وفي مقدمها (الهلال الاحمر الكويتي) و(جمعية الاغاثة الكويتية) و(بيت الزكاة) وغيرها مشيدا بمستوى الشراكة والتعاون المستمر بين الحكومة اليمنية والجمعيات الكويتية المانحة حيث تعقد اجتماعات مستمرة في عدن لتنسيق تنفيذ المشاريع والبرامج الاغاثية في جميع المحافظات.

وأشار إلى أن المستفيدين من مشاريع الهلال الاحمر الكويتي في النصف الاول من العام الحالي بلغ 309 آلاف مستفيد في أكثر من ست محافظات يمنية في قطاعات الغذاء والصحة ودعم سبل العيش.

ولفت إلى أن (الجمعية الكويتية للاغاثة) دعمت في ذات الفترة مشاريع بقيمة بلغت نحو 3ر3 مليون دولار أمريكي في ثماني محافظات يمنية إضافة لمشاريع أخرى يجري تنفيذها فيما تقدر تكلفة المشاريع المدرجة ضمن خطط المرحلة القادمة بأكثر من 3ر2 مليون دولار وتشمل قطاعات الغذاء والتعليم والمياه ودعم سبل العيش.

ونوه بالزيارات الميدانية المثمرة التي تنفذها وفود (الهلال الأحمر الكويتي) و(الجمعية الكويتية للاغاثة) إلى مختلف المحافظات اليمنية المحررة للاطلاع على الاحتياجات الانسانية للسكان وتنفيذ المشاريع الاغاثية وتقييم مدى اثر هذه البرامج والتدخلات على السكان في هذه المحافظات.

وقال فتح إن الشعب اليمني يكن للحكومة والشعب الكويتي كل التقدير والاحترام مبينا أن الأجيال المتعاقبة تتذكر بصماتهم في افتتاح المدارس والجامعات والمستشفيات منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي والتي مازالت قائمة وتحمل اسم الكويت إلى اليوم.

وأكد على جدارة استحقاق التكريم الأممي لسمو الأمير كقائد للعمل الإنساني ولدولة الكويت كمركز للعمل الانساني تبعا للمبادرات الانسانية لسمو الامير والجهود الانسانية الكويتية في مختلف الدول ومنها اليمن.

بدوره قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني ل(كونا) إن للكويت قيادة وشعبا مكانة خاصة في قلوب اليمنيين الذين ارتبط اسم الكويت في ذاكرتهم بالخير والعطاء.

وأضاف الارياني أن "الدور الخير والأيادي البيضاء للأشقاء في دولة الكويت الحبيبة لم تنقطع أو تتوقف وقد شهدنا الكويت حاضرة مجددا في كل أزمة أو ضائقة تصيب اليمنيين".

وأوضح أن الدور الإغاثي الكويتي في اليمن تزايد بعد الحرب بشكل ملموس وخففت الإغاثة التي قدمتها مؤسسات وجمعيات كويتية من الآثار الانسانية الكارثية التي خلفتها الحرب.

وأشار إلى أن "الدور التنموي الكويتي قديم في اليمن ولا تكاد تجد مدينة يمنية ليس فيها مدرسة أو مستشفى قدمته الكويت هدية للشعب اليمني".

وقال "حيثما يممت وجهك في اليمن اليوم فستجد بصمة خير كويتية وهذا ما عهدناه عن الأشقاء في دولة الكويت الذين يقدمون بصمت وإيثار ومحبة".

وأعرب الارياني عن خالص الشكر والامتنان نيابة عن اليمن حكومة وشعبا للكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما يقدمونه لليمن في المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية.

وفي سياق متصل ثمن الوكيل الأول لمحافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي عاليا التدخلات الانسانية والاغاثية السخية للكويت تجاه الشعب اليمني وخصوصا في محافظة (تعز).

وقال المخلافي في تصريح ل(كونا) إن الكويت دعمت (تعز) في المجالات الإنسانية والصحية والبيئية وغيرها من المشاريع على مدى خمسة أعوام من الحصار والحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي ضد المحافظة.

وأضاف أن "التدخلات الانسانية للأشقاء في الكويت مثلت رافدا لجهود السلطة المحلية في ظل الأوضاع التي مرت ولاتزال تمر بها المحافظة وذلك تجسيدا لعمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين".

وأوضح أن دعم الكويت لليمن يمتد لعقود ولا يخفى على أحد لافتا الى أن الكثير من المشاريع التنموية التي دعمتها الكويت لاتزال قائمة في تعز منذ عقود.

وأعرب عن أمله في استمرار ومضاعفة الدعم الكويتي للمشاريع الانسانية والتنموية والصحية في (تعز) حتى تتجاوز محنة الحرب والانقلاب والحصار المفروض عليها منذ خمسة أعوام.

وفي تصريح مماثل لـ(كونا) أكد رئيس مجلس إدارة (جمعية الحكمة اليمانية) طارق عبدالواسع ان دولة الكويت وجمعياتها الخيرية والاغاثية شكلت السند الأكبر والداعم الأهم للمشاريع الاغاثية والتنموية من خلال عنوان الإغاثة الأبرز حملة (الكويت بجانبكم) التي حظيت بدعم كريم من سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه.

وأشار عبدالواسع إلى أنه من بين مشاريع كثيرة مولتها الكويت فإن مشاريع المياه المتنوعة بين الحفر والصيانة وتحديث شبكات الامداد وبناء الخزانات كانت الأوسع انتشارا والأعظم أثرا في حياة الناس وتخفيفا لمعاناتهم.

وأوضح أن ذلك الدعم السخي "ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة أزمة أوشكت أن تتحول إلى كارثة حقيقية تهلك الحرث والنسل".

ولفت إلى أن الجمعية سجلت نحو 7ر2 مليون مستفيد من مشاريع المياه و7ر1 مليون مستفيد من مشاريع الغذاء والإيواء التي دعمتها الكويت عبر الجمعية و1ر1 مليون مستفيد من المشاريع الصحية و141 ألف مستفيد من المشاريع التعليمية.

وأكد أنه لا توجد مديرية واحدة في اليمن تخلو من بصمة شاهدة للكويت وعطائها اللامحدود وهي البصمات والشواهد التي أسهمت في إعادة الاستقرار للبلاد ودفع عجلة الحياة إلى الأمام.

back to top