أسعار النفط تنخفض مع بيانات صينية مخيبة للتوقعات

• البرميل الكويتي يرتفع 1.18 دولار ليبلغ 59.34
• «كوفبيك» تعرض شحنة غاز مسال من محطة ويتستون

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:04
No Image Caption
انخفضت أسعار النفط أمس بفعل بيانات اقتصادية صينية جاءت مخيبة للتوقعات وارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية، مما محا بعض المكاسب القوية التي حققها الخام في الجلسة السابقة بعد أن قالت الولايات المتحدة، إنها سترجئ فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الصينية، مما تسبب في انحسار التوترات التجارية.
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.18 دولار في تداولات أمس الأول ليبلغ 59.34 دولاراً مقابل 58.16 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال مصدران، إن الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك»، عرضت شحنة فورية من الغاز الطبيعي المسال للتحميل من أستراليا في سبتمبر.

وأضافا أن الشحنة معروضة على أساس تسليم ظهر السفينة «فوب» من محطة ويتستون في أستراليا في أواخر سبتمبر.

وذكر أحد المصدرين أن العطاء أغلق في 13 أغسطس على أن تظل العروض صالحة حتى 15 أغسطس.

و«كوفبيك» هي ذراع التنقيب الخارجية للكويت، المنتج الخليجي المهم في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، وأحد المساهمين في مشروع ويتستون للغاز المسال الذي تشغله شركة شيفرون.

وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط أمس بفعل بيانات اقتصادية صينية جاءت مخيبة للتوقعات وارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية، مما محا بعض المكاسب القوية التي حققها الخام في الجلسة السابقة، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها سترجئ فرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الصينية مما تسبب في انحسار التوترات التجارية.

وتراجع خام برنت 46 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 60.84 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع 4.7 في المئة، أمس الأول، مسجلاً أكبر مكسب بالنسبة المئوية منذ ديسمبر.

وهبط النفط الأميركي 62 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 56.48 دولاراً للبرميل، بعد أن زاد 4 في المئة في الجلسة السابقة، وهو أكبر ارتفاع فيما يزيد على شهر.

وأعلنت الصين مجموعة من البيانات الضعيفة غير المتوقعة لشهر يوليو ، بما في ذلك انخفاض مفاجئ في نمو الناتج الصناعي لأدنى مستوى في أكثر من 17 عاماً، مما يبرز اتساع نقاط الضعف الاقتصادية مع تصاعد حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال محللون، إن عمليات بيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققها النفط، أمس الأول، ضغطت أيضاً على أسعار الخام .

وارتفعت أسعار النفط الخام القياسية، أمس الأول، بعد أن تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موعد نهائي حدده في أول سبتمبر لفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة على بعض المنتجات مما يؤثر على نحو نصف قائمة سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار تستهدفها الرسوم.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت على نحو يخالف التوقعات الأسبوع الماضي.

وقال معهد البترول، إن مخزونات الخام زادت 3.7 ملايين برميل إلى 443 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.8 مليون برميل.

«الصخري»

على صعيد الإنتاج، قال الرئيس التنفيذي لشركةContinental Resources هارولد هام، إنه ينبغي على منظمة «أوبك» ومنتجي النفط الصخري الأميركي على السواء تخفيض إنتاجهم من النفط في ظل وفرة المعروض في السوق.

ويعتبر هذا أول تصريح من أحد كبار منتجي النفط الصخري الأميركي بضرورة تعاونهم مع أوبك لخفض إنتاجهم أيضاً، في محاولة لدعم الأسعار التي فقدت نحو 20 في المئة منذ أبريل الماضي.

وأضاف هام أن السعودية بحاجة إلى تحريك أسعار النفط في اتجاه صعودي لاستكمال الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.

وقالت السعودية، أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، في أواخر الأسبوع الماضي، إنها تعتزم إبقاء صادراتها من الخام أدنى من 7 ملايين برميل يومياً في أغسطس، وسبتمبر، للمساعدة في تصريف مخزونات النفط العالمية.

وكانت أوبك وحلفاؤها أو المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» اتفقوا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً منذ الأول من يناير الماضي، لكن زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي ما زالت تثبط جهود الحد من تخمة المعروض العالمي مما يؤثر سلباً على الأسعار.

انخفاض الذهب

من ناحية أخرى، انخفضت أسعار الذهب لكنها لا تزال أعلى مستوى 1500 دولار مع تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد ارتفاع أسعار المعدن الأصفر - الذي يعد ملاذاً آمناً - الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ست سنوات بسبب التوترات في هونغ كونغ.

هبط النفط الأميركي 62 سنتاً أو 1.1% إلى 56.48 دولاراً للبرميل بعد أن زاد 4% في الجلسة السابقة
back to top