آمال : لزوجة وقسوة!

نشر في 01-08-2019
آخر تحديث 01-08-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي بعد أن "تجشأ" نائب البرلمان العراقي السابق، إياد جمال الدين، تغريداته عن الكويت في "تويتر"، التي زعم فيها أحقية العراق بالكويت، كما زعم ويزعم مجانين العراق ومهاويسه، وراح يردد مقولات مهترئة تستند إلى "برادة التاريخ"... أقول بعد أن قال ذلك، تطوع الكويتيون بالرد عليه، فبرز من الجهة الأخرى فريقان، من الكويت أيضاً، يخالفان الكويتيين الرأي.

الفريق الأول يرى أنه لا يستحق الرد باعتبار أنه بلا تأثير، وهذا كلام طائش لا عيار له، إذ إن هذا الكائن سياسي معروف، ليس على مستوى العراق فحسب، بل على مستوى المنطقة أيضاً، وفوق ذلك هو سيد (وهي درجة دينية عالية في المذهب الشيعي)، ونحن نعرف مكانة رجال الدين في منطقتنا، وقوة تأثيرهم على أتباعهم.

أما الفريق الثاني فتهندم وسرّح شعره وحمل بوكيه ورد في يده وهو يرسم ابتسامة مضيفات الطيران، وقدم الوردة مع الابتسامة لهذا "السيد الجليل المحترم"، وطلب منه بحياء عروس أن يتوقف عن هذا الأمر، وصاغ كلاماً يتقاطر خجلاً: "ما هكذا الظن بك يا سيدنا"، قبل أن يوضح: "هذه ديرة أخيك" يقصد نفسه، أي احترمها لأنني منها لا لشيء آخر، هكذا فهمنا كلامه.

وهنا أقول: الخطورة ليست فيما يقوله هذا الجار النجس، بل فيمن يردون عليه بلزوجة، في الوقت الذي كانوا يستخدمون أقسى العبارات مع كل مصلح كويتي.

back to top