هيئة الاتصالات: إشعاعات الـ «5G» لا تسبب أمراض السرطان

ترددات الخدمة لا تختلف عن الأجيال الرابع والثالث والثاني

نشر في 04-08-2019
آخر تحديث 04-08-2019 | 00:05
سالم الأذينة
سالم الأذينة
أكدت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات أن ترددات تشغيل الجيل الخامس للاتصالات «5G» لاتختلف عن ترددات تشغيل تكنولوجيا الأجيال الرابع والثالث والثاني «2G.3G.4G»، مضيفة أن تقارير المنظمات العالمية أفادت بعدم وجود ما يثبت أن إشعاعات الجيل الخامس مسببة لأمراض السرطان.

جاء ذلك في رد الهيئة على سؤال النائب رياض العدساني لرئيسها سالم الأذينة في مذكرة بعثها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الوزراء أنس الصالح، وحصلت «الجريدة» على نسخة منها.

وجاء في المذكرة أن الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات منحت الاذن لمشغلي شبكات الهواتف المتنقلة في الكويت لإطلاق والتشغيل التجاري لشبكات خدمات الجيل الخامس «5G» منتصف شهر يونيو 2019 لمواكبة التطورات السريعة بعالم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وجاهزية هذه التقنية ومتطلباتها للإطلاق من الاتحاد الدولي والاتصالات والمصنعين وكذلك المشغلين لهذه التقنية من شركات الاتصالات وبعد عمل التجارب اللازمة عليها لما لهذه التقنية من فوائد ستعود على الدولة والمستخدمين بالفائدة.

تحسين الأنظمة

وأضافت أن هذه التقنية ستعمل على تحسين أنظمة الاتصالات المتنقلة الحالية من خلال السرعة القصوى التي يمكن تحقيقها وتقليل زمن التأخير «Latency» في الطلب والتحميل للملفات وزيادة تدفق البيانات والنفاذ إلى المحتوى والتي سوف تعمل على تعزيز وتطوير انظمة الاتصالات المتنقلة الحالية وكذلك تعزيز إنترنت الأشياء (loT) من خلال ربط مجموعة واسعة من الأجهزة والآلات الذكية وأنظمة توزيع الطاقة الذكية، والزراعية، والرعاية الصحية، والاتصالات من مركبة إلى مركبة ومن البنية التحتية للطريق والمركبة مما يسهم في تطوير المدن الذكية ورؤية دولة الكويت 2035.

ولفتت إلى أن ما تم تخصيصه من ترددات لخدمات الجيل الخامس للاتصالات لا يختلف عن الترددات الراديوية التي تم تخصيصها لتكنولوجيا أجيال الرابع والثالث والثاني للاتصالات كذلك محطاتها لا تختلف اختلافاً كبيرًا عن المحطات القائمة لتقنيات الاتصالات الحالية المستخدمة للأجيال السابقة للاتصالات ومنذ عقود طويلة.

تشغيل الخدمة

وأشارت هيئة الاتصالات إلى أنها قبل السماح بتشغيل الخدمة تولت دراسة التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة بالمتطلبات التشغيلية والتقنية والتنظيمية الخاصة بهذه التكنولوجيا، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ومنظمة 3Gpp ومنظمة GSMA وأيضاً المنظمات الدولة ذات الصلة بالصحة العامة كالهيئة الدولية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة (ICBIRP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية السرطات الأميركية (ACS) فيما يخص الإشعاعات وتأثيرها على الصحة.

وذكرت أن تلك التقارير أوضحت أنه لا يوجد ما يثبت أن إشعاعات الجيل الخامس مسببة لأمراض السرطان، كما أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تعتمد منشوراتها على دراسات الهيئة الدولية للوقاية من الأشعة غير المؤينة (ICBIRP) فيما يخص المواضيع المتعلقة بالمجالات الكهرومغناطيسية للترددات والتي صنفت الترددات الراديوية بأنها ترددات غير مؤينة ولا تعمل على غيير خلايا الجسم كما الإشعاعات المؤينة.

دول الخليج

وبينت أن دول مجلس التعاون الخليجي كالإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر قامت بنشر وتشغيل شبكات تكنولوجيا الجيل الخامس على أراضيها.

وتابعت أنه في أوروبا ولضمان النشر المبكر للبنية التحتية للجيل الخامس اعتمدت المفوضية الأوربية عام 2016 «وذلك بحسب تقاريرهم التي تم نشرها بموقع المفوضية الاوربية» خطة عمل لأوروبا بهدف البدء في إطلاق خدمات الجيل الخامس في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2020 وهذا على أبعد تقدير لسرعة وضمان تغطية الجيل الخامس دون انقطاع في المناطق الحضرية وعلى طول طرق النقل الرئيسية وبحلول عام 2025 . ولرصد التقدم المحرز في خطة عمل الجيل الخامس، وفق الهيئة، أطلقت المفوضية مرصد G5 الأوروبي عام 2018، وهو أداة مراقبة تتعلق بتطورات السوق الرئيسية في أوروبا في سياق عالمي كما يقدم تقريرا عن الاجراءات التحضيرية التي اتخذتها الدول الاعضاء لاطلاق هذه التقنية.

وأشارت إلى أن عدداً من الدول الأوروبية قات بالنشر والتشغيل التجاري لشبكات الجيل الخامس كالمملكة المتحدة وسويسرا وايضا عمل المزايدات الخاصة بترددات الجيل الخامس لتشغيل الخدمة كألمانيا وأيطاليا.

وأكدت أن التنسيق مع وزارة الصحة ممثلة بإدارة الوقاية من الاشعاع قائم فيما يخص الاشعاعات الصادر عن محطات وأبراج شركات الاتصالات بشكل عام وذلك لمعرفة التزام الشركات وتقيدها بالضوابط الموضوعة لقوة إرسال شبكاتها.

الهيئة تنسق مع وزارة الصحة لمعرفة التزام الشركات بضوابط قوة إرسال شبكاتها
back to top