ألوان فنية ثرية في مهرجانات الأوبرا بالإسكندرية ودمنهور

برنامج حافل ومتنوع يشمل 25 حفلاً على 3 مسارح

نشر في 24-07-2019
آخر تحديث 24-07-2019 | 00:00
فرقة أيامنا الحلوة
فرقة أيامنا الحلوة
أطلقت وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم، ورئيس دار الأوبرا د. مجدي صابر، فعاليات مهرجانات الأوبرا الصيفية في الإسكندرية ودمنهور على المسرح الروماني، بحفل لفرقة "أيامنا الحلوة" بقيادة المايسترو محمد عثمان.
وجذبت الإسكندرية عشاق زمن الفن الجميل، والمصطافين على شاطئ بحرها، بعدة فعاليات ثقافية وفنية وأثرية، تستمر عبر الأشهر المتبقية من الصيف، إذ تشهد المدينة الساحلية حاليا مهرجان الأوبرا الصيفي، وأمسيات أدبية وشعرية، فضلا عن اكتشاف أثري جديد لمدينة قديمة بمنطقة كوم الدكة يحظى بتوافد واسع.
قالت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية إن مهرجانات الأوبرا الصيفية بالإسكندرية ودمنهور تعد رئة ومتنفساً للجمهور، وتجمع ألوانا فنية ثرية ومتنوعة.

وأضافت أنها تأتي ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى بناء الإنسان من خلال تقديم ألوان إبداعية جادة في مختلف محافظات مصر، مشيرة إلى الرسائل الإيجابية التي توجهها للشباب، وتدعوهم إلى انتقاء الفنون التي تحمل قيما ومبادئ سامية، وتعمل على الارتقاء بالوجدان، وتنمية وتطوير الوعي.

من جانبه، قال رئيس دار الأوبرا د. مجدي صابر، إن "مهرجانات الأوبرا تضم برنامجا فنيا حافلا ومتنوعا يشمل نحو 25 حفلا على 3 مسارح هي: الروماني، وسيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، وأوبرا دمنهور، وتتضمن عروضاً لمجموعة من النجوم والفرق المصرية والعربية الشهيرة والواعدة منها "أيامنا الحلوة"، مدحت صالح بمشاركة عازف البيانو الشهير عمرو سليم، بلاك تيما، مسار اجباري، وسط البلد، اوركسترا ساوند تراك، النفيخة، تكسير شرقي، تامر عاشور، علي الحجار، نسمة محجوب، خالد سليم، عازفة الماريمبا نسمة عبدالعزيز، مروة ناجي، وفرقة المايسترو علاء يس، بغدادي بيج باند، مي فاروق، إيمان البحر درويش، غالية بن علي، ومحمد محسن.

أمسيات أدبية وشعرية

ونظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من اللقاءات الثقافية والأدبية بمواقع فرع ثقافة الإسكندرية، ففي بيت ثقافة 26 يوليو، عقدت إدارة الشؤون الثقافية بالفرع ندوة بعنوان "احكي لنا"، بحضور الشاعر علي عبدالدايم، تناول خلالها كيفية تنمية القراءة، وكيف نحبب الطفل في اللغة العربية، كما تناول كيفية ضبط مخارج الألفاظ مقدما مجموعة من القصائد الشعرية والقصص القصيرة لمناقشتها مع الأطفال.

وعقد قصر ثقافة الشاطبي ندوة بعنوان "الشعر كما ينبغي أن يكون" بحضور الشاعرة أمل صيام والشاعر عبدالمنعم كامل، تحدثا خلالها عن بحور الشعر وعن كيفية بناء القصيدة، بينما عقد قصر ثقافة الأنفوشي ندوة بعنوان "أسرار النفس" قدمها محمد نصير، تحدث خلالها عن آليات الدفاع النفسي، وأنواع الدوافع وكيفية التعامل مع الدوافع العقلية والعاطفية.

لا أحد هناك

نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية، "لا أحد هناك" الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية لهذا العام للأديب محمد الحديني، وناقشها د. شريف عابدين، وأميرة عبدالشافي.

أدار اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.

وتضم المجموعة أكثر من 90 قصة قصيرة جدا تدور معظمها عن مأساة إنسان العصر الحديث، وما يعانيه من مشكلات نفسية ووجودية في عصر طغت فيه المادة على القيم الإنسانية النبيلة، ويعتبر سؤال الذات واحداً من أهم المكونات والعناصر التي احتفت بها المجموعة، كما تتبنى نصوصها أيضاً الخط العجائبي أو الغرائبي، الذي يراه الكاتب واقعاً موازياً، أو بالأحرى نسخة نيغاتف من الواقع الذي نعيشه.

«كوم الدكة»

وحظي الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة "كوم الدكة" باهتمام واسع، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية البولندية التابعة للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط لجامعة وارسو، والعاملة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية في الكشف خلال موسم حفائرها بالمنطقة عن بقايا جزء كبير من مدينة أثرية ترجع للفترة ما بين القرن الرابع والقرن السابع بعد الميلاد، ومجموعة من الفسيفساء الرومانية تغطي أرضية أحد المنازل بالمدينة.

العثور على تصميم الفسيفساء في أحد المنازل

أشار د. غريغور مايهرك رئيس البعثة الأثرية، إلى أن تصميم الفسيفساء التي تم العثور عليه في أرضية أحد المنازل عبارة عن سطح مربع، ويتكون من 6 لوحات سداسية تبرز فيها زهرة اللوتس، محاطة بإطار دائري نمطي، وأن هذا التصميم هو الأكثر بروزاً في غرف الطعام في البيوت الرومانية، ويعتبر مميزاً للطراز السكندري، ومن التكوينات المشهورة التي تتميز بها مصر الرومانية.

وأضاف أن البعثة الأثرية البولندية تعمل بالموقع الموجود في قلب المدينة القديمة منذ عام 1960، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، وتركزت أعمال الحفائر في السنوات الأخيرة على دراسة العمارة السكنية التي لاتزال مجهولة نوعا ما في الإسكندرية الرومانية من القرن الأول حتى القرن الثالث بعد الميلاد، ويُعرف أن مباني تلك الفترة كانت غالبا مزينة ببذخ، موضحا ان كشف هذا الموسم خير دليل.

اكتشاف فسيفساء ومدينة أثرية يحظى بإقبال واسع
back to top